الزيارة الهاشمية لمناطق البادية الأردنية

mainThumb

05-02-2011 10:38 PM

لقد أنعم الله علينا في هذا البلد الطيب قيادة هاشمية فذة لها نظرتها الثاقبة باهتمامها بالمواطن، وخاصة الإنسان المحتاج للمساعدة والعون في المسكن والملبس والمأكل، لأن هذا الإنسان هو أداة التنمية وموضوعها. فقائدنا يسعى إلى كشف المجهول وتقصي الحقائق، ويدفعه هذا التساؤل عن ظواهر المحتاج وبواطنه وأحواله وعلله، وكل جواب يتوصل إليه يقوده إلى سؤال أو أسئلة أخرى، وهكذا يمضي متسائلا ً ومجيبا ًمتدرجا ً في اكتشاف حقائق وكوامن هذا الإنسان المحتاج، وهو بهذا يستجيب لتوقه الأصيل الشريف إلى معرفة الحقيقة ويبتهج عندما تبين له.

 

فزيارة جلالة الملك المفاجئة إلى المحتاجين في البوادي والأرياف الأردنية والوقوف إلى ما يعانونه والتأمل إليهم بكل عطف وحنان، تدل على مدى قرب جلالته إلى شعبه، فهذه الزيارة  تحمل في طياتها فرحتان يحس بهما كل أردني هما: فرحة اللقاء بقائد الوطن، وفرحة ما يحمله من خير لهم.

 

إنها القيادة الهاشمية الحكيمة الواعية التي عودتنا دوما ً على متابعة شؤون المواطنين على أرض الواقع، فجلالة الملك يصر على حمل هموم هذا الوطن وإدراكه بالمسؤولية لجميع فئات الشعب، لا تغفل العين للقاصي والداني، فهذه الزيارة مكرمة ملكية إلى الفئة المحتاجة للرعاية والعناية بهم، ومن أجل أشعار القائمين على دراسة جيوب الفقر في أردننا العزيز، لإعادة النظر في دراساتهم ومسوحاتهم التي يجب أن تكون نابعة من الواقع الحقيقي الصحيح، وإقامة المشاريع التنموية الناجحة التي ينعكس أثرها على واقعهم المعيشي.

 

فقد استطعت يا مولاي أن ترسخ فلسفة مجتمع التعاضد والتكافل والتضامن، وإن تقف على مواطن الضعف من خلال هذه الزيارات الميدانية للأسر الفقيرة والتعرف على معاناتهم وآلامهم. فزياراتك يا سيدي ما هي إلا جزء من رسالة الهاشميين التي حرصت دوما ًعلى مد يد العون والمساعدة للمحتاجين وتفقد قراهم واحتياجاتها.

 

وعموما ً، فإن هذه الزيارات الميدانية رسالة من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني للجهات المسؤولة للإقتداء به وللإطلاع على واقع الحال لمختلف مناطق المملكة الأردنية.

 

آل هاشم لكم الاحترام والمحبة والتقدير عند شعبكم الوفي المخلص، لأن ديدنكم فعل الخير من أهل الخير.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد