إلى فلذة كبدي

إلى فلذة كبدي

28-01-2011 11:03 PM

عذرا بني وفلذة كبدي ربما قصرت في تربيتك ويعلم علام الغيوب بأنني كنت حريص جدا على أن اجعل من هدي ديننا الحنيف سبيلك في الحياة وحرصت أن اصنع منك رجلا افتخر وانتباهي به وان يعوض ما فاتني في ركب الحياة ويعلم ربي أنني منحتك احلي سني عمري هدية لأصحو من حلمي على قوة ساعديك حاملا عصا تصوبها إلي بضربات قاسية موجعة ،



طالما قبلتها وأنت صغير ترافقني أينما حللت وارتحلت ضنا مني أن هذا يجعل منك رجلا قادرا على تحمل مشاق الحياة والتعامل مع مشكلاتها والتعبير عن رأيك بكل جرأة وشجاعة ولتكون عصي على كل مؤامرات الحاقدين والحاسدين ومع إحساسي بالألم الشديد أتذكرك وأنت طفل صغير وقد علقت كل آمالي عليك في الدنيا والآخرة ولا زلت إلى وقت قريب أمتع ناظري بك وأنت شاب على أبواب الحياة العملية إلى أن بدأت افقد الأمل في تحقيق أحلامي من خلالك بدليل قسوتك علي ومع هذا التمس لك العذر وأشفق عليك فلذة كبدي والله ما كان تركك وحيدا إلا لأجلك وإحساسي بأنك الرجل الذي صنعته لنفسي كم اشعر في هذه اللحظات بحرقة الشرق والحنين إليك فكلما بحثت عنك في زوايا نفسي ومكنوناتها وجدتك الأمل بل الروح والحياة يا الهي ...



قيم ومبادئ تضيع وتهدر جهارا نهارا عند أهل القيم مواقف مخيفة تحدث فتقشعر لها الأبدان مرفوضة من أهل الدنيا والآخرة ومن جميع الديانات ماذا جرى يا ترى لماذا وصلنا إلى هذا الحد ؟ لماذا أصبح الوالدين على هامش حياتنا وآخر اهتماماتنا ؟ هل معنى تطورنا وحريتنا أن نقلل من احترامنا لوالدينا ونتمرد عليهما ونصوب ضرباتنا الموجعة نحوهما ؟ هل هذا جزاء لهما على تضحيتهما من اجلنا ؟ أم هو عقابا لهما على خوفهما وحرصهما الزائد على مصلحتنا ؟



هل حقا الوالدين سبب من أسباب عدم اخذ حريتنا الكافية مع رفقاء السوء ممن يكيدون لنا ويخططون لفشلنا ؟ هل يستحقون منا أن نصوب نحوهما ضرباتنا الموجعة على هذا الذنب ؟ أم ذنبهما أنهم حريصون كثيرا على مصلحتنا ونحن أصبحنا غير مبالين كالبهائم بل أضل سبيلا ؟ أم ما هو ذنبهما يا ترى ؟؟؟؟ استفسار يبحث عن إجابة وللحديث بقية .....................



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد