د.رشاد الساعد الغانم يرد على المسفر : " يسلم فمك "

mainThumb

31-05-2011 11:26 PM

الاخوة الاعزاء في صحيفة السوسنة:
 امل ان تنشروا ردي على مقال  د . محمد صالح المسفر  اذا امكن او ما ترونه مناسبا فانا اخترتكم بالذات لاني اعرف غيرتكم الاردنية .

كان واجبا علي كمواطن اولا اردني وعربي مسلم الا ان انحني احتراما لهذه الصراحة لمقال اخي و زميلي الدكتور المسفر قهذا ليس غريبا عليه وعلى مواقفه العربية الاسلامية الاصيلة فانا اتابع معظم استضافاته من قبل الفضائيات و تعليقه على الكثير من الهموم العربية بكل صراحة ووضوح ونحن في الاردن دائما نقول كلمتنا المشور( يسلم ثمك ) نعم يسلم ثمك يا دكتور فقد اعطيت واوفيت ولم تترك لنا نحن الاردنيون لنقوله او نزيده ويقولون ان اللبيب من الاشارة يفهم فالاجدى بهذا المخلوق كما اطلقت عليه ان ينظر الى حالة وما يمثله في بلده من نسبة واضافة الاردن الى دول الخليج هي المكمل في معظم الاحيان فلم ولن يكون الاردن في يوم من الايام مستجديا و لا حمل على اي شقيق بل على العكس كان وسيكون الحامل لهموم الامة العربية وهو البلد الوحيد الذي يعطي الاولية في كل المجالات للاصول العربية و لا يميز بين العرب فيه بل على العكس يميز العربي عن الاردني في كل شي ليس لشيء بل لان وجهه منذ تأسيسه قائم على القومية العربية و مؤسسه رحمه الله هو اول ثائر عربي اعلن بزوغ النهضة العربية الهاشمية الاسلامية الحسين بن علي رحمه الله الذ يرقد في قلب القدس الشريف والاقصى الشريف , انني هنا احي اخي و زميلي الكتور مسفر اين الاصالة والنخوة العربية على هذا الخطاب والرد النابع من عمق الاصالة والانتماء .
فالاردن اذا انضم سيكون سندا اصيلا و حافظا للكثير من التوازنات في المنطقة والتي هي قادمة لا محالة في ظل التقهقر الامريكي الواضح فهذه الخطوة مباركة ولا يوجد هناك رابح او خاسر بين الاخوة بل على العكس الكل رابح اذا صدقت النيات واخلصت الضمائر نعم الاردن بحاجة الى اخوته بالخليج وللحقيقة التي ربما يجهلها هذا المخلوق كما سماه اخي ان اخوتنا بالخليج لم يتخلوا عنا في اي يوم حتى في احلك الظروف لان الاردن هو امتداد للخليج والخليج امتداد للاردن و اكثر منهذا دلالة القبائل والعائلات التي استشهد بها اخونا الدكتور , حمى الله الاردن والخليج من كل المكائد التي تحاك هنا وهناك وبين ظهرانينا وان شاء سوف لن تنجح ونحن له بالمرصاد .
الدكتور : رشاد الساعد الغانم
الاستاذ المشارك في جامعة الافق
الامارت العربية/ الشارقة

.................

بصراحة عن عضوية مجلس التعاون الخليجي
د . محمد صالح المسفر
2011-05-30
استغرب من بعض الكتاب الذين ينتسبون الى اي من دول مجلس التعاون الخليجي عندما يتسابقون على الكتابة في الصحافة اليومية والاسبوعية والهذيان على وسائل الاعلام المرئية معلنين رفضهم انضمام المملكة الاردنية الى منظومة مجلس التعاون، قد افهم تحفظهم على انضمام المملكة المغربية لاسباب البعد الجغرافي والفارق الكبير في السلوك السياسي ويقيني بان تطلعات النخب المغربية ليست نحو المشرق بقدر ما هي نحو شمال المتوسط والفضاء العربي في الشمال الافريقي.
قرأت في احدى الصحف الخليجية مقالا لاحد كتاب (المارينز) معلنا رفضه المطلق وعدم رضاه لدعوة المملكة الاردنية الهاشمية للانضمام الى عضوية مجلس التعاون الخليجي لان الاردن كما قال مرهقة اقتصاديا وسياسيا منذ تأسيسها الاردن كما قال بلا نفط ولا غاز ولا موارد طبيعية، وارضها لا ينبت فيها عود اخضر، يقول ذلك (المخلوق) ان عدد سكان الاردن ستة ملايين نسمة 10 منهم من اهل الاردن الاصليين والباقي خليط من البشر، يقيني انه نسي ان دولته كلها عبارة عن نتوء سياسي وجد في غفلة من التاريخ واهميتها لا تزيد عن اهمية برميل من البترول تتلاعب بسعره شركات امريكية وبريطانية كيفما شاؤوا، ونسي ايضا او تناسى ان سكان دولته يتكونون من (50 من الزبير، و40 من السعودية،و5 من البدون، 3 من ايران، 2 من بقايا حملة محمد علي باشا ) .
صحيح ان الاردن ليس منتجا للبترول ولا الغاز لكنه منتج للعقول والادمغة التي تعج بها جامعات العالم من اليابان شرقا مرورا بالصين الى اوروبا والامريكيتين غربا ناهيك عن جامعات العالم العربي ومدارسه ومستشفياته وبنوكه ومؤسساته المالية وصحافته ومكتباته. تاريخ الاردن وحضارته تعود الى ما قبل ميلاد المسيح عليه السلام بـ 7750 عاما، النبي الله نوح عليه السلام سار على ثراه وبقي اثره على مقربة من مدينة الكرك الاردنية، اما تاريخ بلدك فتؤرخ نشأته بتاريخ اكتشاف اول بئر بترول وكانت في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي . بلادكم لم يمر بها عملاق من عمالقة تاريخنا العربي الا عبد العزيز بن سعود، اما الاردن فمر على ثراها من انبياء الله عز وجل الكثير نذكر منهم نبي الله نوح عليه السلام، وهود وصالح المرسل الى قبيلة ثمود ولوط وشعيب وموسى وايوب وعيسى بن مريم وهارون وسليمان وغيرهم عليهم افضل الصلاة والسلام وكذلك النبي يحيى يوحنا المعمداني عليه السلام. اما بلادكم فلم يمر عليها الا تجار السلاح وسماسرة شركات النفط ومهربو الاموال (غسيل اموال) وتجار الجنس الابيض .
في ثرى الاردن العربي الاصيل يرقد العديد من اصحاب النبي الرسول محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام نذكر منهم معاذ بن جبل، ويزيد بن ابي سفيان، وشرحبيل بن حسنة وزيد بن حارثة وجعفر بن ابي طالب وعبد الله بن رواحة وكلهم لم يكونوا من تجار النخاسة او تجار التهريب او النفط لكنهم مجاهدون في سبيل الله عز وجل قضوا وهم يدافعون عن العرب ورسالة الاسلام.
المخلوق المعني في مقالتي هذه احد اشهر كتاب المارينز وقد ورد اسمه في قائمة الشرف التي نشرتها الصحافة العبرية انقشع عن وجهه قناع الحياء والنبالة فراح يبث سموم نسبه المشبوه على اهلنا في الاردن الشقيق بقوله البحث عن زوجة خليجية لذكر من الاردن او زوجة اردنية لمواطن من الخليج وكأن بناتنا في الجانبين معروضات لمن يرغب. لا ايها النفطي المتخم برائحة الغاز المصاحب لسنا ذلك ولن نكون، لسنا من نسل البدون ولو ان في البدون منهم اشرف منك مقاما واعرق منك اصلا. فكلنا من الاردن الى الخليج ننتمي الى اشرف القبائل العربية واعرقها والانساب والاعراض لها عندنا قدسية لا يعرفها الا اهل النسب. قبائل شمر من الاردن الى قلب جزيرة العرب، وكذلك الحويطات، وبني خالد وابني صخر والرشايدة والعدوان وبني حسن وقريش وزهران وبني تميم ان الشعب الاردني بضفتيه ينسب الينا ونحن ننسب اليه.
تقول يا درام الغازات ان الاردن سيبعث اليك بمليونين من البشر بجيوب فارغة من المال اليسوا افضل واحرص واكثر عطاء من 17 مليون اسيوي يعيشون بين ظهرانينا من اقوام شوهوا لغتنا وادخلوا علينا سلوكيات ترفضها عاداتنا وتقاليدنا.
الاردن يا ابن النفط ليس مجدبا كما تقول، انك تعلم بان ارضك مجدبة الا من سلعة النفط، وانك وقومك لا تستطيع ان ترد على مائدة طعامك الا وخير ارض الاردن سيد مائدتك من خضرة وزيتون وزيت وفاكهة ولحم فلماذا المكابرة؟
اخر القول: على قمة هرم السلطة في الاردن سيد هاشمي من قريش، وسكان الاردن بضفتيه من قبائل العرب الا القليل لكنهم استعربوا بحكم التاريخ والمعايشة، عضويتهم في مجلس التعاون اضافة لسكان الخليج علما وعملا وامنا ويكتمل الطوق عندما ينضم اليمن بعد زوال الغمة عنه، والعراق بعد رحيل الاحتلال المزدوج فهل تخرس اقلام والسنة الحاقدين ونرحب بالثلاثة في مجلسنا الخليجي من اجل امننا ورخاء امتنا العربية عامة .
نشر في صحيفة القدس العربي /لندن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد