أ نــصـــفــــوا الــــمــــعـــــلـــــم

أ نــصـــفــــوا الــــمــــعـــــلـــــم

21-02-2011 01:47 AM

رسالة مفتوحة موجهه إلى دولة السيد معروف البخيت ومجلس الأعيان فقط, وقد يتسأل البعض لماذا استثنيت مجلس النواب؟ والجواب لأن مجلس الأعيان فيه من الأسماء من نقف إجلالا واحتراما لهم, وأول هذه الأسماء دولة السيد عبد الرؤوف الروابده فهوا من القلائل الذين رفعوا أصواتهم نصرة للمعلم وله احترام جزيل ومكانه خاصة في وجدان كل معلم, وهو من نبه الجميع لحال وأحوال المعلم وحذر واستشعر منذ‘ سنوات ما آل إليه حال المعلم, وقد صدق فهذا حال المعلم وما وصل إليه من تردي لا يخفى على احد .
 


إن مجلس كمجلس الأعيان فيه أشخاص كدولة عبد الرؤوف الروابده هو اقرب للمعلم من مجلس النواب أصحاب الثقة ونص والثقتين والثقة وطبشه, وهذا المجلس لن ينصف احد, فهوا لم ينصف من اختاروه بل على العكس خذلهم وخيب ضنهم, فكيف لي أن اطلب الأنصاف من مجلس أمعن في الإجحاف, وكيف لي أن أطالب مجلس عاجز عن إرضاء ضمائر أعضائه, وعاجز عن تعديل مساره, وعاجز عن الوقوف مع نفسه بالوقوف مع المعلم .
 


دولة السيد معروف البخيت ... مجلس الأعيان الكريم, أنصفوا المعلم, أنصفوا صانع المستقبل, أنصفوا من أنصفه التاريخ ونصّبه خليفة للأنبياء وحامل لواء العلم والمعرفة على مر القرون, أنصفوا من ظلمه واقعه وجحد فضائله, أنصفوه فقد بات اليوم مهدود ومهزوم, أنصفوه وعالجوا علاته قبل إن تنتقل لهذه الأجيال سماته, أنصفوه ...
 


أنصفوا من تجرّع الذل والمهانة لسنوات وسنوات, أنصفوا من ظلمته حكومات وسياسات, أنصفوه فهوا المربي وصاحب الرسالة وهو الكريم وصاحب الأيادي البيضاء الذي اعتاد العطاء, وهو من يغرس الأخلاق قبل العلم في النفوس, أنصفوه قبل إن يغضب, وحذاري من غضب الكريم, فقد مل الذل والمهانة, ومل الصبر والانتظار, وحان الوقت ليعود له مجده, وتعود له مكانته . أنصفوه ...



لا تكونوا أنتم والطلاب والإباء عليه أنصفوه... فالطلاب ساهموا في رفع الضغط لديه وساهموا في رفع السكر وساهموا في تغيير لون شعره من الأسود إلى الأبيض, والإباء تبلد الإحساس لديهم يشاهدون أبنائهم وقد أدمنوا المسلسلات الساقطة التي لا تعلمهم شيئاً سوى الرذيلة, يمضون ساعات وساعات على تلك الفضائيات, وإذا فكروا إن يرتاحوا يأخذون فترة الراحة على ألنت يتنقّلون بين المواقع الاباحيه, والإباء لا يحركون ساكناً, فهذا ليس من شأنهم بل من شأن المعلم, فهو وحده المعني بالتربية وبالتعليم,



ورغم كل ذلك فالمعلم يدرك بأنه حامل أمانه ودوره قد تحول وتبدل, فلم يعد دوره يقتصر على إيصال المنهاج لتلك العقول الراكزه المتفتحة التي تطلب المعلومة الصحيحة والمفيدة, بل أصبح يجد ويعرق أيضا من اجل أثبات بطلان معلومة مضلله حصل عليها صاحبنا الطالب من إحدى وسائل العولمة ألحديثه, فالمعلم اليوم أصبح حمله ثقيل وهمه كبير, ورغم ذلك لا زال معلمنا بألف خير من حيث المستوى والمقدرة وإيصال الرسالة, ولكن أحواله ليست على ما يرام,
 


لذلك أعود واكرر .... أنصفوه كي لا تخسروا أجيالاً قبل أن تخسروه ... أنصفوه .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد