فاتورة المياه العصرية تتألق بحلة جديدة !

mainThumb

22-01-2011 11:00 AM


أبت فاتورة المياه أن تستقر ، وبعد خصخصة سلطة المياه لبست الفاتورة الجديدة ثوبا زاهيا دفع ثمنه المواطن غاليا . أقل ثمن لها 15 دينار وبعضها تجاوز 600 دينارا وجميع المواطنين يقولون (( الله يستر )) شو صاير بالبلد حتى فاتورة المياه خضعت للجنة تسعير البترول الارتجالية التي لا تخضع لميزان معين . فواتير ارتجالية وهمية وخيالية لن تحصل في تاريخ الأردن . هي ليست حالة منفردة بل تنسحب على جميع الفواتير .



يقول بعض أصحابها أنهم لا يستعملون مياه السلطة لوجود آبار عندهم ولهم اشتراكات ولكن وصلت فاتورة المياه إليهم برقم صعب يزيد عن 600 دينار . هل الخطأ مصنعي يعود للعداد أم أن العداد يقيس الهواء عندما تضغط المياه بعد انقطاعها بشهر وأزيد ؟ أم قراءة العداد (( عن غيب )) أو تعبئة خانات من أجل الراحة اعتمادا على تقديرات وهمية ...كل الاحتمالات واردة .



السؤال هو إذا كانت فاتورة المياه فقط = 600 دينار فكيف ستكفي زيادة عشرين دينار لتغطية جزء بسيط من


من تغطية هذه الفاتورة علما أن معطيات الفاتورة غير صحيحة ؟؟؟ . وكذلك حجم فاتورة الكهرباء والضرائب المكعبة . عندك تلفاز ولا ما عند ك يحتسب دينار ونفايات دينارين . ..وكل شهر أقل فاتورة عشرة دنانير ...



وإذا سعادة (( جبر )) بعلم فردين في جامعات يحتاج إلى 300 دينار شهريا + أكل وشرب 200 دينار + جوالات وبطاقات خلوية ب 50 دينارا وسيارة تستهلك 100 دينار وأجار دار 120 دينار وضرائب 10 دنانير شهريا + واجبات اجتماعية 30 دينار شهريا ولباس 30 دينار والمحصلة هي أن كلفة المعيشة في المتوسط حوالي 900 دينار هذا الفرد العادي ... لكن عندما تسأل الموظف كم راتبك ؟؟ يقول 350 دينار ... أين التفكير الذي يسمح للجنة تسعير البترول أن ترفع أسعار المشتقات النفطية إلى مثل هذا الحد وهذا الغبن والتجاهل لحقوق المواطنين الذين ثلاثة أرباعهم يرزح تحت خط الفقر بعد أن نفضت الحكومة جيوبهم ... وأصبح بعضهم ينبش القمامة أمام مرأى الناس علنا وبدون خجل ولا وجل ؟


ما معنى الفاتورة الشهرية الجديدة للمياه؟


بعد الرجوع إلى عالم الموسوعات في البحث عن أفضل وسيلة للربح المركب في فاتورة المياه من أجل تعويض ما ينفق على برك السباحة في كل فيلا في عبدون وعمان الغربية ودابوق ، وعلى استعمال الجاكوزي من أجل الاسترخاء والمساجات السحرية ، وفي بلدنا والحمد لله (( جنات تجري من تحتها الأنهار!!! )) ...ارتأت لجنة تسعيرة المياه وبعد الأخذ بما احتوته الموسوعات من أساليب النهب المتعمد من جيوب المواطنين أصبحت فاتورة المياه شهرية . وما معتى شهرية ؟؟؟؟ الجواب هو :

1- أجور الصرف الصحي تضاعفت 3 مرات ( كانت تؤخذ مرة في كل ثلاثة أشهر ) وأصبحت تؤخذ شهريا .

2- الضريبة برضه تضاعفت 3 مرات ....والشاطر يفهم من البند الأول .

3- معنى ذلك إذا أدركنا المقصود بالبند رقم 1 نستطيع القول أن تسعيرة الفاتورة دوبلت 3 مرات.

إخواني وإخوتي القراء ، كنا بخازوق وأصبحنا في ثلاثة خوازيق حسب ا لمعادلة الجديدة لفاتورة ا لمياه .



طيب ، نحن ما بكفي خازوق البترول ومعظم الشعب يستدفأ بمعطف من (( البالة )) أو على ما يجده من كرتون وألبسة بالية ليضعها في مدفأة لكي يقي نفسه من برد الشتاء . هل تعلم الحكومة بحالة الفقير ؟ وإعلامنا يركز على انفلونزا الخنازير ؟ أيهما أشد خطرا بالله عليكم برد الشتاء القارص في عجلون والسلط وجميع أنحاء الوطن ومعظم الناس يغسلون الكلى من شدة البرد والناس لم يجدوا ثمن البترول في جيوبهم أم الإعلام المركز (( والذي يأتي في كل نشرة إخبارية وعلى الصفحات الأولى للإعلام الإلكتروني على ما يسمى بانفلونزا الخنازير من أجل تسويق خفي للعلاج الجديد ؟؟؟؟ ))



يا إخوان الحكومة اجتهدت بعد أخذ الثقة بالرقم الصعب((111)) وأقسمت على نفسها أن تذل الشعب لكي ترضي حياة البرجوازيين الذين يصرفون قطعة ال ((50 )) دينا ر على شراء علكة بدون باقي ، بينما الفقراء جيوبهم خاوية .الفقراء يمتلكون الحواس ولكنها غير مفعلة ، ولنا بسيدنا الأمل الكبير على تفعيلها ورد اعتبارها إن شاء الله . وطني ما أجملك عندما تتحقق العدالة ويتساوى الناس في الحقوق والواجبات وعندما يصل الفقراء إلى خط الوسط وتعود الطبقة الوسطى إلى ما كانت عليه . في حينها ننشد (( الله أكبر يا وطن ما أجملك ... ما أجملك )).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد