" صيف حار ومؤلم "
الجمعة أصبح اليوم الذي يخرج فيه الناس من كل مكان لحظة واحدة كأنهم جراد منتشر، ليكشف المخبوء، ويظهر المستور، ويفتضح المكنون في الصدور. يوم أصبح الكابوس المزعج الذي ينتاب المسؤلين والحكام الإداريين ورجال الدرك والأمنيين، هذا اليوم الثقيل على الفاسدين والمتجاوزين لصلاحياتهم على حساب المواطنين والمتكبرين على مسؤولياتهم والمعتدين على حق الفقير، هذا اليوم الذي كشف الإحتقان الشعبي الذي ما هو الا فتيل لصحوة الغضب وتقرب النهايات من مناصب الفاسدين ليشتد العرق بهم فيغرقون بالعرق على قدر أعمالهم إتجاه شعوبهم.
يوم الإجازة الوحيد ، في إسبوع العمل الشاق لكسب لقمة العيش بعيداً عن الضغط النفسي والتعب الجسدي تحول ليصبح القنبلة الموقوته بأسمائها الكثيرة "جمعة الغضب... جمعة الحرية... جمعة الإصلاح... جمعة الفاسدين... وجمعة الزحف " كلها اسماء لحراك شعبي ينهي ما عاشوه من - مذلة وهوان - لينفجر في شهر العطلة السنوية ( العطلة الصيفية )، هذا الصيف الذي تأخر في طقسه الحار، لكي يأتي مبكراً بغضبه الشعبي ليحول الشارع الى منبر المطالب التي تماطلت وتقاعست الحكومات في تطبيقها على أرض الواقع .
ما سيشهده الشارع الأردني من إعتصامات وإضرابات ومسيرات تجوب الشوارع والساحات في شهر الإجازة السنوية الذي يتخذه الجميع فترة الرفاه والراحة ليصبح شهر المطالب والإصلاح ومحاسبة الفاسد والظالم، ومماطلة الحكومات والتشويش الذي تبثه في عقول المواطنين ما هو الا وقود لإشتعال صيف حار بنداءات ومطالب الشعوب للنيل من الفاسدين والقضاء على الطغاة والظالمين، ليثبت المواطن بأنه لا يسكت على ظمئ ولا يعترف بفاسد.
وعود على المستويات الشعبية والمؤسسات المدنية وأحزاب المعارضة والفعاليات الشبابية والحراكات العشائرية بتفجير صيف الإجازة الى وقت للحساب ونيل المطلوب ومعاقبة الذي اعتدى على أموال الفقراء ومس كرامة البسطاء . إستقالات على مستويات رفيعة ومهمة في الدولة وتناقض التصريحات من مسؤليين كبار ونوايا بكشف أوراق تودي برؤوس، وإرتفاع وتيرة الأطباء والإستقالات الجماعية وتوعد بالتصعيد من المعلمين لتجاهل الحكومة لمطلبهم الثمين بنقابة للمعلمين، والتعرض للمسؤولين ومنعهم من دخول مراكز تحت سلطتهم، وما أعلنه مسؤولون إسرائيليون وبتطاول على الاردن بأنها بلد للفلسطينين والوطن البديل، وأحداث مسيرة العودة في ذكرى يوم النكبة الذي لم يموت ببساطة وما تعرض له الإعلاميون من إضطهاد وقمع أثناء القيام بواجبهم ما هي الى إشارات لثورة شعبية كبيرة ضد كل من إعتدى على حق مواطن وتجاهل مطلب مشروع، ولم يحتسب في يوم - أن كرامة الإنسان أخطر من إعصار تسونامي في ثورانه ليجعل من صيف الراحة والترفيه " صيف حار ومؤلم".
الم تحتسب الحكومة أنها مقبله على صيف يشهد العديد من الحراك جراء ما تقوم به من مماطلة وعسر في تطبيق المطلوب منها وأهمها معاقبة السارق ونفي الفاسد ، وأن الشعوب ستكون في فراغ لتملاءه بالإعتصامات والإضرابات لدخول عام غني بما هو جديد . وجب على المسؤلين وضع هذا الصيف بعين الإعتبار، وضرورة السرعة في دوران عجلة الإصلاح، والأخذ بأن هذا الصيف أشد المواسم سخونة ليكون - صيف حار ومؤلم – على كل من تغاضى عن إرادة الشعب.
العقبة الخاصة تشكل لجنة لتنظيم السياحة في وادي رم
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
فريق الجزيرة يحافظ على صدارة دوري الرديف لكرة القدم
التعليم العالي: تخصيص 2632 منحة جزئية وقرض لأبناء المعلمين
برد قارس يودي بحياة رضيع جنوب غزة
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
ارتفاع أسعار النفط واستقرار الذهب عالميا
عمر العبداللات يقدّم السلام الملكي في ختام كأس العرب
الملكية تسير 11 رحلة على متنها ألفا راكب لمساندة النشامى
فيتش: الاقتصاد الأردني ينمو 2.9% في 2026
الأعيان يقر معدلي التنفيذ الشرعي والجريدة الرسمية
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
تطوير العقبة والأكاديمية العربية توقعان مذكرة لتعزيز تدريب الموانئ
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026





