قوى الشد العكسي
أي نظام في هذا الكون دائمٌ في حركته لا يتوقف ، باحثاً عن حالة من الاستقرار الوظيفي .
الأنظمة السياسية الحاكمة لابد لها للحفاظ على استقرار حكمها و تثبيت دعائمه أن تمارس التغيير و التطوير . و لنا في تاريخ الأمم العبر المستفادة الكثيرة.
فالأنظمة التي تطور هياكلها غالباً ما تكون خالية من القلاقل و شبهات الفساد و المفسدين أما على النقيض من ذلك في حالة الأنظمة المقاومة للتغيير فنجدُها تقوم دوماً على قمع شعوبها و تسيطر فيها ثقافة نصرة القوي على الضعيف ..
في الواقع العربي نلاحظ الكثير من الأمثلة ، فالمهتريء الصدئ من الأنظمة غالباً ما يتصدر واجهة الأحداث فيه رجال لا يتورعون عن فعل أي شيء في سبيل مقاومة أي تغيير و لو بسيط يمس مصالحهم ، ربما تصل أفعالهم حد القتل حفاظاً على مصالحهم مثلما حصل في ليبيا و سوريا ويمثلون دوماً قوى شد عكسي لمقاومة الإصلاح و المصلحين و هم بذلك يشكلون الخطر على النظام نفسه..
هؤلاء المتنفذون يشكلون التصدعات في بدن الدولة و يزرعون اليأس في نفوس الشعوب و أوصلوهم لقناعات مفادها أن أوطانهم مسلوبة من قبل هذه الفئة التي تسود و تقود و ليس الحكّام ..
النظام المصري و التونسي و الليبي و السوري و اليمني أمثلة على أنظمة لم تستشعر الخطر قبل وقوعه بتسليمهم البلاد لقلة طامعة بخيراته يجعلونهم ينهبون البلاد و العباد حتى ضاقت الأرض بأهلها و كانت أعذارهم دوماً أن الأوامر من فوق ، فالمشكلة دوماً بالمتنفذين ، فإطلاق أيديهم و تحكّمهم بمقدرات بلادهم هي غالباً السبب في تعجيل سقوط تلك الأنظمة ..
أنظمة أخرى مضت قدماً بالإصلاح و لكن بخطى بطيئة و على مضض لأسباب كثيرة منها الهاجس الأمني و رجالات الشد العكسي الذين يعطلون القانون متى شاءوا و ينفذونه متى شاءوا طبقاً لمصالحهم الخاصة ..
إن لم تساعد الأنظمة العربية و تطور من أداءها فلن يأتيها ذلك من خارجها إلا و يُربط بلعبة المصالح المشتركة و هذه اللعبة لا تجيدها أنظمتنا ..لأننا الطرف الأضعف فيها .
التغيير لابد أن يتم و بسرعة و يجب أن لا يُتذرع بكلمة التسرع إن أسرعنا بالتغيير و الإصلاح ، و إلا سيأتي اليوم الذي سنندم فيه إن لم نصلح باكراً..
أولى خطوات الإصلاح هي البحث عن الفساد الداخلي و هم رجالات النظام الذين أعطوا صلاحيات لا يستحقونها و من ثم تقليل هذه الصلاحيات ، في وطننا الأردن مكانة جلالة الملك محفوظة في قلوب الأردنيين و لكن ما دونه لا صلاحيات مطلقة لهم ..
و يجب أن لا يكون في قاموس أي مسئول أو مواطن أو حتى ثقافة الشعب الأردني كلمة "متنفذ"
ففي نهاية الكلام جرت سنة الحياة أن الذي لا يتغير سوف يتغير فتلك الصخور الثابتة الصماء إن لم تتحرك فسوف تحركها ذرات الرمال التي تنساب من حولها ، و النبات الذي لا يرى الشمس فإنه يموت ...
قوة إسرائيلية تقتحم بلدية بليدا وتقتل موظفاً
المحروق: خفض الفائدة يخفض كلف التمويل ويحفّز الاستثمار
وفاء بني مصطفى تنضم لمجلس مناصري الأطفال العالمي
البنك المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
أبرز أعمال الحكومة خلال عام من العمل .. تفاصيل
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
خبير طاقة: السعر العالمي يحدد تسعيرة المشتقات النفطية محليًا
الاحتلال يعتقل الصحفي مصعب قفيشة بالخليل
الحكومة تعلن عن 5 مشاريع استثمارية مستقبلية في عمّان
شي وترامب يختتمان اجتماعهما في بوسان
مشاورات واجتماع في مجلس الامن بشأن الوضع في السودان
ترامب يعلن خفض الرسوم على واردات الصين إلى 47%
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
فرد الشعر الكيميائي يرفع خطر السرطان بنسبة 166%
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


