الجامعة العربية: عظّم الله أجرنا
خمسة عقود مرت من عمر الفقير الى الله تعالى وأنا أتساءل عن دور الجامعة العربية وخاصة الدور المشتق من اسمها وهو التجمع العربي. وربما يسعفني البعض بالإجابة لاحقاً، وحتى لا أظلم هذه المؤسسة فقد اجتمعت على امر واحد وهو فيما يخص عمل وزراء الداخلية العرب، فهم الوحيدون الذين يجتمعون ويخرجون متفقين على هدف واحد على ما يبدو وهو (مصلحة) المواطن العربي و أمنه، و كان الله في عون هذا المواطن.
وإذا غضضنا الطرف عن دورها بالوحدة السياسية للعرب، لأن أمر هذه الوحدة كما يظهر ليس بيد الجامعة، فاننا لم نر لها دوراً بالوحدة الاقتصادية مثلاً. لقد فشلت الجامعة فشلاً ذريعاً بإنشاء السوق العربية المشتركة التي كثُر الحديث عنها، وأشبعونا حديثاُ عن التكامل الاقتصادي: فهذا يحدثنا عن السودان بأنه سلة غذاء الوطن العربي، وهو صادق، وآخر يحدثنا عن العمالة الرخيصة بمصر والدول العربية جميعها وهو محق وثالث يتحدث عن المال العربي وهو على صواب، فأين المشكلة إذن؟ لقد عشنا سنوات نأمل بأن يجتمع هؤلاء ويتخذوا قراراً بهذه السوق، ولم نر شيئا فعلياً باستثناء المزيد من الحديث و الكثير من الوعود. كذلك تبخر الحديث عن الدينار العربي, و تطايرت بالهواء أشلاء الآمال للمواطن العربي بالتنقل بين البلدان العربية بالبطاقة الشخصية وبدون فيزا. فما هو دور الجامعة العربية إذا لم يكن تحقيق آمال وطموحات الشعوب. فكما تعلمون فإن أوروبا بدأت بعدنا اقتصادياً بسنوات وسبقتنا بقرون, فأصبح اليورو عملة أوروبا الموحدة, كذلك يستطيع أي أروربي التنقل بكل أروربا دون فيزا، أما الأجنبي فتكفيه فيزا واحدة لأي بلد أوروبي ليتجول بكل أوروبا.
وللحقيقة، فإنني لم اشهد أي موقف يُذكر لهذه الجامعة الا بما يسمى اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتي تقلصت وتشوهت لتصبح فقط لتوفير الغطاء الشرعي للتدخل بالشئون العربية وضربها تمهيدا لاحتلالها كما حدث بتشيكل قوة الردع العربية بلبنان والتي أفضت الى سيطرة سورية كاملة على لبنان التي قضّت مضاجع الجميع بما فيها الجماعات التي ادعت الجامعة ان القوة وجدت لحمايتهم. كذلك كان الغطاء الشرعي بحجة تحرير الكويت مقدمة لضرب العراق واحتلاله. وهذه الأيام اجتمعت لتطلب تدخل حلف الناتو (لتحرير الشعب الليبي) فبدأ القصف لهذا البلد العربي لينتهي كما انتهى العراق. ومن يدري؟ فلربما هناك دول أخرى على الطريق.
لقد ولدت هذه الجامعة ميتة دماغياً, وكانت الأجيال تعوّل على أن يتماثل هذا المريض للشفاء , ولكن على ما يبدو أن المرض طال ولا أمل بالشفاء والأطباء في حيرة من أمرهم، وهم ينتظرون رأي أهل المريض لرفع الأجهزة عنه، لإعلان وفاته رسميا ويتم تكفين هذا الميت ودفنه إكراماً له وأهله.
ولكن ورغم ان زمن المعجزات انتهى، الا أن الكرامات لبعض أولياء الله الصالحين ما زالت موجودة, ولربما ينفخ الله في هذا الجسد الخامد على سرير المرض منذ عقود فيتحرك، لكن يجب أن نعينه على ذلك. وأول درجات العون هو الخروج بالجامعة من مصر, وتدوير منصب الأمين العام على جميع الدول العربية، والا بقيت الجامعة كما هي الآن، دائرة من دوائر الخارجية المصرية وتأتمر بأمر الريس، كما دلت الكثير من الشواهد.
أما اذا بقيت الجامعة العربية كما هي الأن فليس للشعوب العربية من خيار الا أن تتقبل العزاء بهذا الكيان وتتقول لبعضها "عظم الله أجركم"، و إكرام الميت دفنه.
alkhatatbeh@hotmail.com
alkhatatbah.maktoobblog.com
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
فصل الكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق الاثنين .. أسماء
وزير الشباب يكرم بطل الكيك بوكسينغ أبو صيام
أمانة عمان وبلدية الدوحة تبحثان تعزيز التعاون
الجامعة الهاشمية تشارك بالمُلتقى التكريمي للجامعات بـ آرسيف
الملك يلتقي فريق الجناح الأردني في إكسبو
خبير اقتصادي : صندوق الضمان يعمل ضمن إطار قانوني واضح
سفيران جديدان يؤديان اليمين القانونية أمام الملك
عطية: تكرار وفيات التسمم والتدفئة يستوجب المساءلة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل


