الحكومة ونظرية الإدارة بالخوف !!!

mainThumb

05-03-2011 09:12 PM

تنطلق نظرية الادارة بالخوف من فرضية أساسية مفادها: أن القائد الإداري سيحقق فاعلية في الإنجازعند شعوره بالخوف؛ وهذا الخوف؛ قد يكون داخلي من ذات الشخص؛ ويتمثل بخوفه من الفشل؛ وخارجي؛ يتمثل بالخوف من الفشل أمام الآخرين وبالتالي المساءلة من الغير، وهذا يخلق لدى القائد دافع يؤدي حتما إلى سلوك موجه نحو الأداء المرتفع.
      وبإسقاطنا لهذه النظرية على أداء الحكومة(أي حكومة)، فإنه يتطلب- حتى نخلق لديها الدافع نحو الأداء العالي الموجه بالنتائج-أن نبقي هذه الحكومة في حالة من الخوف المستمر!!.
والسؤال هنا: كيف يمكننا أن نبقي الحكومة (أي حكومة)، في حالة من الخوف؛ بهدف زيادة فاعليتها وتحسين مستوى أدائها؟؟!!.
الجواب على ذلك؛ يبدأ من مجلس النواب؛ والذي يتوجب عليه أن لايسمح لأي حكومة بأن تحصل على نسبة ثقة عالية؛ بحيث تتوافق الكتل النيابية- في حال الإتفاق على منح الثقة- على وضع سقف للثقة لا يتجاوز(55%) من الأصوات في أفضل الأحوال !!!.
كما يتوجب على المجلس؛ أيضا؛ توفير الدعم الكافي لوسائل الإعلام ؛ بالشكل الذي يمكنها من ممارسة سلطتها الرقابية على أداء الحكومة ومؤسساتها المختلفة بشفافيه تامة بعيدا عن الإبتزاز والتنفيع، ويمتد هذا الدعم الى حماية الصحفيين من بطش السلطة التنفيذية ومسؤوليها!.
        نتطلع- من خلال تطبيق هذه النظرية- الى قلب معادلة العلاقة بين السلطة التنفيذية من جهة والسلطة التشريعية والصحفية من جهة اخرى، من علاقة قائمة حاليا على إستجداء النائب والصحفي لمسؤولي السلطة التنفيذية، الى رهبة المسؤولين التنفيذيين لممثلي الشعب وأبناء السلطة الرابعة، فهل ننجح بهذه المهمة؟!، من يدري؟!.
 د.عبدالله القضاه/خبير استراتيجي وتطوير مؤسسي
a.qudah@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد