مؤسساتنا ومبدأ الإدارة بالأخلاق!!!
الإدارة بالأخلاق مفهوم عصري يعني أن تتعامل مع متلقي الخدمة والعاملين لديك بقوة أخلاقك وبالشكل الذي تبرز به مهمة القدوة الحسنة؛ أي الممارسات الادارية الصحيحة و الرزينة .
والإدارة بالاخلاق لها عدة مقومات ولعل أهمها مفهوم طبق أولا ثم انظر كيف سيتبع موظفيك خطاك، كما أن الأخلاق قد تكون أحد أهم الأسس للتقييم الوظيفي في المؤسسات المتميزة.
والسؤال: هل تطبق هذه الإدارة في مؤسساتنا الوطنية؟!، وما هي متطلبات تعزيز ذلك؟.
قبل أيام؛ أجرى أحد المدراء العامين لإحدى المؤسسات الوطنية العريقة تشكيلات إدارية للمواقع الشاغرة في المؤسسة؛ وقد إتسمت هذه التشكيلات بالعدالة والنزاهة؛ والأهم من ذلك؛ أنها أعتمدت الأخلاق كأحد الأسس الرئيسة لإنتقاء القيادات الإدارية في هذه المؤسسة!!!، وهذه بادرة حسنة تسجل لهذه المؤسسة؛ التي لم تشهد من ذي قبل هكذا إجراء!!.
وقبل أيام أيضا؛ حضر مواطن لذات المؤسسة لإنجاز معاملة له، وكان إنجاز هذه المعاملة قد تأخر لسبب ما، وقد أصر المواطن على مقابلة المديرالعام الذي أمر بالإسراع بانجاز المعاملة ؛ وغادر المدير متوجها لتفقد أحد فروع المؤسسة في شمال المملكة....، وبعد أقل من ربع ساعة تبين أن المعاملة تحتاج إلى توقيع المدير، والمدير غادر المؤسسة بالطبع، وكان الحل أن ترسل المعاملة عبر الفاكس إلى الفرع الذي يقصده المدير لتوقع وتعاد بذات الطريقة، إلا أن هذا الحل لم يعجب المواطن؛ وألح أن يتحدث إلى المدير العام، وكان له ما أراد، فأعلمه المدير أنه في شارع الجامعة الأردنية متجها نحو الشمال، فطلب منه المواطن العودة لتوقيع معاملته؛ لأنه غير قادر على الصبر حتى وصول المدير للفرع المقصود في الشمال!!، ماذا حدث؟!، هل أغلق الهاتف في وجهه؟!، أجابه بكل سرور: أمرك سأعود!!، وكان للمراجع ما أراد!!، حيث فرح كثيرا وألح على المدير العام أن يلبي دعوته لتكريمه على هذا الموقف الأخلاقي الفريد!!.
هذين الموقفين من ضمن مواقف عديدة نشاهدها ونسمعها في مؤسساتنا الوطنية، وهناك العديد من قصص النجاح والتميز التي نفتخر بها في هذه المؤسسات، ولكن، للأسف، فإن وجود بعض الفاسدين والمفسدين في بعض المؤسسات، حرمنا من التغني والتباهي بهذه النجاحات!!!.
والسؤال الآخر: ألايحق للوطن والمواطن أن يكرم المدراء الأخلاقيين والأصلاحيين ؟!، اليس حري بإعلامنا أن يسلط الضوء على هؤلاء الجنود شبه المجهولين؟!، مثلما نطلب من رئيس الحكومة الإطاحة بالفاسدين والمفسدين؛ فإننا نطالبه بدعم وتمكين الصالحين والمصلحين؛ وذلك لتعزيز القيم الأخلاقية لدى مؤسساتنا الوطنية.
حمى الله الأردن؛ وأدام عز مليكه المفدى
خبير استراتيجي وتطوير مؤسسي
a.qudah@yahoo.com
بنك الملابس يطلق مبادرة متنقلة في المفرق
الاحتلال يقصف مستشفى الرنتيسي للأطفال 3 مرات
ميسي يقود إنتر ميامي للثأر من سياتل بثلاثية
الأردن يستورد 1.17 مليون جهاز خلوي بـ 8 أشهر
أسرة عبد الحليم تطلق حملة لتسجيل منزله في اليونسكو
البلقاء التطبيقية بالمركز الأول في هاكاثون لسلامة الغذاء
مشاكل في آيفون بعد تحديث iOS 26 وأبل توضح
هل ستشهد المملكة هطولات مطرية في أيلول
رسالة ملهمة من هيدي كرم عن تجاوز الألم
سامسونغ تغلق ثغرة أمنية خطيرة تهدد هواتف أندرويد
الأردن يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرة اللبنانية
عمان تستضيف أول دورة تدريبية وطنية لمدربي السباحة البارالمبية
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
اختتام جلسة حوارية بشأن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
رئاسة الاتحاد الرياضي الجامعي تنتقل للشرق الأوسط
تعزيز التعاون بين هيئة الإعلام ونقابة الصحفيين
استحداث تخصص التكنولوجيا المالية بالجامعة الهاشمية