اغتيال القضية
سؤال كان يردده على المارة، و قد سألني أياه أكثر من مرّة، حيث كان اذا رأى شخصا قادما من بعيد – و أنا واثق كغيري من الذين كان يطرح عليهم السؤال نفسه، من معرفته للأجابة مسبقاً، حيث كان يتمتع بنظر جيد- فقد كان يسأل:" مين هاظ؟"، فأجيبه: فلان، ثم يبقى يكرر السؤال و أنا أجيب حتى يقترب الشخص منا، " فيسنتر" السؤال بحيث تكون الأجابة "فلان" عندما يكون ذلك الشخص قاب قوسين أو أدنى منّا، ليتبعها بجملته الشهيرة:"ما لنا و ما له"، فأصاب بالحرج كغيري، لأنني ابدو لذلك الشخص و كأنني أتحدث عنه، و قد فارق "أبو نّواف" الحياة و مات السر في معرفة سبب هذا السؤال و تلك الجملة معه.
نتحدث كثيراً عن المفسدين و الفاسدين و الفساد، و تناولت أقلام الكتاب بطولاتهم و مراتع فسادهم، و اسهبت الصحف و المواقع الأكترونية بتغطية الموضوع بشكل منقطع النظير، و تحلق في سماء الوطن صرخات المعتصمين و هتافاتهم" نعم لمحاربة الفساد و المفسدين"، و قد أصبنا نحن المواطنين "بالفالج" و "الفداق" و "المرارة" من كثر ما نادينا و طالبنا بمحاسبتهم و محاربتهم، و ثبت ادانة البعض و تم تحويلهم للمحاكمة و حُكموا بالسجن، ثم تم تهريبهم تحت مظلة القانون بحجة "العلاج و" المكياج" ليرتعوا في خيرات ما نهبوا من أموال الشعب في فنادق لندن و ملاهي باريس، و أمام كل هذا نبقى-نحن المواطنين- رهين محبسين: الفاسدين و المفسدين و فسادهم، و الحكومة و هي جالسة هناك في ذلك المكان على كراسيها الفاخرة، و متكئه على هموم و أوجاع و جوع المواطنين، و نظرها" 6 على 6" و لسان حالها يقول: "ما لنا و ما لهم"، ثم تتغير الحكومات و يموت معها سر معرفة سبب هذا الجملة ايضا.
اقترح على الحكومة تعيين وزير دولة لشؤون الربابة يتحمل مسؤولية أن يجر على أوتار احبالنا الصوتية، و صيحاتنا و هتافاتنا بمحاربة الفساد قصيدة باسم الحكومة، مطلعها:
" ويا عيال اخذوا كلام الصدق ما به تكاذيب
مضينا العمر لراحتكم على المسك والطيب
وكنا نيجيكم عن الوعر مع تداريب
ومن خوفي يابوي عايل يجهد بلاكم
ونسعى مع الخلقان ونرافق الذيب
ومن خوف لا ينقص عليكم عشاكم
و عيال ما سرحناكم مع الاجانيب
ولا عالصقعة كليتم غداكم
ويا عيال ما ضربناكم بالمصاليب
ولا سمعت الجيران جظة بكاكم
و احفينا رجولنا في سموم اللواهيب
وخلينا لحم الريم يخالط عشاكم
وقمنا نتعكز فوق عوج المذاريب
وقصرنا خطانا يوم طالن خطاكم
يا ريت لسانكم ما يحجي ولا يقول
اذا بتظلوا على التنكيش معانا
وعسى قمركم لا يطلع و لا يغيب
والشمس مطليه ويعتم سماكم"
مقتل ثلاثة أشخاص في الساحل السوري خلال اشتباكات مع قوات الأمن
توقّع إنجاز اتفاقيتي امتياز لشركتين نقبتا عن الفوسفات بالريشة
وزيرة التنمية الاجتماعية تزور دار سيدة السلام
مدير الخدمات الطبية الملكية يتفقد مدينة الحسين الطبية
السبت دوام لمديريات الضريبة وتمديد دوام الاربعاء المقبل
أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد
إسرائيل تتوعد بمواصلة العدوان على لبنان وسوريا وغزة واليمن
بدء محادثات بين كمبوديا وتايلاند لإنهاء النزاع الحدودي بينهما
سياحة الأعيان والنواب تبحثان التنسيق المشترك
ماكرون: بحثت الوضع في أوكرانيا مع أمين عام حلف الأطلسي
انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة
التعليم العالي: 480 ألف طالب على مقاعد الدراسة في الجامعات الأردنية
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
طفل يسقط تاجًا ذهبيًا بقيمة 322 ألف دولار في متحف بكين
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


