مشاريع تهبط بالبرشوت

mainThumb

29-05-2011 10:19 PM



نتساءل عن مشروع أثار جدلا سفسطائيا بين أبناء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ، والكل فينا وقع بين مؤيد ومعارض لهذا المشروع ، ووقع الجميع بين تحقيق المصالح الشخصية وبين مصلحة الوطن بشكل عام ولا ندري من هو على خطأ ومن هو على صواب في تأييد أو رفض مثل هذه المشاريع . وأصبح الحوار فيه أشبه ما يكون بحوار الطرشان

وحوار الطرشان يا سادتي هو طرح موضوع للحوار ويسمى فيها الحوار (بحوار الطرشان ) وذلك لعدم التزام أطراف الحوار بأسس الحوار المفيد المتحضر ، فالحوار الصحيح هو الذي يغطي ويعرض فيه المحاور موضوع الحوار من كل جوانبه ، ثم يترك الحرية للآخرين في التعامل والحكم على الموضوع بدون محاولة فرض الرأي بالقوة ، وأسوء ما في الحوار هو إن تحاور شخص لا يستمع لما تقول ولا تستمع أنت فيه لما يقول ، ولا يترك إليك الطرف الآخر المجال لتعبر عن رأيك بهدوء ، وحتى لو أتاح إليك الفرصة لتعبر عن رأيك تشعر أن هناك فارق ذهني فيما أنت ترمي إليه وما وصل إليه الطرف الآخر من استنتاجات ، حيث انه من المعلوم هناك فوارق ذهنية بين الأشخاص ويطلق عليها بعض علماء النفس مستوى الذكاء ، ويطلق عليها فريق آخر من العلماء الفوارق الفردية .

هناك مشروع بناء أكاديمية يطلق عليها (( أكاديمية ساند هرست العسكرية )) في غابات برقش

الواقعة في أراضي لواء الكورة وأراضي محافظة عجلون وبالذات (( أراضي عرجان )) ، وساند هرست يا إخوتي هي (( أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية هي كلية عسكرية بريطانية عريقة تم تأسيسها عام 1947 وهي تعتبر مركز تدريب أساسي لضباط الجيش البريطاني، مدة الدراسة في ساندهيرست 44 أسبوع

الأسئلة المطروحة للنقاش هي :

ما هو الهدف من بناء هذه الكلية في هذا المكان بالذات أو في أي مكان في المملكة ؟ فإذا كان الهدف تنموي ويحسب على أهالي المنطقة المقام فيها هذه الكلية ، نقول وبكل صراحة لا أحد يستفيد من هذا المشروع بسبب أن جميع الخدمات لهذا الصرح تكون من طرف المؤسسة العسكرية (( الجيش )) وإذا افترضنا وجود فائدة فهي لا تتعدى توظيف حارس أو خادم .

السؤال الثاني :هل هناك احترام وقدسية للشجرة في بلدنا ؟ إذا كنا نعترف في سيادة القانون ونلتزم في دستور البلاد فإن قدسية الأشجار والمحافظة على البيئة لا يمكن تجاوز ما نص عليه القانون فيها خاصة وأن نسبة الغطاء النباتي الطبيعي في كل مساحة الأردن لا يتعدى 6% وجميع هذا الغطاء يوجد في محافظة عجلون ولواء الكورة . هذا يعني أننا قررنا إعدام الأشجار في أيدينا في هذه المحاقظة الجميلة .

نعود للمشاريع التنموية التي وعدت فيها هذه المحافظة والتي تعود إلى عام 2003 وما بعد والتي لم ينفذ منها شبرا واحدا وهي مشاريع تنموية مفيدة وأستطيع أن أطلق عليها (( مشاريع حط في الخرج )) ومنها مشروع سد كفرنجة ، وجامعة عجلون ، ومشروع الصرف الصحي في قضاء صخرة ، ومشرع الالكترونيات المنقول إلى أراضي الحيتان ، والمشاريع السياحية التنموية ، ومشرع توسعة جامع عجلون الكبير ......

الحل / الشعب هو الذي يقرر صلاحية مثل هذه المشاريع من خلال عقد مؤتمرات يدعى إليها جميع الأحزاب ، وقادة الفكر ووسائل الإعلام وأصحاب الخبرات ورجال الأعمال .... ويكفينا ما حل في أرض هذا الوطن من فساد ذهب ضحيته الشرفاء وما زال المتهمون يتربعون على كراسي القيادة مستغفلين عقول شعوبهم التي تعرف ما يجري من مؤامرات ودسائس ، والكل عارف ومش قادر يحكي من هول الفضيحة وكبر حجم المؤامرة ... والمطلوب مشاريع تخدم غالبية الشعب لا مشاريع تهبط علينا بالبرشوت دون نقاش أو حوار في صلاحيتها أو عدم صلاحيتها وتضيف الضرائب تلوى الضرائب على بطون المواطنين الغلابى .... ولا نستطيع القول إلا (( حسبنا الله ونعم الوكيل )) .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد