ضعوا الأقلام !!!
أعجبتني هذه الحكاية كثيرا، وأثارت لدي العديد من التساؤلات، غير البريئة بالطبع، ومنها: هل من حق الحكومات إنشاء المؤسسات العامة لفتح الشواغر للمحاسيب؟!، ثم : هل هناك وصفة معينة يجب توافرها بالأشخاص الذين تسند لهم قيادة المؤسسات الوطنية؛ غير الجدارة والإستحقاق؟!، وهل هناك من جهة تراقب وتقيم أداء هؤلاء - المقطوع وصفهم - ليصار إلى مساءلتهم بعد عامين أوأكثر من توليهم مواقعم؟!، وكذلك؛ لماذا يتم إبعاد الكفاءات الوطنية عن فرصة تولي إدارة مؤسساتهم التي هم أدرى بواقعها وهمومها؟!.
وعودة الى حكايتنا، فقد إنسلخت الوحدة الإستثمارية (صندوق إستثمار أموال الضمان الإجتماعي)، من جسم المؤسسة الأم لتصبح مؤسسة جديدة ، لها نظام موظفين وكادر مستقل، وتستقطب المستشارين والشركات الإستشارية بأرقام خيالية؛ لاتبررها العوائد الإستثمارية على أرض الواقع!!!.إضافة الى النفقات الإدارية الباهظة جدا والتي يتحملها الشعب الأردني!!.
رئيس الحكومة، والذي صدع للأمر الملكي، في محاربة الفساد والسير بخطوات جادة نحو الإصلاح، لا أعتقد أنه يقبل ببقاء كينونة هذه المؤسسة، والتي نعتها أحد المدراء السابقين للضمان " بالابن غير الشرعي للضمان " خارج بيت الطاعة، فالضمان الإجتماعي هو خزينة الشعب، والحكومة صاحبة الولاية العامة في حماية أموال الشعب، وعليه، فالشعب بانتظار خطوات إصلاحية حقيقية تبدأ بإعادة النظر بقانون الضمان الإجتماعي بالشكل الذي يعزز من حوكمة المؤسسة، ويوحد شقيها التأميني والإستثماري تحت ادارة مؤسسة واحدة مستقرة بعيدة عن التأثيرات السياسية والتعديلات الوزارية.
من جهة أخرى، فإن الشعب من حقه أن يسأل عن خلفيات وإمكانيات القيادات الإدارية التي تسند اليها مهمة إدارة مؤسسات الدولة، فهل يعقل أن يتم تعيين صبية أربعينية بموقع مديرعام وفي أقل من أربعة شهور يتم توزيرها، وتخصيص راتبا تقاعديا لها من أموال الشعب أيضا؟؟؟!!، وهل يعقل أن يعيين مدير عام؛ لمؤسسة عامة؛ ليس لديه خبرة في الإدارة العامة بعدد أصابع اليد الواحدة؟!، ثم هل يعقل أن تخصص الرواتب الخيالية لبعض المدراء، والتي تتجاوز خمسة أضعاف راتب رئيس الحكومة؟؟!!، أما الشركات الإستشارية، والتي يمتلكها متنفذون، فحدث ولا حرج، فقد أصبحت وسيلة حديثة للفساد المستتر، والتي نأمل من دولة الرئيس توجية المعنيين للتركيز على هذا اللون الجديد من الفساد، والتي سيكون لنا كتابات لاحقة عنها.
نتطلع إلى توجيه من دولة الرئيس الى الأهتمام بالكفاءات الوطنية، والمشهود لها خارج الوطن قبل داخله، وهي تعيش التهميش والقتل البطيء، وتتبع بحقها سياسة الإبعاد ، وإستبدالها بالمحاسيب والرويبضة، لقد آن الآوان، أن تقولوا ياسيدي، للإدارات الهجينة: ضعوا الأقلام!!!.
a.qudah@yahoo.com
بنك الملابس يطلق مبادرة متنقلة في المفرق
الاحتلال يقصف مستشفى الرنتيسي للأطفال 3 مرات
ميسي يقود إنتر ميامي للثأر من سياتل بثلاثية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 8 أشهر
أسرة عبد الحليم تطلق حملة لتسجيل منزله في اليونسكو
البلقاء التطبيقية بالمركز الأول في هاكاثون لسلامة الغذاء
مشاكل في آيفون بعد تحديث iOS 26 وأبل توضح
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
رسالة ملهمة من هيدي كرم عن تجاوز الألم
سامسونغ تغلق ثغرة أمنية خطيرة تهدد هواتف أندرويد
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
عمان تستضيف أول دورة تدريبية وطنية لمدربي السباحة البارالمبية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية