حكم إدريس ولا حكم إبليس
وفي غمرة الأحداث الحالية في تونس الخضراء, طالعنا العقيد, صاحب ثورة سبتمبر, مخاطبا شعب تونس "بغير حق وبدون لياقة" بلومهم على انتفاضتهم وثورتهم الشعبية ليعاتبهم قائلا "بأنه كان يجدر بهم الصبر ثلاث سنوات أخرى على رئيسهم الهارب, وزاد على ذلك بأنهم لن يجدوا أفضل منه لحكمهم" ! وقبل هروب بن علي حاول قائد الثورة ألسبتمبرية, العقيد إجهاض الثورة وإنقاذ صديقه طاغوت تونس بفتح حدود ليبيا أمام العاطلين عن العمل التونسيين المعوزين, بعيد انتفاضتهم المباركة التي بدأت في بلدة سيدي أبو زيد الخالدة, يوم أن قام الشاب "محمد البوعزيزي" بحرق نفسه بعد أن ضاقت به السبيل ليموت, ويليه الأمجاد, المنسيين من شعب تونس برسم طريقهم نحو الخلاص من طغيان الحاكم الهارب زين العابدين بن علي وأسرته و أنسابه.
فهل يتسنى لي مخاطبة سيادة العقيد الذي يحلو له أن يوصف نفسه بالثائر ألأممي من خلال موقع السوسنة الالكتروني الأردني, المنشغل دوما بالهم العربي ؟
أسجل عتبي الكبير على سيادتك, أيها الأخ العقيد, كمواطن عربي, يعيش المرحلة بكل تجلياتها, لأخاطبك كثائر وكصاحب نظرية جماهيرية ثالثة فريدة, ومؤلف للكتاب الأخضر ! لقد توسمت يوما بك وبناصريتك وبانحيازك للجماهير العربية فكيف تنحاز لزميلك, الرئيس الهارب من السلطة بجلده, ليترك وطنه بليل بلا راع وبدون مدبر, بمشهد يصعب على الثائر قبوله. فهل الهرب "بعرفكم ويقينكم" هروب زعماء أم هو هروب جلادين وجبناء. وكيف لسيادتك أن تكيل اللوم للضحية, الشعب التونسي من عشاق الحرية, أنساب ألشابي لعدم صبرهم وتنتصر للطاغية زميلك المخلوع من حكم قرطاج. فهل نسيت أن الشعب دائما على حق يا سيادة العقيد ! وهنا لدي حيرة كما لدي العديد من الأسئلة:
1. هل الحكام في أوطاننا العربية ملة واحدة ؟ وهل الشعوب من ملة أخري وطينتهم مختلفة !
2. ألا يستحق شعب تونس الخضراء من حاكم عربي التهنئة والمباركة أو على أقل تقدير إعطائه الحق فيما ثار عليه !
3. ألم يقرأ الحكام المبجلون في أوطاننا قصيدة أبو القاسم ألشابي (1909- 1934) الخالدة في الوجدان العربي "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر// ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر" ؟
4. ثم إن لم يتسنى لهم أن يقرءوها لانشغالهم, فهلا سمعوها بصوت كوكب الشرق أم كلثوم وهي تصدح فيها وتغنيها لنا في كل الإذاعات العربية وتقول "ومن لم يستطع صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر"
أحرار تونس نبلاء, كما أبناء الوطن العربي وفيهم آلاف وملايين مبعدين طوعا" أو قسرا" في أصقاع الأرض يبحثون عن الرزق الحلال وطيب العيش, ومنهم من "غرب خلف الرزق وهو مشرق ويقسم لو شرق, لكان الرزق مغرب. وحذار يا شعب تونس من أن تسرق ثورتكم لجلادين آخرين ولكم في موعظة ووصية العلامة الشيخ/ يوسف القرضاوي/ منهج وسبيل, وكل ثورة وأنتم بخير.
الاتحاد الأردني يوضح آلية شراء تذاكر النشامى في كأس العالم 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
فصل الكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين .. أسماء
وزير الشباب يكرم بطل الكيك بوكسينغ أبو صيام
أمانة عمان وبلدية الدوحة تبحثان تعزيز التعاون
الجامعة الهاشمية تشارك بالمُلتقى التكريمي للجامعات بـ آرسيف
الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو
خبير اقتصادي : صندوق الضمان يعمل ضمن إطار قانوني واضح
سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل


