مرثية الشرفاء

مرثية الشرفاء

07-02-2011 10:47 PM

تأبى القــــصائدُ يا أصحــابُ تعزية ً بعد المديــحِ ِالذي طالـتْ لياليــهِ


 لـم يرضها نظــــمَ الرثاءِ فـي ملكٍ قاد العــــروبة َ فازدانتْ مواضيــهِ


 يا سيدَ العربِ فيك صفــــاتُ أمجــادٍ وسمَ البــطولة َ مَنْ تواجـــــدتْ فيهِ



 قد عشتَ مجدًا وفيكَ المجـــدُ مفتــخر نســـــلَ الهواشــمِ للعلياءِ تَهـديهِ


 قَبَّــلتَ وجــــهَ السـلام ِ صرتَ سيَّــدَهُ والحـادثاتُ زهــتْ بالكِبـــرِ والتِّيهِ


 كم دقَّ قلبَـــــكَ محــــزونٌ بلا مَأوى فكنـــــتَ بين رمـــوشِ العينِ تؤويهِ


وكــــم توالـتْ على العمرِ المحاذيرُ وكم سهــــرتَ في أقســـى لياليـــهِ


أبا اليتــيمِ وكان اليتـــمُ ظمآنـا بالأمسِ كنــــتَ بنهر ِ العطـفِ ترويـهِ


 بكى عليـــــك ضعيــفٌ كنـتَ تسنــدهُ عــــادت أيامُــــهُ الكَلمـى تُناديهِ


بكى عليــك عليــــــلٌ كنتَ تحضنُــهُ عادت جراحُـــــهُ الثَّكــــلى تُجاريهِ


بكى عليـــــك جوادٌ كنــتَ فارسَـــهُ غابَ الصهيــــلُ وغابتْ صولـة ٌ فيــهِ


 فالـــــعادياتُ إذا ما أودى صاحبُها وإنْ ترجَّــــلَ أمســــتْ حرَّى تَبكــيهِ


 بكتْ عليــكَ شـــعوبٌ كنـتَ تجمعُهـــا تُفشي السـلامَ وجمـرَ الحقـدِ تخبيـــهِ


 ومســــجدٌ بربــوع ِ القدسِ مشتـــاقٌ ( لرتقِ فتقٍ ) بالإعــــمار ِ يُحيــيهِ


 لقد قضـــيتَ بعمـــــرِ رسـولِ أمتِنا إنا نظنـــكَ ذا ما كنـــتَ تَبغيـــه ِ


يا ليــــثُ بعـــدَكَ أشـبالٌ مؤهــلةٌ أسدُ العـــرينِ حمـى الأردنِّ تَحميـــهِ


 جفَّتْ بحورُ الشعــر ِ عن وصـــفِ الردى فلا معــــــانيَ أو معنـــى تُغــذيهِ


 إن القصــــيدَ إذا لم يلـــقَ ملهمَهُ هاجر نبضُ المعـــــاني من معـانيـهِ


يا سيــــدَ العربِ ما هــذي بتعزيـةٍ بل بالمديح ِ الذي لم ينــسَ مُقريــ


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد