إذا كـان حــب الوطــن ذنـــب!!

إذا كـان حــب الوطــن ذنـــب!!

14-05-2011 12:41 PM

  إذا كـان حـب الوطـن ذنـب لا نريـد التوبـــة منـه !! وإذا كـان خدمـة الوطـن والوفــاء لـــه والإنتمـــاء لــه ذنــب لا نريــد التوبـــة منــه ، وإذا كــان الإبتعـــاد عــن النفـــاق والكـــذب والتسلـــق والنميمـــة ذنـــب لا نريـــد التوبــــة منــــه .
  أمـا الذيــن يسرقـــون الوطـــن ويخدمونـــه بثمـــن !! ويتربعــون على كراســي المناصــب بلا خدمـة ولا ضميـر .. فقـط مـن أجــل خدمـة أنفسهــم .. فهــذا هـو الذنـب الـذي لا يُغتفـــر ولا يقبـــل الله توبتـــه !! مهمـــا حاولـــوا هـــؤلاء التوبـــة إلى الله !! ونحـن نعـرف سلفــــاً أنهـــم لا يعرفـــون الله ولا يعبدونـــه ، بــل يعرفـــون المـــال ويعبدونــــه !!
  لكـن الله يقبل دعـوة المظلوميـن الـذين ظلِمــوا مـن هـؤلاء ، وإن الله يُمهـــل ولا يُهمـــل !! فعندمـــا يأتــي يــوم الحساب سيكــون مصيرهـــم جهنـــم وبِئــس المصيـــر !!! لأنهـــم سرقـوا أمـوال الناس وحليب الأطفـال والأيتـام والأرامـل ، سرقـوا العامـل والموظـف الغلبـان سرقـوا المـزارع الصغير وحلبـوا البقرة الحلوب حتى جفَّت !! هؤلاء أصحاب الذنب الأصغـر  أمـا أصحاب الذنـب الأكبر هم الذيـن نصَّبوهم ووظفوهـم في مناصبهم ليتحكّمـوا في العبـاد !!
  مؤسســة الفسـاد الكبــرى هـي التـي وظفتهــم ووزعتهـــم فـي كــل مكـــان !! وإختارتهـــم عـن ذكــاء ودهـــاء !! بعـد أن إطلعــت على تاريــخ ميلادهــم وأبَّهاتِهِــم ، وعرفــت كــم هــم عطشـى للمــال والجــاه !! وكـــم هـــم محروميـــن فـي طفولتهــم لذلـــك فأبدعــوا فـي اللطـش !! فسرقــوا ثـم سرقــوا ولـم يكتفــوا !! فباعـــوا مؤسسات الوطــن !! وقبضــوا !! فـزادت المديونيــة .. بـدل أن تنقـص ، وزاد عجـز الموازنـة بـدل أن ينقــص !! وتركـوا الحريـة لشركائهـم في مؤسسة الفساد أن يرفعـوا سعـر الخيـار والبنــدورة واللحــوم كمـــا ومتــى يشـــاؤون !! وتركـــــوا الشبــاب بـــلا عمــــل !! وزادوا مــن الفقـــــر !!                   كــــل هـــذه الذنــــوب وغيرهــــا ..
 لـن يغفــر الله لهـم .. الخالـق العـادل ، وسيستجيب الله لدعـوات المحروميـن والمظلوميـن مـن أجـل التخلص منهـم !! نحن متأكدون مـن ذلك .. لأن أكـره أمـر عند الله هــو الظلـــم !!
  ويـلٌ للظالمين سارقـي قــوت الناس والمتحكميـن بأرزاقهـم ، إنــه على كل شيءٍ قديـــر !


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد