من حقها أن نمنحها الفرصة

mainThumb

11-01-2011 08:46 PM

التوجيهات الملكية السامية إلى الحكومة  لتعمل فورا على تخفيف آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة على مستوى معيشة المواطنين ، لقيت ترحيبا وارتياحا من قبل المواطنين الذين لم يفاجئهم التدخل الملكي ، حيث اعتادوا على انحيازه دائما إلى جانب مصلحة الشعب ، لا بل وأكثر من ذلك ، فأن المواطنين لا يثقون إلا بجلالة الملك حفظه الله ورعاه ، وجل أملهم ورجائهم ، أن يتوفق جلالته في اختيار البطانة ، التي تقدر الحس الملكي ، وتعتد بخدمة الوطن ومواطنيه .

 

نعم ، ليس مستغربا تدخل جلالته ، فهذا هو ديدن جلالته منذ أن تسلم سلطاته الدستورية ، يجوب العالم ويبذل كل ما يستطيع من جهود ، من اجل أن يوفر لأبناء شعبه الحياة الكريمة الهانئة .

 

على مدار الأسابيع القليلة الماضية ، علا أنين المواطنين تذمرا من انعكاسات نهج الحكومة في معالجة الأوضاع الاقتصادية ،  لكن  " سمعان " لم يكن موجودا ليلتقط الإشارة ، فيتلمس مواقع الأنين ليسارع إلى كيه بدواء ناجع غير التنظير والتجاهل وإدارة شؤون العباد بالروموت كنترول ،  كما هو أداء الحكومة العتيدة ، التي لم تكلف نفسها حتى ولو بإصدار تصريح  مقنع لما قامت به من إجراءات قاسية ، أو باتخاذ إجراء ناجع من شانه أن يوازن في النتيجة ما بين الواقع المر ( الذي هو محصلة إدارة شؤون الدولة بالفزعات ) وبين قدرات وإمكانات المواطنين المحدودة ، وبخاصة ذوو الدخول المتدنية والمحدودة الذين اغلبهم موظفين وعسكر .
 


لست مختصا في الشؤون الاقتصادية ، لكنني اسمع بمعادلة تسمى ( ربط الأجور والرواتب بمعدلات التضخم ) ،  فهل فكرت حكومة واحدة في يوم من الأيام من الحكومات التي تعاقبت علينا ، بتجربة هذه المعادلة علينا ، أو فكرت بان تجد بديلا عن حل وزارة التموين تتولى كبح جماح المستغلين ، أو سعت إلى تفعيل البنود التي تتعلق بحماية السلع الأساسية ،  والتي تنص عليها قوانين وزارة الصناعة والتجارة .
 


على أية حال توجيهات قائد الوطن جاءت كالبلسم ، وهنا أقول عسى ، وأكررها  عسى ألف مرة ، أن يعتبر المخططين وصناع القرارات ، على أمل أن يصبح هاجسهم الأول مصلحة الوطن وأبناءه ،  كما ينظر إليها دائما سيد البلاد ... وأما انتم أبناء وطني الأعزاء ، وبخاصة من كانوا يستعدون لتنظيم مسيرة ، احتجاجا على تخبط الحكومة ، فإن أبو الحسين قد " كفى ووفى " بتوجيهاته السامية ، وعليه فإن من حق الحكومة علينا ، أن نمنحها فرصة إصلاح ما كسرت .... والطولة يا الربع ... كشافة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد