((البصيمة))

mainThumb

27-12-2010 08:00 PM


ودع هريرة إن الركب مرتحل ........وهل تطيق وداعا أيها الرجل ؟ بصمنا وخلصنا ... نحن النواب البصيمة نقول ونعتذر إلى كل من انتخبنا :



وداعا أيها الشعب ، لقد انتخبتمونا لحماية مصالحكم وكرامتكم ، ولكنا بصمنا للحكومة بإصبع الإبهام والتوقيع بالقلم ( وزيادة طبشة ) بالثقة ، ومنحنا الحكومة تصريحا مفتوحا لقطع أعناقكم بمناشير سويدية ( لا تخطيء الهدف ) ، ونحن في غفلة من أمرنا ... بصمنا ونحن على علم بأن فزعتنا كانت جاهلية ( لا تلومونا لما شفنا الناس بتوقع قلنا : ((حط راسك بين الروس وقول يا دائم بدنا ننتعش وما بدنا نظل مثل جبر ، مضينا العمر بالفقر !)) ...



نحن نعلم علم اليقين بأننا قد أخطأنا بحقكم ... ولكنا اتخذنا من شعار (( 111 )) تحت عنوان (في الاتحاد قوة ... وإن ثلاث شعرات في الرأس أفضل من واحدة ).


وقد وازنا بين مصالحكم ومصالح الحكومة ، فوجدنا أن مصلحة الحكومة أفضل لأنها ستلبي مصالحنا من السيارات والمنح والرواتب المرتفعة وشم الهوى وغيره وغيرها من وسائل الرفاهية المطلقة ... فضحينا بكم لخدمة مصالحنا ... وتنازلنا للحكومة بحرقكم أولا بأول ...عن طريق حرية رفع الأسعار للخدمات والمواد التموينية والبترول دونما موازنة ومواءمة بين الدخول وبين مستويات المعيشة المرتفعة ...الله يعطيكم العافية (يا نواب) الأمة... ما قصرتم !



أيها الشعب نعتذر لكم أشد الاعتذار على بصمتنا ، ونحن نعلم علم اليقين بأن فضلكم علينا كبير ، ولكن لو شاهدتم في أعينكم كم نحن مسرورون تحت القبة ومنحتنا الحكومة تسهيلات ( ريلاكس ) ومن الآخر ...فوداعا أيها الشعب ، ونطلب منكم المسامحة على بصمتنا للحكومة ... واعذرونا من الآن إذا بصمنا مرة أخرى لها ... لأن الإغراءات كبيرة ، وقلنا بينا وبين أنفسنا ( نحن سنبقى مثل جبر...وإلى متى ؟ فرصة لا تعوض ! أي خلينا نعيش تالي حياتنا بسعادة !....ومهما عارضنا الحكومة ستبقى معارضتنا أمامها عبارة عن فقاعة ( وحط راسك بين الروس وقل يا دائم ) .



أقول قولي هذا وأستغفر الله العلي العظيم ، وها أنا ( الكاتب ) أردد قول الشاعر فإما سطور تضيء الطريق........................ وإما رحيل يريح القلم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد