الـــعـلـــيــق وقـــت الـــغــــارة

الـــعـلـــيــق وقـــت الـــغــــارة

17-01-2011 10:25 PM

في البداية لابد من الصلاة على النبي, كي لا نحسد أعضاءالحكومة على هذا الأستنفار والحماس الشديدين لديهم, فهم لايكادون يخرجون من اجتماع حتى يدخلوا اجتماعاً أخر, وكل همهم مناقشة الأسعار وإيجاد الحلول التي من شأنها التخفيف عن المواطن, وهاهم الآن يخرجوا ألينا بعدة قرارات وبعض الاقتراحات والتوصيات, كان من بينها :



 1- حث الوزراء على النزول للميدان ومراقبة الأوضاع عن كثب .


 2- مراقبة الأسعار مراقبة صارمة لمدة 24 ساعة .


 3- إعفاء السلع الأساسية من ضريبة المبيعات وبعض الرسوم الجمركية .


4- أعداد دراسة تشمل عشر سلع أساسيه ومراقبة أسعارها بشكل شهري وتتبع حلقاتها (مستورد- تاجر جمله- تاجر تجزئه) واحتساب الكلف وهامش الربح ومقارنة ذلك مع أسعار دول الجوار.


 5- مراقبة المخزون الاستراتيجي للسلع والتحقق من عدم وجود مخالفات لأحكام قانون المنافسة .


 6- فـي حـال وجـود ارتـفـاعـات في الأسعـار سـيـتـم الإيعاز للمـؤسـستين المدنية والعسكرية باستيراد عـدد مـحـدد من السلع الأساسية .



والسؤال إلي بطرح نفسه, هل أتت هذه الإجراءات بهذا الوقت بالذات بدافع الإحساس بالمسؤليه, والحرص على المواطن وحقوقه ولانتشاله من الضياع والفقرالمتقع الذي أصابه وأصبح وأمسى به, وهل أدركت الحكومة الآن معنى القسم الذي أقسمته أمام جلالة الملك يوم توليها لمهامِها(اقسم بالله العظيم إن اخدم الأمة) وهل هذا النشاط والحماس عند الحكومة هدفه خدمة المواطن وإعطائه حقوقه والتخفيف عنه ...؟ لِما لم تحاول الحكومة التخفيف عن المواطن منذُ اليوم الأول لها, أم إن المواطن كان يلبس طاقية الإخفاء والآن نزعها فأبصرته فجأةً, واستغربت حاله وكل ما وصل إليه من جوع وفقر, فأخذت الآن تمسح على رأسه وتتخذ كل الأجرأءات الكفيلة بشفائه لربما يعود إنسان طبيعي,




 ولربما يستطيع النهوض مجدداً بعدما سقط مغشياً عليه بسبب أعباء الحياة وعجزه المتنامي بتنامي الأسعار والضرائب, الآن فقط أيقنت الحكومة إن هناك مواطن في هذا البلد, ويجب عليها خدمته والسهر على راحته والعمل على رفع مستواه المعيشي وتوفير سبل العيش الكريم له. يدرك كل مواطن في هذا البلد الطيب إن ما فعلته الحكومة لم تكن لتفعله لولا تململ المواطن وارتفاع صوته, ويدرك ايضاً إن له حقوق يجب إن يحصل عليها وهو صامت, وأنه لا يجب عليه إن يجوع ويحفى ويعرى ويصرخ حتى تأتيه حقوقه, كما أن المواطن اليوم بات مقتنعاً بأن هذا الحماس وهذا النشاط وهذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تكن لسود عينيه !! بل كانت خوفاً لإبقاء لما تبقى من ماء وجهها ومحاولة للتشبث بتلك المكاتب الفاخرة وتلك السيارات الفارهه والامتيازات العديدة التي يصعب على أصحابها وداعها.



 قيل إن العليق عند الغارة لا يفيد, وقيل ايضاً إن الذي لا يشاهد من الغربال اعمي,وقيل ايضاً إن الشعب اقوى من اقوى الحكومات, والشعب قد قال كلمته : قالها عقب صلاة ألجمعه, وان كان في إذن الحكومة وقر ولم تسمعها فقد أعادها يوم الأحد أمام مجلس النواب (نواب الثقة العمياء) والشعب على استعداد إن يرددها مرات ومرات, وأخيراً أقول من يتق الله يجعل له مخرجا, وأنتم لم تتقوا الله فينا, فارحلوا غير مأسوف عليكم .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد