معلمة اليوتيوب

معلمة اليوتيوب

26-01-2011 11:26 PM

لولا الاهتمام الملكي بحادثة المعلمة التي عنفت طفلا في احدى مدارس المملكة لكان الحدث مر مرور الكرام فجلالة الملك والملكة ينظران الى اطفال الاردن وطلابها نظرة راقية وانسانية وكل طفل في هذا الوطن هو بمثابة ابن لجلالته يشفق عليه ويحترمه ويسعى لتقد يم الافضل له من حيث التعليم والتربية وتوفير كافة المستلزمات للنهوض به وبالعملية التربوية للطلبة ,




هذه المقدمة بمثابة قانون لا يمكن بطلانه , لكن كيف تتعامل وزارة التربية والتعليم الموقرة مع ظاهرة العنف في المدارس سواء اكان عنفا بين الطلبة ام كان عنفا من قبل المعلمين ضد طلبتهم او العكس , اقول واجري على الله ان المدارس الاردنية تغص بالعنف , بكل اشكاله, معلمون ومعلمات يحملون عصيا وبرابيش ويستخدمون ايديهم وارجلهم والسنتهم ويسبون ويشتمون الطلبة جيئة وذهابا دون رقيب اوحسيب ولكن لا احد من وزارة التربية والتعليم يلتفت الى ذلك , معلمون لا يعرفون قواعد العقاب وطرقه التربوية , وهذا احد العوامل التي قد تفسر سلوكات كثيرة لدى الطلبة من ابرزها التسرب والهروب من المدارس وعدم حب الطالب لمدرسته ,




معلمون لا يديرون حوارا بينهم وبين طلبتهم يلقنون المعلومات ويركزون على الحفظ والتذكر والعلامة والتجاح والرسوب , حادوا عن الدور التربوي والابوي للمعلم مقابل الدور التعليمي والتعامل مع الطالب على اساس انه رقم وعلامة ودرجة فقط وكل هذا تعلم به وزارة التربية والتعليم ولكنها لا تحرك ساكنا , قبل فترة دعيت الى القاء محاضرة حول المدرسة الامنة في احدى مديريات التربية والتعليم الاردنية , وقد اطلعت اثناء تحضيري لهذه المحاضرة على كثير من المشكلات التي لا يجوز ان ندفن رؤسنا في الرمال حيالها ولا يجوزان نفاخر بانجازاتنا دون حلها وهنا اقول لوزير التربية والتعليم قبل ان تحول هذه المعلمة الى المحكمة وتقاضيها ارجوك فقط اخرج من مكتبك الفخم الى المدارس التي حول قلعتك سوف تصدمك الارقام والمشاهدات سوف ترى ان مدارسك فيها ظواهر غير تربوية متفشية مثل , البلطجة ,التدخين , تعاطي المخدرات , التحرش , العنف التسرب , تدني التحصيل , وغيرها الكثير واذا احببت ازودك بالارقام وبدراسة مفصلة مدارسنا ليست بخير,




بحاجة الى ثورةتونسية لكل ما يتعلق بالاسس والغايات والوسائل والاساليب والانشطة والمناهج والبيئة التربوية , ثورة تعيد الى تربيتنا ووزارتنا ومدارسنا القها وثقة العالم فيها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد