صحيفة السوسنة الأردنية

السؤال الذي يدور في اذهان المواطنين هو : من المسؤول المباشر عن رفع وتخفيض اسعار المواد البترولية في الاردن . ليتم الاستفسار منه عن شرح الكيفية والسياسة التي يستخدمها في هذا التلاعب بالاسعار المذكورة ،حيث من واجبه اقناع المواطنين بالمنطق الذي يستخدمه في هذا المجال .



والسبب في هذا الاستفسار هو قناعة كل مواطن بالمعطيات التالية :-


 اولا : بالاطلاع على دول العالم في الكرة الارضية ، لاتوجد دولة في هذا العالم ترفع او تخفض اسعار الوقود مرة او مرتين في الشهر الواحد على الاطلاق .


ثانيا : تستثنى الولايات المتحدة الاميريكية من البند الاول اعلاه وذلك لاسباب خاصة بهم فقط .


 ثالثا : من المعروف والمسلم به عالميا بان جميع دول العالم تعتمد العقود الطويلة الاجل بالتعامل مع شراء وبيع النفط ، واقل فترة عقد بيع وشراء النفط سنة كاملة واكثرها عشرة سنوات او اكثر بالغالب . وبالتالي يتم الالتزام بالسعر من قبل الطرفين مما ينتج عنه ثبات سعر الوقود في تلك الدولة لفترة العقد المذكورة.


 رابعا : ان الاردن تستورد نفطها من العراق احيانا ومن السعودية احيانا اخرى ، والاهم من ذلك هو ان الاسعار التفضيلية التي تقدم للشعب الاردني لاتتمتع بها اي دولة اخرى . هذا بالاضافة الى ان الاتفاقيات المبرمة بهذا الخصـــــــوص بين الاردن وهاتين الدولــــــتين لاتقل عن خمس سنوات متواصــــلة ،وهـــــــــذا هو بيت القصيد ؟؟؟؟؟؟؟


خامسا : بناءا على تلك المعطيات ، كيف يتم استغباء واستهبال الشعب الاردني ليتم التلاعب بالاسعار البترولية بناءا على ارتفاع الاسعار في تكساس او بحر الشمال او في احد المتجمدين الشمالي والجنوبي ، وما علاقة تلك المناطق بوطننا الاردن واتفاقياته مع تلك الدولتين المجاورتين للاردن ، لاسيما بان ناقلات النفط العملاقة التي تنقل النفط من القراق الى الاردن قد تم توقيفها في ميناء الرويشد لاصلاحها ميكانيكيا وستسغرق فترة الاصلاح حوالي الف قرن من الزمان . واصبحنا ننقل النفط كما كنا ننقل حصيد القمح من الحقلة الى البيدر في الستينات من القرن الماضي .


سادسا : وبالمثل فان هذه المعطيات تنطبق تماما على كافة المواد التموينية والمواد الاساسية التي يتم التعاقد عليها وتوريدها للاردن على فترات في خلال فترة العقد التي لاتقل عن 365 يوما لكل عقد . هنا يطرح السؤال ، الا يكفي الطماعين سرقات اموال وقوت الشعب الاردني ؟ الا يستحي المسؤول من فضيحته من قبل من لديه المعرفة بهذا المجال والتجارة الدولية ؟ الا يــــــوجد في الاردن مسؤول يــتقي الله في اهله وماله وشعبــــه ليقول الحـــقيقية لاخوانـــه الشعب الاردني بوضوح ؟ هل ان جميع المسؤولين في الحكومة وغيرها من التجار على اتفاق تام بالفساد والسرقات من قوت المواطن ؟ كما ان هناك ملاحظة لاتقل اهمية مما ذكرت باعلاه ، هو انه من الملاحظ في الحكومات المتعاقبة في لاردن هي نفس الدقة ونفس السياسة اذ انهم ( الحكومات) تبقى خامدة وساكنة وفاسدة تجاه المواطن الاردني الى ان يتفطل مولانا صاحب الجلالة الملك بمبادرة للمساعدة واصدار ارادته الملكية بعطاءاته الكريمة لتلك المنطقة او تلك الفئة من الواطنين او الامر بتخفيض سعر تلك السلعة او..... او .....او الخ . ب



عدها تنهض الحكومة لتظهر عضلاتها امام الشعب الاردني بانها عملت شيء في الوقت الذي تكون به طفيلية على الموضوع برمته . المطلوب هو التحقيق بهذا الامر وشرح الموضوع من قبل المسؤول المباشر عن ذلك او من قبل رئيس الحكومة بنفسه للايضاح للمواطنين بكل شفافية وامانة وصدق ، لان اكثرية المواطنين يعرفون الحقيقة المرة التي يواجهونها يوميا من تلك الحكومات ويبقون مغلقين الافواه خوفا على رغيف الخبز . !!!!!!!!!!!!! والله من وراء القصد .