ديموقراطية عربية فاتحة للشهية

mainThumb

03-02-2011 05:02 PM


الديموقراطية في الدول المتقدمة لها مفهوم واضح للجميع  ، وعند انتخاب رئيسا لدولة متقدمة ، وذلك عن طريق إجراء انتخابات حرة نزيهة دستورية تقنع الجميع وترضيهم  والأهم أنها ترضي وجه الله سبحانه وتعالى وبعد ذلك أكرم الله هذه الدول بلقب (( دول متطورة )) .



ولكن الرئيس المنتخب مثل (( رؤساء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا))على سبيل المثال ، لا يمكن للرئيس أن يورث رئاسته ، وإذا طال عمره الرئاسي فإنه لن يتجاوز 8 سنوات وبعد ذلك تجرى انتخابات أخرى لاختيار رئيس جديد إلا في حالات نادرة حيث حكم (( روزفلد )) أحد رؤساء أمريكا  ثلاث مرات متتالية من سنة 1932- 1945 م وذلك بسبب ظروف ما قبل الحرب العالمية الثانية .



لكن الديموقراطية الممارسة في دول الوطن العربي فاتحة للشهية أكثر مما يفعله فيتامين  (بي كومبلكس ) ، مما يجعل الرئيس المنتخب يعدل ويغير بالدستور لكي يبقى هذا الرئيس إلى الممات ولا يكتفي وإنما يسعى جاهدا لتوريث أبنائه من بعده من أجل الاستيلاء على ثروات بلاده وتنمية المليارات لجميع أفراد عائلته ....... كفاكم استغفالا لشعوبكم المقهورة ....يا قادة العرب ... والله حرام ثم حرام ثم حرام .



هناك دول عربية في معظمها تنفذ انتخابات مزورة عند انتخابات الرئاسة التي تجرى كل 4 سنوات لانتخاب الرئيس ونسبة نجاح الرئيس تصبح  99.9 %  .


 
وكل ما ذكر شجع إلى إطالة عمر الرئيس إلى 30 سنة فأكثر ... نعم كل ذلك بسبب فاتح الشهية لنهب الثروات وتنفيذ أجندات داعمة له من الدول الكبرى التي لا يمكن أن تنسى خيرات هذه البلاد عندما كانت تشكل مستعمرات حقيقية لها ... ولا زالت هذه الدول بحاجة إلى هذا الفيتامين فاتح الشهية المتمثل بالحصول على خيرات الوطن العربي من البترول والمنتجات الزراعية والحيوانية التي مازالت تتمتع فيها في دول الخليج البترولية . الأمريكي يملأ السفينة بالبترول لوحده دون رقابة من الحكومة ، والشعوب العربية ترزح تحت برد الشتاء القارص .



أما دول الخليج حدث ولا حرج ، زعماؤهم يمتلكون الثروات والشعب لا يملك إلا (( الله ينطيكو العافية وماقصرتوا واحنا منشد على أديكم .))...وكله صرف كلام بكلام والشعوب ترزح تحت خط الفقر ... شيخ في الخليج يمتلك 1/3 ما تمتلكه الشعوب العربية من الثروات ،  وما عنده أولاد يرثوا ... بس بدي أسأل (( طيب من الوارث لهذه الأموال ؟  )) الجواب هو عند القاريء ......



ومن هنا نحكم بأن الديموقراطية في الوطن العربي مزيفة ولا بد من التغيير ، ولابد من إعادة النظر للزعماء العرب لكي ينصفوا شعوبهم أو يعلنوا تخليهم عن الحكم بشرف واقتدار ولا يتخذوا من الأنانية شعارا لمصالحهم الخاصة ... عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان عندما يسمع بفقير حتى ولو كان في بلاد الشام يذهب إليه شخصيا لسد جوعه وعطشه ...أين الزعماء العرب من ذلك ؟؟ .... فقبل اختيار من سيحكم لا بد من دراسة سيرته الذاتية بشكل مركز بعيدا عن الجهوية والعفوية والعشوائية وأن يكون من رحم الوطن ، وليس له أجندات مسيرة من الخارج من أجل تنفيذ ديموقراطيات فتح الشهية للنهب والسلب ... وأنا شخصيا لا أثق بنائب انتخبته بعد منح النواب  بثقة ((111 ) ( لحكومة الديجاتل (( الصلعان ))  ولن أنتخب مرشحا للنيابة بعد اليوم مادام النائب لا ينفذ سياسة ناخبيه وميولهم ويلبي متطلباتهم وحاجاتهم .



إن الديموقراطية المزيفة هي فاتحة الشهية للتوريث والتملك من قبل زعماء العرب  وأصبحت بعد اليوم حلما لكل زعيم يحب التملك على حساب جماهير المواطنين . وبهمة الشباب الواعد وبعون الله أن النصر قادم على كل من يجوع شعبه ، وكل زعيم يعيث فسادا في الأرض العربية . ولا يحكم بالعدل ، لا للتوريث والفساد ، فالتملك للجميع ، وإعادة الطبقة الوسطى إلى مجدها التي تشكل الأساس المتين للديموقراطية الحقيقية . مع الانتباه الشديد لخفايا الطابور الخامس  (( جيش المنافقين والخونة )) . فالزعيم في ذمته أمانة وأبت الجبال أن يحملنها ، ومن يتعدى على الموروث الوطني فهو خائن ... خائن ... خائن ...إلى يوم القيامة ، وليس بعد اليوم خونة كالذين أغرقوا بلدانهم بالمديونيات ... الكل واع والكل واعد وأقسم أن يحدث التغيير للأفضل  .


وأختم قولي ببيت الشعر
((وطني لو شغلت بالخلد عنه ..... ....  نازعتني إليه في الخلد نفسي ))



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد