محكمة الحياة ..

محكمة الحياة ..

27-12-2010 07:34 PM

لقد حان الوقت كي تدعوني اليها ، واقف امام قاضي الحياة في تلك المحكمة التي كنت اخاف ان اقف امامها ، لكن حصل وطلبت لها لكي اقف امامها.......


لطالما كنت اعتقد اني لن اخطأ ولن اقف امامها ، لكن حان الوقت واتت تلك الساعه التي لطالما كنت ابتعد عنها ، لكن لا مجال لي بالابتعاد اكثر .....


حان الوقت وها انا اقف امام محكمة الحياة ....... وكان سؤال قاضي الحياة الاول : ما هي الحياة بالنسبه لك ؟


وكانت إجابتي : انا اعيش بدنيا من الدمار والحزن ، وقت فرحي قصير ، حينما افرح احسد على فرحتي ، حتى اصبحت اخشى الفرح . واكاد ان اكتب على جبيني بأن اسمي حزين ، من خوفي من لحظات الفرح لا اعرف ما الذنب الذي اقترفته في هذه الحياة كي يكون مصيري هكذا؟ لا ادري .......


وسؤال القاضي الثاني : انت تملك قلب طيب ومشاعر صادقه ما رأيك بهذا الكلام ؟


وكان ردي : نعم ؛ انا املك هذه المشاعر النبيلة ، لقد شعرت اني اعيش وحيداً لطيبة قلبي ، فلم اعد اميز بين الناس ، وأرى كل الناس طيبين ، وهذه هي مشكلة قلبي الطيب ....نعم يوجد كثير من الناس مثلي ، لكن الاكثر هم الذين يبحثون عن المصالح ، ويعيشون بالخبث ، ويتمردون على الاشخاص الطيبين الذين يشبهوني في طيبتهم.....


وسؤال القاضي الثالث : لماذا تعتقد ان الحياة تجعلك حزين؟


جوابي كان :انا لا اعتقد لان الحياة جعلت مني انسان حزين ، ويعيش لوحده دائما ، ولا يرى امام عيناه الى طريق الظلام ، وتلونت حياته بالأحزان والخوف من المجهول وعدم الرضا عن كل امور الحياة . لكن بالفعل لا ادري لماذا كل هذا الذي تفعله تلك الحياة القاسية بي ؟ لا ادري لماذا ؟


لقد قال لي القاضي : حان وقت حكم الحياة عليك .


لقد حكمت الحياة عليك بأن تكون دولة الحزن على هذا الكوكب ، وتكون ملك اللون الاسود الذي يغمرك طوال حياتك ، وهذا هو حكم الحياة عليك .........


يا سيدي القاضي قلت: انا راضي بقدري ونصيبي ، لكن هذا الحكم قاسي على اي شخص.


قال القاضي:هذا هو حكم الحياة عليك يا من اسميتك امير الاحزان ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد