نرجوك يا جلالة الملك
مشكلتنا يا جلالة الملك ليست قي إقالة وزير أو تغيير وزارة هنا أو هناك أو اقالة رئيس الوزراء ، مشكلتنا تكمن في ذلك الخطر الذي بات يحيط بنا من كل جانب من (مؤسسة الفساد) التي أكلت الاخضر و اليابس و لم تُبق للمواطن أي شيء يأكله ، نعم مؤسسة الفساد و أصحابه الذين أثروا من جيوبنا و من أحلامنا و من مستقبلنا و مستقبل أبنائنا ، مشكلتنا في اولئك الذين طوّعوا كل القوانين و كل الانظمة و كل التعليمات لخدمة أنفسهم و خدمة نسائهم و خدمة أصهارهم و خدمة أبناء أبناء أبنائهم ، مشكلتنا في اللصوص الذي سرقوا هذا الوطن و سرقوا خيراته و ما زالوا يتربعون على عروشهم و في أماكنهم و في دوائرهم و في مؤسساتهم ، مشكلتنا في اولئك الذين امتلأت أرصدتهم وأرصدة زوجاتهم وأصهارهم من ديون هذا الشعب .
نعم الفساد يا سيدي يقف خلف كل ما نعاني منه، و لو كان (الفساد) رجلا لقتلناه ،و الفساد يقف خلف بذخ المسؤولين الذي نسمع عنه و نراه و نشعر و نحس بآثاره ،فهنالك الكثير من الانظمة و التعليمات التي يصدرها أصحاب النفوذ وأصحاب الشركات الكبرى من المسؤولين لنهب المال العام بوسائل لا تعد ولا تحصى، و هنالك الكثير الكثير من العطاءات التي تذهب لشلة معينة محددة و بالسعر الذي يريدون و التي تزيد الفقير فقرا و الغنيّ الفاسد غنا و فسادا ،فقد يصبح العطاء بعشرة اضعافه من أجل مصلحة شخصية ، و قد تُحال عطاءات من هنا او من هنالك بطرق ملتوية، و قد تُفرض مجموعة من الضرائب من أجل مصلحة فردية لشخصية متنفذة في قطاع خدمي أو غيره ، و قد تُسرق شركات عامة و يُصرف الكثير من المال العام على سفرات و يوميات دون أن يستفيد الوطن أي شيء و دون أن تعود الفائدة على المواطن بأي طريقة كانت سوى ما نراه من أثار الفقر و المديونية.
أذهبُ يا سيدي الى قريتي في كل اسبوع أبحث هناك عن الطبقة المتوسطة التي لا أكاد اجدها فكلهم يركضون و يركضون خلف لقمة العيش، و كلهم يعملون ليل نهار لتحصيل معيشة كريمة بقدر استطاعتهم ، فما عاد يُجدي معهم تخفيض سلعة هنا أو تخفيض سلعة هناك، أو تصريح من مسؤول بأن التخفيض قد كلّف الميزانية كذا و كذا ،فهم لا يفهمون لغة الارقام و لا يعرفون قراءة الميزانيات التي يقدمها الوزير في الصحف اليومية ،كل ما يعرفونه أن الراتب الذي يحصلون عليه في نهاية الشهر يكفي لعشرة أيام فقط ثم تبدأ الاستدانة و الاقتراض من هنا و هناك ،كل ما يعرفونه أن النقود ما عادت فيها (البركة ) كما يقولون ،كل ما يعرفونه أنهم يحرمون أنفسهم من أشياء كثيرة و عديدة و هم ينظرون بألم الى حالهم و حسرتهم ، العشرات بل المئات من العوائل تقوم بقطع الحطب سرا من الاحراش من أجل التدفئة في الشتاء، و لصوصنا يدفعون عشرات الالاف في الشتاء على تدفئة بيوتهم من جيوبنا و من ضرائبنا التي أثقلت كواهل الجميع .
يا سيدي تقلّصت الطبقة المتوسطة التي كان يحبها الحسين و التي كان يعيش معها و يعيش لها ، حتى قال أحدهم متألما متحسرا على أوضاعه القديمة و حاله الجديد : ويحي لفقري شحّ البُنُ من داري ... حتى الضيوفُ توارت دون أخبار !! ، تقلّصت هذه الطبقة التي مستويات مخيفة و أصبح الجوع يطارد بعضهم و أصبح الفقر عنوانا لبعضهم ، و كل ما نرجوه أن تأمر بالتحقيق في أرصدة اولئك اللصوص الذين نهبوا هذا الوطن و ازدادت أرصدتهم و ارتفعت مديونية الوطن بسببهم و بسبب فسادهم ، كل ما نأمله أن تعود هذه الطبقة المتوسطة و تكبر ،لأنها صمام أمان هذا الوطن الذي نُحب و الذي نعشق و الذي لا نريد له الا الخير .
شراكة أردنية – يمنية لتعزيز التصنيع الغذائي 
وفد من التعليم العالي يزور تركيا 
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
رئيس الوزراء يشارك اليوم بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
محاولات للتوصل إلى اتفاق بشأن المناخ قبيل كوب30
غوغل تغيّر أيقونات الخرائط والصور بتصميم عصري
خبراء: كأس العرب محطة مهمة للنشامى قبل المونديال 
قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتعزيز التعاون مع الأردن
مركز الملكة رانيا: التحول الرقمي ضرورة للطالب والمعلم
وزير المياه يوجّه بزيادة صهاريج وتسريع محطة البربيطة
نقابة الصحفيين توافق على تسوية مالية مع أمانة عمّان
عمّان إف سي يتفوق على الحسين بنتيجة تاريخية غير مسبوقة
العلوم والتكنولوجيا تبحث تعزيز التعاون مع جامعة كاليفورنيا
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										



