كرتــــــــــــــــــــــون .. !
في الصغر وأيام الطفولة البريئة كنا نعشق اللعب بـ ( الكرتون ) وبخاصة تلك (الكراتين ) الفارغة ذوات الحجم الكبير لنقوم في تحويلها إلى بيوت يتجمع فيها أطفال الحارة أو إلى مشروع تجاري كــ " كشك " متنقل نبيع فيها " علكة المخدات " و " سحبة بلالين " أو أن نحولها إلى قفص نجمع فيه كل قطط الحارة المقموعة بلهونا البريء .
في ذاك الزمان لم نكن نعلم في حينها بان ذلك نوع من أنواع التدوير لمخلفات بقالة جارنا في الحارة " أبو جميل " ولكن في حينها كنا ندرك بأن ذلك هو نوع من انواع التعبير البريء لكل من في الحارة بأننا حاضرون . بعد هذا الزمان الطويل وفي ظل الثورات الشعبية التي قادها الفتيان والشباب الشجعان في تونس ومصر ضرب لنا هؤلاء مثلا جميلا في إعادة التدوير ولكنه تدويرا يرقى لأن يكون نوعا من أنواع الإتصال الراقي في تحريك الأمة من وهن الذل والإستعباد .
" فالكراتين " التي شاهدها العالم بأسره على شاشات التلفزة المختلفة من وسط ميادين الإعتصام والتعبير سواءا تلك التي كانت في ميدان " التحرير " بمصر أو في شارع الحبيب بورقيبة في تونس كانت تزدان بعبارت وصور ورسومات حركت المشاعر والوجدان ، فكلمة إرحل مثلا التي كانت مكتوبة على " الكراتين " أحدتث دويا مذهلا في نفس من قراها لتعبر عن هذا الكم الهائل من الغبن والإحتقان الذي لحق في نفوس هؤلاء إلى الحد الذي جعل العالم بأسره يدركون بأن مطالب هؤلاء في التخلص من أنظمتهم لم يكن مجرد نداء وإعتصام صارخ لبقايا نظام يمكن تدويره بل هو بقايا مخلفات يجب إنهاؤها وإفناؤها .
والمصادفة الغريبة التي أحدثته هذه الثورة العظيمة بانها كشفت حجم التداعي والوهن الذي تقوم عليه الأنظمة إلى الحد الذي جعلها تتداعى وتتساقط تماما كبيوت " الكرتون " ، فتلك الأنظمة أذعنت في إذلال وإمتهان الكرامة لشعوبها وعاملتهم كما كنا نتعامل في طفولتنا مع قطط الحارة المقموعة بلهونا البرئ ولكن شتان بين لهونا ولهوهم ....!
إن الثورة التي قادها من يرتدون " الجينز " والمكسوة رؤوسهم " بالجل " اللامع لهي بمثابة درس لكل من يحاول قمع شعبه بأن الثورة تنهض من رحم الأحزان وأن بنيان المجتمع إذا لم يكن قائما على العدل والمساواة وحرية التعبير فأن النظام الذي يحويه لن يكون سوى مجرد قطعة " كرتون " ستمزق عاجلا أو آجلا وترمى بقاياها إلى مزبلة التاريخ ، فإلى الآن ما زال هنالك في عالمنا العربي من يجهل معنى قوله عز وجل في محكم آياته بقوله " وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون " .
فريق النصر يتصدر دوري الدرجة الأولى للسيدات
اختفاء مخالفات السير .. خلل تقني مؤقت يثير فرحة المواطنين
استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد
خيام النازحين تحت القصف .. العدوان الإسرائيلي يتصاعد على غزة
تسجيل أول إصابة بإنفلونزا الطيور هذا العام في كوريا الجنوبية
الحكومة تعلن شاغر أمين عام الأشغال العامة
مصفاة البترول تعيد طرح مشروع التوسعة الرابع
أجواء حارة نسبيًا اليوم ومعتدلة حتى الأربعاء
مراكز شبابية تنفذ أنشطة متنوعة
12,500 طفل بغزة بحاجة لعلاج طبي
تنفيذ مشاريع تنموية وأنشطة في عدد من المحافظات
الكشف عن خطة لعملية برية تستهدف قادة حماس بقطر
الأمير فيصل يشارك بفعالية سباق المرح
مدير المعهد المروري: هذه المخالفة تستوجب العقوبة القانونية
وظائف شاغرة وامتحانات تنافسية .. أسماء
نتائج فرز طلبات وظائف التعليم التقني BTEC .. رابط
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً اليوم
خبر سار للمكلفين المترتبة عليهم التزامات مالية للضريبة
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
عمل إربد تعلن عن وظائف وإجراء مقابلات بشركة اتصال
الخضير أمينا عاما للسياحة واللواما للمجلس الطبي وسمارة لرئاسة الوزراء
قيادات حماس التي استهدفتها إسرائيل في الدوحة .. أسماء
هل مشاهدة خسوف القمر مضر للعين
الأعيان يوقع اتفاقية لمصنع الأدوية النووية
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم