مـــاذا يــــريــــد الـــمـــواطـــن .. ؟!!

مـــاذا يــــريــــد الـــمـــواطـــن  .. ؟!!

23-01-2011 11:27 PM

يتسأل المسئولين في هذه الحكومة ماذا يريد المواطن ..؟ نعم ماذا يريد المواطن لقد منحوه زيادة على الراتب, ويحاولوا جاهدين الـحـد مـن طـوفان الأسعار, لـقـد قـامـوا بتخفيض أسعار الـمحروقات عـدة قــروش, وقطعوا عهداً على أنفسهم بالنزول للميدان ومراقبة الأسعار, وينطـلقون بخطى حثيثة لمـحاربة البطالة, ووعـدوا الـمـواطن بأنه سـيتـم تعـبئـة كل الـشواغر الموجودة على جدول التـشكـيـلات والـبـالغ عـددهـا 140 وظيفة, ماذا يفعلون أكثر من ذلك؟ ماذا يفعلـون كي يرضى الـمـواطن ؟!..




أنهم يبذلـون جهود اضافيه أكبر مـن طـاقاتـهـم, ماذا يـريد الـمواطن, سـؤال بـات يقلق ويؤرق كل مسئول في الحكومة . انا بدوري قمت بإحالة كل تلك التسأولات أو المعادلات الصعبة والمستحيلة التي أعيت الحكومة, قمـت بإحالتها على فلاح بل حراث من وطني, وجاءت الأجابه على شكل أسئلة طرحها علي هذا الحراث بأسلوبه البسيط : وكانت عبارة عن أربعة اسئله, سأذكر ها في هذه المقالة . السؤال الأول: لوكنت تملك بيتاً, هل ستسمح لأطفالك بالعبث في هذا البيت لدرجه تهدد أساساته, أنهم أطفال ولا ضير لو كان العبث سطحي وعلى مستوى طلاء الجدران أو كسر لوح زجاج مـثلاً, فكل هذا ممكن أصلاحه وإعادته لوضـعه الطبيـعي, اما إذا تعدى عبثهم الأمور السطحية والشكلية وبات يـهدد حياتـنـا كسكان لهـذا البيت عـندهـا لن نسـكـت وسنغضب ونصرخ




 ونقول لا.. توقفوا انه بيتكم اتقوا الله . السؤال الثاني : لديك ثلاثة أبناء, ووضعك المادي جيد بل ممتاز, فقمت بتخصيص مبلغ معين لأحد أبناءك ولـنـفرض مـثـلاً 600 دينار شهريا, وكان وضع أبناءك الآخرين جيد وما خصصته لأحدهم لم يضر الآخرين, وبعد عدة سـنوات تبدلت الأحوال وأصبح وضع أبناءك الآخرين غير مطمئن وما يحصلون عليه من دخل لا يكاد يسد جوعهم, هل ستقف حيال هذه المشكلة مكتوف الأيدي أم انك ستعود على ذلك الابن الذي خصصت له 600 دينار وتحاول إن تعيد القسمة مـرة أخرى وبـشكل عادل, وعندها ربما تكتفي بمنحه 400 دينار, وتقسم الـ200 دينار مناصفة عـلى الآخرين, أليس هـذا هو العـدل فكـلـهم أبنائك وأنت ملزم بهم ومطالب بالعدل بينهم .




السؤال الثالث : فلان من الناس فاز برئاسة البلدية في قريتكم وكنت أنت وافراد عائلتك ممن انتخبوه, طبعاً بعدما أقنعكم بشخصه وأقسم بالله أغلظ الايمان أن هدفه خدمة المواطن وإرضاء وجه ربه, وبعد مضي عدة شهور تبين لك عكس ما قاله, وتأكدت إن هدفه كان الكرسي فقط ولم يكن شرف الخدمة, هل بعد يقينك هذا سيكون له عندك احترام أم انه سيسقط من نظرك, لا شك بأنك ستندم وستلوم نفسك, ولكن لن يفيدك الندم بشيء, وسيستمر هذا الشخص 4 سنوات جاثماً على صدرك وعلى كرسيه وهذه الـ4 سنوات في الواقع سُرقت من مستقبلك ومستقبل أطفالك ومستقبل قريتك, ويبقى الوضع على ما هو علية دون تقدم أو ازدهار بل دون أمل بطلوع النهار .




السؤال الرابع : ورثت عن أبيك مخبر, وكان أبيك قد جد وتعب وتحمل الكثير من اجل إيجاد هذا المخبر وكان الخير الذي يأتي منه كفيل بإطعام العائلة, بل ويكفل لهم العيش الكريم, هل ستفكر يوماً ببيع المخبر, ولو حدث وبعته هل ستتخيل حياتك بعد عدة سنوات من بيعه بعدما تكون قد أنفقت ثمنه على متطلبات الحياة, الجواب واضح ستندم ولكن بعد فوات الأوان , وعندما لا ينفع الندم . ما سمعته من هذا الفلاح البسيط, يعجز بعض الاقتصاديين في بلدي عن طرحه وفهم مدلولاته, وما أصابنا في هذه الأيام كان سببه الأول والأخير سياسات اقتصاديه فاشلة انتهجتها حكوماتنا المتعاقبة, تلك السياسات تشعر المواطن بالغبن وتشعره بالتهميش,وبات المواطن بدوره يتسائل؟




هل هذه السياسات كان الهدف منها خدمته ام خدمة الحيتان, هل هذه السياسات وجدت لأسعاده ام لزيادة اوجاعه, ما نراه على الواقع يؤكد أنها ساهمت في اتساع الهوه بين طبقات الشعب, بل انها خلقت اوجاع وادمت جراح فلم يعد المواطن مرتاح, ومايريده المواطن ليس مستحيل, وليس بلكثير, انه بكل بساطه يريد أعادة النظر في كل السياسات القائمه, ويتطلع لألغاء بعض القوانين الجائره, ويناشد من نذر نفسه لحمل همومه وتمثيله, بأن يفي بكل التعهدات, وأن لا يكون مجرد اداة, هذا فقط ما يريده المواطن ..!! 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد