لتبدأ يا دولة الرئيس فالشعب بانتظار الاصلاح
إنها مجموعة من القضايا الأساسية التي تواجه مسيرة الاصلاح في الاردن في ظل حكومة الدكتور معروف البخيت، تناولها جلالة الملك بكل شفافية ووضوح، في رسالتة الى حكومته الرشيده. وهذه الرسالة مضمونها يتأتى من خلال لقاءات جلالته مع كافة شرائح المجتمع؛ الشباب، والقوى الحزبية، والنقابيين، والمواطنيين، وغيرهم من شرائح المجتمع، فحراك جلالته يهدف الى استنهاض مروءة كل أردني وارادته للمشاركة في عملية البناء والاصلاح في سبيل المحافظة على الوطن ومقدراته ليكون لكل واحد دوره في وضع لبنة جديدة تضاف إلى لبنات البناء والانجاز.
ويرى جلالته ان مسيرة الاصلاح والتطوير تحتاج الى إجراءات سريعة وحاسمة ومتابعة وتقييم، ويرغب في جعلها من أولويات عمل الحكومة، مؤكداً على ان الاردن وكغيره من الدول يواجه تحديات واعباء في ظل الظروف العالمية والاقتصادية والاجتماعية الحافلة بالضغوطات. ويمكن ايجاز أهم بنود رسالة جلالته حول استنهاض الهمم بما يلي: - استمرارية العمل على تحقيق كتاب التكليف للحكومة كمنهج عمل وبكامل تفاصيله وحيثياته.
- مواصلة مسيرة انجازات الشعب الاردني على امتداد عمر الوطن في مختلف ميادين التعليم والصحة والبنى التحتية، واقتصاد المعرفة، والتكنولوجيا المتقدمة والإصلاح الشامل، وعدم الالتفات الى القوى والافكار التي تمنع التقدم وتحاول ان تشد مسيرة الاصلاح إلى الوراء، وتعمل على تفعيل ادوات الفساد بما لا يليق بأردن الابداع والتعددية وتكافؤ الفرص والالتزام بحقوق الإنسان، مما يستدعي اجتثاث الفساد، وملاحقة الفاسدين والإطاحة بهم، وعزلهم بكل شفافية ومسؤولية، بما يضمن الحفاظ على مقدرات الوطن، وحقوق المواطنين.
- إنجاز القوانين الناظمة للإصلاح السياسي، قانون الأحزاب وقانون الاجتماعات العامة، وقانون البلديات. - استقلال الجامعات اكاديمياً وفكرياً لتكون منارات علم ومعرفة وابداع، والتوقف عن التدخل في شؤونها وشؤون طلبتها بمختلف اطيافهم وافكارهم ، وبخاصة أن حرية الشباب وكرامتهم مصونة، فالشباب سواء على مقاعد الدراسة الجامعية او في المدارس هم عماد الوطن ومستقبله، وحراكهم السياسي واصواتهم تؤسس للاصلاح والتغيير.
- تطوّر الإعلام الوطني المطبوع والمرئي والمسموع والالكتروني، بما يضمن احترام وقبول الرأي الآخر والتعددية والعدالة وسيادة القانون، ويكون اعلاماً حراً ومسؤلاً تجاه الوطن وقضاياه، لا متراجعاً عن إيصال رسالته، ويكون وفق إستراتيجية إعلام عناصر تكوينها الحرية والمسؤولية والاستفادة من أدوات الاتصال، مدعومة بتشريعات تحمي وتصون العمل الإعلام وتحمي المواطن من الإساءة واغتيال السمعة، وتدعم المبدعين من فنانين وكتّاب.
- إصلاح الخلل السياسي والاقتصادي الذي يقود الي سوء فهم الحراك السياسي والشعبي، ويقود الى الفقر والبطالة ونقص فرص العمل، ودون شك فإن إصلاحه يحتاج الى جهود الجميع افراداً ومؤسسات عامة وخاصة، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، والتوزيع العادل للمكتسبات التنموية التي تجعل المواطن يتلمس آثارها على حياته اليومية، بحيث تمتد الى كافة محافظات المملكة، وان لا تتركز على مكان بذاته.
- ايلاء الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي أو العربي، الذي يشكل ركيزة للاقتصاد الأردني جل اهتمام الحكومة، والعمل على استقطاب الاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية، حيث ان هذه الاستثمارات تسهم في تشغيل الاردنيين وتقلل من الاثار السلبية للبطالة بين الشباب وتصلح في اقتصاديات الدولة، ولا يمكن لهذا ان يتحقق الا بتذليل العقبات الادارية والاجرائية امام المستثمرين. - تعزيز استقلال القضاء وتطويره لتحقيق العدالة والمساواة بين أفراد المجتمع، ويجب الاستمرار في هذا النهج حتى يطمئن المواطن والمستثمر على حقوقهم المدنية والمادية.
- المساواة بين المواطنيين، وعدم المساس بحقوق المواطنة الأردنية، في موضوع فك الارتباط الاداري والقانوني مع الضفة الغربية مع دراسة ملفات كل من لحقه غبن أو ظلم، جراء هذا الامر، والحرص على دعم صمود الفلسطينين، والتمسك بحق العودة المقدس لهم. وبعد، فإن هذه الرسالة الملكية السامية اذا اضيفت لها مضامين كتب التكليف للحكومات السابقة، واعطيت الاولوية في منهجية العمل واقتدت بها جميع مؤسسات الوطن، فان الوطن سيتجه نحو رؤى جلالته، ويرتقى الى مستوى فكره النير، فقد كان جلالته واضحاً وصريحاً كعادته، حيث أوضح جلالته بأنه لن يلتمس عذرا لأحد بعد هذا البلاغ، فالتأخير في دورة الحياة والإصلاح السياسي والاقتصادي، والحجج الواهية والخلل غير المسؤول لم يعد له مكان في بلد يسعى نحو الرقي والحضارة في مختلف مجالات الحياة سواء التعليم أو الصحة أو سائر المسؤوليات الرقابية والإدارية.
فالحكومة اليوم امامها مهام اصلاحية تحتاج الى سرعة في اتخاذ القرار واستثمار الوقت دون تأخير، وبخاصة ان هذه الحكومة تحظى بدعم جلالة الملك وهو أعلى سلطة في الدولة كي تبدأ تننفيذ برامج الاصلاح . فالإصلاح الشامل هو غاية جلالة الملك والوطن وجميع المواطنين. لتبدأ يا دولة الرئيس فالشارع ينتظر ان يلمس نتاجات الاصلاح وانعكاساتها على حياته في كل ارجاء الوطن. khateebfareed@yahoo.com
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة
التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية
تشكيل لجنة في جرش للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات
السياحة: ميزات مهمة للمسافر الأردني للولايات المتحدة
تركيا: تحليل الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي في دولة محايدة
عباس يجدد التزامه بإجراء إصلاحات قانونية ومالية وتعليمية
عطية يهنئ المسيحيين بعيد الميلاد
القاضي يدعو البيئة والإدارية النيابيتين لاجتماع
انفجار عبوة ناسفة في رفح يصيب ضابطاً إسرائيلياً
الأردن يقر تشريعات جديدة تمنع تصدير المعادن الخام
مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي
كتلة مبادرة النيابية تبحث الوضع المائي في المملكة
وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد
التعمري يدخل التشكيلة المثالية لكأس فرنسا
الأردن يتراجع إلى المرتبة 105 عالمياً في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
ارتفاع جديد في أسعار الذهب محلياً
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
رضوى الشربيني في تصريحات نارية
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة


