العنف الجامعي والمسؤولية العشائرية

mainThumb

21-12-2010 07:51 PM

لقد تزايد العنف الجامعي في الجامعات الاردنية واصبح عنفا واسعا وكأنه غول فتان يداهم الانسان في اي لحظة. والعنف الجامعي اصبح سمة حضارية تطغى على ابناء المجتمع في مختلف اماكن عملهم سواء في الجامعات او في كل مؤسسات التعليم العالي ,



وهذا العنف صار الوسيلة الوحيدة التي يعبر فيها الطلبة عن فشلهم وعن تدني مستوياتهم وعن اخلاقهم الدينية والتربوية واصبح هؤلاء غير مبالين وغير مدركين لما يجري حولهم وكأنهم يصوروا للعالم والناس اجمعين بأنهم على حق وحقوقهم مهضومة في كل الميادين علما بان المؤسسات التعليمية هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع فيها الطالب ان يصقل موهبته في كل المجالات اما الطالب الفاشل والطالب العشائري اصبح طالبا شاذا وطالبا فاشلا في كل شي حتى في ملابسه التي يرتديها وما صاحبها من فنون الدجل والشعوذة التي يفكر بانها  الوسيلة الوحيدة للوصول الى اهدافه بشتى الطرق للتعبير عن تياسته وصياعته ملقيا بالائمة على المجتمع والناس والمدرسين وكل الاسائذة المحترمين في مؤسساتنا التعليمية .



ان العنف الجامعي مرتبط ارتباط وثيق بالعاشائرية التي فتحت مجالا لامثال هؤلاء للتصرف بطريقة غير مسؤولة وشرعت لنفسها قوانين تدين المخلص وتبرئ المذنب بطرق ملتوية وبطرق لايقبلها اي ضمير . وان العشائرية اثبتت على مدى واسع بانها الحل الوحيد لكافة قضايانا الاجتماعية درءا للمخاطر وخوفا من التوسع في عدم السيطرة على مايجري من مشاكل تمس المجتمع, وهذا امر قد نقبله ونقر فيه اما ان يمتد هذا الاسلوب لفتح الابواب مشرعة لطلابنا بعدم ضبطهم واعطائهم النخوة والحمية لاولاد فلان وعلنتان من الناس والنتيجة قتل وذبخ وسلخ وسكاكين وهراوات وحجارة وما.....الخ



هذا الموضوع الان اصبح يشكل عقبة رئيسية ان لم يكن موضوع لايجب السكوت عليه ابدا , فالطالب مجرد دخوله ابواب الجامعات يجب عليه ان يرضخ للامر الواقع وللهدف الذي ارسل من اجله وعو التعليم وصقل حياته كيفما يشاء وأن العنهجية والمسخرة التي يأتي بها يجب ان تكون خارج هذة الاسوار وخارخ القيم الاخلاقية التي تربينا عليها وخارج حدود الأدب الاخلاقي الذي خلقنا من اجله .



نتمنى على عشائرنا ان تقوم بعمل يختلف عما هو معمول به الان ويجب ان يكون هناك ردع اخلاقي لاولادنا لان النتيجة الاخيرة هي خسارة اولادنا بطرق غير حضارية وتبعدنا كثيرا عما تعلمناه وعما تربينا عليه.


لاحظوا الفرق بين زمان وبين الان.!


زمان كان الطلبة يتمتعون بادب وباخلاق عالية وكانت هذة المواضيع غير موجودة اصلا في معسكرنا العائلي والنتيجة وجود هذة الاجيال من رجالات البلد المخلصين والمحترمين اللذين نقدرهم ونجلهم.



اما الان فلاحظوا الفرق . طلاب باشكال مختلفة  فبعضهم تراهم ركعا سجد لرب العالمين غير ابهين باي شي همهم الوحيد مستقبلهم ومرضاة الله سبحانه وتعالى, وغيرهم تراهم شاذين مشعوذين وكأن الشيطان يتخبطهم ليلا ونهارا همهم الوحيد انه ابن فلان وعلنتان ومتناسيا مستقبله والنتيجة الضياع والتشرد والعنف لاتفه الاسباب.



املنا في طلابنا الاستفادة من العبر السابقة والانتباه الى المستقبل والذي بغيره سيكون مستقبله الشارع والسجن والتشرد وما الى ذالك.......!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد