يا ويلهم من جمر الصخر الزيتي

يا ويلهم من جمر الصخر الزيتي

28-12-2010 08:10 PM

دخلت علينا أربعينية الشتاء ،عل نشاف وأنشاء الله جعلها سنة خيرلا سنة جفاف... كما هي قلوب العباد ،خالية من الشفقة والرحمة على عباد الله الضعفاء أمام جبروتِ الأغنياء وقوتِهم المستمدةُ من مال جَمْعهُ من حرام...



وأخذ الجو يميل للبرودة ليلاً، نتيجة لتدني درجات الحرارة بغياب الشمس، التي تعطينا الطاقة التي يمتلك التحكم بها الله جلت قدرته ، خالق كل شيئ وهو مدبر الأمر ومسيره ولو كان تسيير أمر الشمس بيد بشر لأستحوذوا على طاقتها وتحكموا فينا، كما يشائون ولمنعوا علينا دفئها الرباني ولجعلوها مصدر دخل ٍ لهم كما هو البترول، أمتلكه  قراصنة من هنا وهناك يتحكمون به على عباد الله، ويلعبون بأعصاب البشر كيفما شائوا جعلوه شغلهم الشاغل صعودا ًونزولا ً...


وتركوا نعمة هيئها الله للعباد، وهي الصخر الزيتي الذي لم يحن الوقت بعد لأستخراجه ...لأمور لا نعرفها وممنوع علينا عرفها لأننا، وجدنا للعمل والتدبير، وليس للسؤال والتفكير. موسم شتوي بلا مطر وبلا رحمة من البشر على البشر...
غلاء ثم غلاء وغلاء يتبع ،غلاء متسارع سرعة أيام أسبوعنا الذي صلينا جمعته بالأمس وها هي الجمعة غداً لا بركة في المال، ولا بركة في الأيام ولا بركة في الوقت، والبركة منعت من السماء نزولها ....والأرض منعت البركة  أن تخرج من باطنها لأنه أفضل من ظهرها لكثرة الفساد عليه بدون خوف من الله خالق الكون ومدبر الأمر، الذي لا يقبل الظلم لعباده ولا يرضى ظلم العباد للعباد .. غلاء مستمر المحروقات أنتظروا أرتفاعها نهاية الأسبوع كالعادة الساعة 12 ليلة الجمعة... بدق الجرس للرفع ....



اجور المواصلات لها رفع.. المواد التموينة رفع مستمر في أسعاره وخاصة في الشتاء، لان الطلب بيكثرعلى الكستنة والبطاطا الحلوة والترمس والبيشاروالحمص والفول النابت.. وكل واحد من العيلة له مذاق ومزاج مختلف عن الآخر والأم والأب بدهم يرضوا الأولاد ..طبعا ًمن الجنسين وهم متحولقين حول المدفئة، التي تزود بالكاز المحرومي منه كثير من الأسر، والله ويشتروه في عبوة بلاستيكية من مخلفات مياه الكوثر،التي تلقى على الطرقات  والشوارع كقمامة...ومخلفات من قبل المواطن الذي لا ينتمي لبلده بعدم المحافظة على النظافة العامة المفقودة لدى سوادنا الأعظم الذين تعودوا على سلبيات الحياة المجتمعية وفي كل شيئ سلبين في التسوق ...يريد الفرد شراء كل شيئ وكأن الأسواق ستفتقر وتختفي منها البضائع... سلبيين في شراء الكاز فلا يتم تعبئة جالون الكاز إلا يوم الشتاء الغزير... وتترتب ا لأزمات في محطات بيع المحروقات و ترى الطابور طوله عشرات الأمتار... سلبيين في السير في الشوارع وسط المدن..



تكثر الأزمات المرورية ، بسياقتنا للمركبات على الفاضي والمليان ، بحاجة وبدون حاجة ...نساهم في عمل الأزمات..
.وكل شخص يود أن تكون مركبته ،على باب المحل الذي يريد التسوق منه...والمفروض أن يضعها في مكان بعيد عن سنتر المدينة، أو يبقيها في كراج البيت ويأتي مشيا ً على الأقدام أن كانت المسافة قريبة أو يأخذ سرفيس أو تكسي أصفر وهي منتشرة ومتواجدة ، في مدننا بشكل دائم وبيسر وإن لم يكن التزام من السواقين بتسعيرة العداد، وحتى تشغيله محذور من قبل كثير من السواقين المدعومين بالواسطات، أو من أصحاب القنوات اللي مدبدبة رأسها بدبابيس ..لضرب المتفلسفين من الركاب...أحيانا ً..



إنتظروا يا مواطنين الجمعة القادمة غلاء المحروقات 6%وقيس عليها إضافات وخدمات تجارية لدى تجارنا الذين أكثرهم لا يخاف الله ولا يخشى عبيده ...والله  ما نقدر نقوم بالحمل الثقيل اللي فرض علينا بالغلاء وزيادة الاسعار وفقدان الزراعة  من قلةالأمطار,وقل الزرع وغرز الضرع ولم يبقى أحد يهتم بالأرض والكل يريد وظيفة مكتبية...وشو بتجيب الزراعة غير تعب البال وسوء الحال...والله ولي الامر وميسر الامور .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد