العنف في الجامعات وقفة تامل
و تتناقض من رسالة عمان جوهرا و تفصيلا وكل القيم التي تربي عليها الجيل الحالي من الاردنيين. انني ارى من هذه المشاجرات امورا كثيرة عدا ما سردت من المتناقضات وهذه الامور هي: اولا: هى الفشل الذريع للتربية التي يقوم بها اباء هذا الجيل و اتنا واحد منهم فقد تربينا على القيم و الاخلاق الحميدة و ان نكون حملة فكر و رسالة هي رسالة الاسلام و العروبة و الثورة العربية الكبرى التي لا تميز بين عربي، نؤمن بالتعاون و الوحدة و احترام الكبير و احترام المعلم و المربي، نؤمن بالفكر و نقارع الخصم بفكر و نحافظ على المبادئ الاساسية التي لا و لن نحيد عنها،
و مع ذلك جاء هذا الجيل الذي انشنا جيل يؤمن بالعصبية القبلية يميز بين افراد العشيرة الواحدة جيل اناني يحمل فكر الاانا و ليس غيري احد، يؤمن باستخدام العنف بدل استخدام العقل و الفكر و حل المشاكل بالقوة، فاذا كان هذا ديدن الطبقة المثقفة فاذا نقول عن اللذين لم يدخلون الجامعات.
ثانيا: اننا اخرجنا الجامعات عن الهدف الذي انشئت من اجله على مر العهود و العصور وهي ان تكون منارات فكر و علم تخرج القادة و العلماء و المفكريين و يتبارى طلابها بالانجازانت العلمية يحملون الاقلام و الافكار لا العصى و الخناجر فالاخيرة لا تكون و لن تكون الا لابناء الشوراع و عديمي التربية. بعد ان كنا نتفاخر بالعلم الذي يحصل عليه خريجي الجامعات الاردنية و الطلب عليهم لانهم يحملون علم و فكر اصبحت الصفة السائدة عنهم انهم يحملون عقلية المشاجرات و الهوشات و الافكار القديمة.
ثالثا: اننا اخرجنا العشيرة هذا التنظيم المقدس عن مضمونه و عن العادات و القيم التي عرفت بها عشائرنا الاردنية التي تميزت بالكرم و اغاثة الملهوف المتعاونة على الخير النابذة للعنف و المؤمنة بالتسامح و الاخاء و نصرة المظلوم، و التاريج يروى الكثير عن طيب اصل هذه العشائر و تسامحها و المكان لا يسمع بذكر بعض منها، لنني على يقين بان اين منا يروى ليس اقل من عشرات من هذه القصص و الماثر.
ان منظمة العشيرة تعني الانضباط و الانصياح لراي العشيرة و راي كبيرها الذي يتخذ رايه بناء على التشاور مع الجميع و بالتالي يمنع الخروج عن راي و اجماع العشيرة الذي اجمع عليه عقلاءها، و بالتالي فان ما يحدث في الجامعات الاردنية لا و لن يكون نتاج للعشيرة بل هو اساءه الى هذه العسيرة و هذا التنظيم الذي كان و لازال ملاذا للاستقرار و الامن و السلم بين افراد المحتمع. فالعشائر الاردنية براء من هولاء المخربين، فابناء العشائر الاردنية يبنون الاوطان و لا يهدمونها و لا يخربون منارات العلم فيه، غيورين على سمعة الاردن و كل مكتسباته، انهم اصحاب عقول وفكر و ليس مثيري مشاجرات العشائر الاردنية، اجلة انهم براء من هولاء الطلبة المخربين.
فالعشائر الاردنية خرجت قادة الفكر و قادة العلم و قادة اثروا و ياثرون في الامة العربية و العالم خرجت ابطال خاضوا معارك القلم و العلم و معارك السلاح في كل انحاء الوطن العربي خرجوا ابطال يحمون السلام في كافة انحاء العالم. رابعا: اننا اصحاب رسالة و حاملي فكر ثوري عربي مستمد من اول ثورة عربية من الثورة العربية الكبرى التي نحمل رايتها و مبادئها و افكارها و هذا يحتم علينا ان نكون وحدويين لا نميز بين عربي و عربي و لا بين شخص واخر نرفع الظلم عن المظلوم و ننشر الفكر و السلم في كل مكان، و ما يجرى في جامعتنا هو عكس هذا الفكر و التراث.
خامسا: ان الشباب رمز التغير و هو المحرك الفعال في المجتمع و حراكهم يكون في تغير المجتمع نحو الافضل بما يحملوه من افكار و بعد نظر فهم قادة المستقبل و صناع المجد في الايام المقبلة، و نخبة النخبة تكون طلبة الجامعات فهم صفوة الصفوة و خيرة الخيرة ، اما ابناء الجامعات الاردنية فهم صناع المشاجرات و الهوش. و من ذلك يمكننا ان نستنج اننا خلال الفترة القادمة سوف نجد ان هذه المشاجرات و الهوش سوف تنتقل مع هذا الجيل الى اماكن عملهم المستقبلية، و سوف تطالعنا الاخبار بان مشاجرة قد وقعت في وزارة كذا او دائرة كذا مع اختلاف الاسباب.
سادسا: اننا نحمل رسالة عمان التي تحمل كل معاني الوسطية، و التي تنبذ التعصب و التطرف و تنادي بالسلام و التعايس بين الجميع على هذه الارض، فكيف يكون طلبة جامعاتنا يجملون فكر التعصب لفئة او رابطة سواء اكانت جهوية او دموية. سابعا: لقد عملت القيادة الهاشمية على بناء الاردن اردن المؤسسات و القانون، اي اننا اذا اختلافنا نلجؤ الى القانون ليحل اوجه الاختلاف بيننا و القضاء الاردني من ارقى مؤسسات القضاء في العالم العربي، و لا تاخذه لؤمة لائم في احكامه، ويميزه العدل بين المتخاصمين بغض النظر عن اصولهم و مكانتهم الاجتماعية، و هذا يعني اذا وجد اختلاف فلنحكم القانون.
انني اعتقد ان من يمارس و لدية ثقافة الهوشات و العقلية القبلية، لا و لن يكون مكان الجامعة اي جامعة و اذا كانت الدولة و الحكومة تريد التخلص من الطلبة اللذين لا يرقون بعقليتهم لمستوى طالب الجامعة. لا مكان للهمج و اصحاب العقلية المتخلفة في جامعتنا الاردنية، فالجامعات الاردنية للنخبة من طالبنا ذوو العقلية المتفتحة اللذين يحملون الفكر النير و اللذين يصنعون المستقبل المشرق للاردن المستقبل الذي نطمح له اردن التاخي و التعايش الاردن الذي يحمل رسالة السلام رسالة عمان و مبادئ الثورة العربية الكبرى.
انني اعتقد ان هؤلاء الاشخاص اللذين يثورون المشاجرات و المشاحنات في الجامعات الاردنية اخطر من الارهابيين، فارهابيين يخربون الحاضر اما هولاء فهم يخربون منارات العلم الجامعات و يهدمون مستقبل الاردن. و هذا نداء الى قائد البلاد جلالة مليكنا المفدى، و الى دولة رئيس الوزراء و كل المخلصين من الاردنيين الى تبني و اصدار قانون بفصل الطلبة اللذين يشاركون باي مشاجرة مهما كان و مهما كان وراءه، و عدم اعادتهم للدراسة الجامعية الا بعد خمس سنوات على الاقل و خلال تلك الفترة يمنع توظيفه باي جهة حكومية.
تشويه دور الأردن والاعتداء على بعثاته .. لمصلحة من ؟
تحذير للأردنيين من الأرصاد الجوية .. تفاصيل
ادعُ للموضوعية ثمَّ افعل ما تشاء
تعالوا نرمم البشر قبل الحجر في سوريا الجديدة
حماس تدين جرائم القتل التي يرتكبها المستوطنون بالضفة
عمّان في مؤشر المدن العالمي: مكامن القوة والتحديات التنموية
أسرة شركة الأسواق الحرة تنعى الزميل إياد العدوان
معجبة تحتضن تامر حسني في الساحل الشمالي .. صور
أنشطة وفعاليات بمراكز شبابية وتطوعية بمختلف المناطق السبت
شيرين تُغلق ملف روتانا قضائيًا وتنتصر للنهاية
الموعد النهائي لتسويات المستحقات المالية على المواقع الإلكترونية
بدء المرحلة السادسة لتحفيظ القرآن في الرصيفة
مهم للأردنيين المتقاعدين مبكراً والراغبين بالعودة الى العمل
إنهاء خدمات 39 موظفاً للتقاعد المبكر .. أسماء
كم بلغ سعر كيلو الدجاج في الأردن .. تفاصيل
مئات المدعوين للامتحان التنافسي .. أسماء
السفارة الأردنية تحذر الأردنيين المقيمين في ولايات أميركية
حدائق الحسين تمنع الأراجيل وتبدأ تفتيش المركبات
التربية تحدد موعد إعلان نتائج التوجيهي 2025
البلقاء التطبيقية تخرج طلبة كلية إربد .. صور
نظام جديد يضبط تطبيقات النقل الذكية في الأردن قريبًا .. تفاصيل
التربية تعلن أسماء 348 مرشحًا لقروض إسكان المعلمين
مهم بشأن تصنيف طلبة التوجيهي لغايات التقديم للجامعات الرسمية
الأردن يدرس تزويد سوريا بأسطوانات الغاز المنزلي عبر النعيمة