يعيش الوطن .. يعيش الملك

يعيش الوطن  ..  يعيش الملك

15-01-2011 08:43 PM

من منا لا يريد إن يكون وطنه أجمل الأوطان ؟ من منا لم يتغنى بالأمن والأمان ؟ من منا يخلو وريده من تلك الدماء العاشقة لمليكه ولكل الهاشميين الأخيار,؟ الـجـواب : بالتأكـيد لا أحـد من أبناء الوطن الشرفاء, أذن فنحن متفقون في حبنا للوطن وعشقنا للملك , وهذه حقيقة مسلم بها اليوم وغداً والى إن يرث الله الأرض ومن عليها, فنحن لن نجد تراباً أعز واطهر من تراب مؤتة لنتخذه وطناً, ولن نجد ملك اشرف من الهاشميين الأشراف ليحكمنا, وأردد هنا : لولـم أكـن مـن شعبـك الوفـي يا أبا الحسين وددت‘ لو أكون ... لو لم تكن عمان عندي حبة الفؤاد والعينين وددت لو تكون, إذن فكل الشرفاء في هذا الوطن هم هاشميو الولاء أردنيو الانتماء.




 كل ما تقدم هو من الثوابت المسلم بها, وهو أصيل فينا بالفطرة, وسطّر بالدماء ومعركـة الكرامة شاهده على ذلك, وحبنا للوطن وعشقنا للملك رضعناه حباً قبل إن نرضعه حليباً من صدور النشميات, والشرفاء في وطني ما ترددوا يوما" ولن يترددوا في تلبية نداء الوطن, وعندها ستكون الدماء والأرواح رخيصة عندنا وسيكون الوطن هو الأغلى, بلادي وان جارت علي عزيزةٌ وأهلي وان ضنوا علي كرام‘ . السؤال الذي يطرح نفسه الآن : هل نحنُ نعشق جلد الذات, ام اننا نكون واقعيين أذا تسألنا..؟ هل بيننا مفسدين وفاسدين؟ هل بيننا حاقدين ومغرضين؟ هل بيننا من يحملون أجنده خارجية وداخليه حتى, خاصة بهم؟ هل هم بيننا؟ ولماذا لم نلحظ وجودهم الأ بهذا الوقت بالذات..؟!!




والأجابه سهله وبسيطة : عندما تتكالب عليك الصعاب, وتبصر نفسك فتجدها ذليلة وفقيرة, عندها ستبحث عن الأسباب التي أوصلتك لهذه الحالة, وستجد الأجابه واضحة وضوح الشمس, وهي إن من مصلحة الحيتان في بلدي إن يبقى الفقير فقيرا وان يزداد الغني غنى, وغالبا" مايكون هؤلاء الحيتان مسؤولين في الحكومة للأسف, ويحملون شـعارات معلنـه ورنانة, لمكافحة الفساد والقضاء على الفقر, ويخفون في صدورهم شعارات هدامة هدفها القضاء على المواطن والإمعان في تجويعه وإذلاله, وهؤلاء هم سوسة في جسد الأمة, ما كانوا يوما" مواطنين ولن يكونوا, وهم عندما يقع الخطب لن تجدلهم اثر في هذا الوطن وسيلتحقون بأموالهم في الخارج,




 فكل ما جمعوه مكدس ألان في بنوك سويسرا, ولوان هؤلاء يملكون ذرة وطنيه أو ذرة إحساس بالمسؤولية, لوظفوا هذه الأموال التي لم يتعبوا بها ولم يعرقوا أصلا" لوظفوها في خدمة الوطن والمواطن, في إنشاء المشاريع الكبيرة والصغيرة التي ستساهم في تخفيف البطالة وتأمين لقمة العيش الكريم لكل من يعمل بها, لو فعلوا هذا سيكون بمثابة التكفيرعن كل فعلوه ولربما غفر لهم الوطن كل زلاتهم وصفح عنهم المواطن, ولكن عبثا" ما نتمناه, فالسارق من الطبيعي إن لا يُخرج الزكاة, والغاصب الذي يسلب المواطن دمـه وعـرقه لن تأخذه به شفقة ولا رحمه, وهم لايربطهم بهذا الوطن الأ مصالحهم ألضيقه وعندما يستشعرون خطرا" يدنوا من الوطن, لن يترددوا في حمل أمتعتهم, والحجز على أول طائره مغادره لسماء الوطن .




 نعم سيهربون في عتمة الليل كالخفافيش, وليحترق الوطن لأنه ماكان يوما" في حسـاباتهم ولـن يكون, هؤلاء هـم من أوصلنا إلى ما نحن فيه, من عوز وفقر, وهم من يرسـمون في أوكار الليل ويتفننون في ابتكار أساليب السـلب والنهـب, ويفيقون باكرا" ليس لأداء صلاة الفجر, وإنما لشدة حماسهم في زيادة ملايينهم, ولعشقهم المتنامي في جلد المواطن بسياط قد تحمل تسميات مختلفة : قد تكون زيـادة في أسعار المـواد التموينيه الأساسيه, وقد تكـون زيـادة في اسعـارالتأمين, وقد تكون زيادة في رسوم المدارس الخاصة, وقد تكون ... وقد .... وقد .... عندما تكون هذه الزيادات لصالح الوطن فمن العار علينا إن نغضب ...




. وعندما تكون هذه الزيادات لصالح الحيتان فمن العار علينا أن نصمت, لقد بلغ السيل الزبى, والمـواطن الآن بات يـدرك مـن معـه ومـن عـليـه, وبـات يـدرك أيـن تـذهـب مقدراته, وبات يدرك تماماَ بل ويحفظ غيباَ أسماء من سرقوا عرقه, ومصوا دمائه, ومنهم الرئيس ومنهم الوزير ومنهم الأمين(الذي كان يفترض به ان يكون أمينا" على مصالح الوطن والمواطن) ومنهم النائب ومنهم الحـيـتـان الذين يسبحون في أرجاء الوطن, ومنهم ... ومنهم ... لا يتصور كل هؤلاء الفاسدين أن أعين الشعب لأترقبهم, وإنهم ذائبون بين أطياف الشعب, مخطئ من يعتقـد ذلك, هؤلاء سيلفظهم الشعب كما يلفظ البحر ألجيفه, وسيسحقون تحت إقدام النشامى عاجلاَ أم أجلا. وللـمـوضـوع بـقـيـه عـنـدما يـدرك هـؤلاء مـاذا يـعنـي إن تـكـون نـشـمـي ومـاذا يعني إن تكون ِ نـشـمـيـه . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد