الرقص فوق دم الشهيد
لعل الهروب إلى الماضي هو الأجدى في استحضار الصور أمام ذاكرة الانسان،وربما هذا ما أخذني إلى ماض بعيد فيه صور رائعة باتت اليوم غريبة ومشوهة.
قرأت الكثير مما كتب حول أحداث ميدان عبد الناصر(دوار الداخلية)،وجدت أحدا أصاب وآخر أخطأ ولست هنا لأعيد قراءة الأحداث المأساوية او لأحللها فأنا علي يقين بأنّ الحرس القديم لا يتوانى على حرق الأمة ليبقى بعيدا عن المحاسبة،ولكني أُسرت من ماض استحضرته الأحداث،ماض أيام احتفلنا بشراء تلفاز صغير باللون الأسود والأبيض،حينها كنت أنا الأكثر احتفاء لأنّي بذلك أنهيت معاناة تسلق سور الجيران لمشاهدة تلفازهم.
وهنا كنّا نتابع بشغف كل ما يعرض،ولكن لا اذكر يوما أننا استطعنا الابتهاج بنهاية مسلسل لأنّ إعلان خبر وفاة أحد أبناء المنطقة كان كفيلا بوضع نهاية لكل مسلسل أو أغنية بل والاستعاضة عن كل ذلك بالحزن الدفين يعيشه الجميع صادقا،شعور غريب كان ينتابني بالبكاء على حزن وبكاء ابنائه وبناته فبُنيَ بثقافتنا أنّ للموت حرمة وهيبة ووقار،وما كنّا نبدي أيّ شكوى أو انزعاج إذ أصبح هذا العرف جزءا من ثقافتنا وأخلاقنا وقيمنا.
كذلك أفراحنا كانت تتوقف وتُشل زمنا طويلا مع شعور بالتعاطف والشهامة يرافق كل ذلك.
أسوق ذلك لأنّي أستهجن هذا التحول الخطير والمعيب في قيمنا وأخلاقنا التي كنّا نراهن عليها ولاعتقادنا أنّها مكون أساسيّ من مكوناتنا ومن منظومتنا الأخلاقية والثقافية.
ولعل المشهد الذي رأيناه على دوار الداخلية هو ما استحضر هذا التحول الخطير عندما رأينا هؤلاء الذين يرقصون ابتهاجا لا أعرف سببه حتى اللحظة متناسين أو متجاهلين أنّهم يرقصون فوق دماء أبناء شعبهم وربما أصدقائهم أو ربما أحد أقاربهم التي استبيحت فوق المكان.
وهنا اتسائل كيف وصلنا الى منظومة قيم تجعلنا نرقص على أنغام بكاء الآخرين وعلى أنين جراحهم؟
اسمحوا لي أن أعود وأبكي على بكاء أبناء الشهيد وأن أشكر محيطي الذي عشت فيه طفلا لأنّه لم يعلمني الرقص أصلا.
الشرع يعزي ترامب بضحايا الهجوم في ريف حمص
التسلسل الزمني للمنخفض الجوي الذي يبدأ تأثيره على المملكة مساء الإثنين
دراسة حكومية تقدم خريطة طريق لتنمية الاقتصاد الرقمي
تفاصيل مأساوية .. يُنصح بعدم القراءة لذوي القلوب الحساسة
غش في ديزل التدفئة… جريمة صامتة تهدد بيوت الناس
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا
388 عملية تجميل و 8 سنوات بلا طعام .. بلوغر شهيرة تثير الصدمة
النشامى ينهي تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب
الأمن العام يحذر من الصوبات الرخيصة .. ويؤكد: لا تدفئة تستحق المخاطرة بالأرواح
إضاءة شجرة عيد الميلاد في العقبة
بعد سنوات من الغياب .. عبلة كامل توجه رسالة نارية للجميع
مقتل 4 عناصر من الأمن السوري بأيدي مسلحين في ريف إدلب
هل سيعتزل السقا التمثيل .. ما علاقة محمد صلاح
إسرائيل تشترط تسليم جثة محتجزة للانتقال إلى المرحلة الثانية في غزة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
الخطاطبة رئيسًا لجمعية أطباء العيون
أخطر الكتب في التاريخ .. هل تجرؤ على قراءتها


