نلوم الهاشم وبيننا قربى اشدّ مضاضة ..
علت الاصوات مؤخرا تهاجم الكاتب الكويتي فؤاد الهاشم لتطاوله على الاردن وكيل الإهانات للبلد .. استغربت تلك الاصوات ومصدرها وتساءت في نفسي : كيف نعتب على الهاشم وبيننا من هو أشد ظلما للاردن ؟ كيف لنا أن نعتب عليه وبعضنا لم يرحم الاردن ولم يقصر في اشباعه اهانات وافتراءات وتهجما عليه جعلت الغريب يتطاول عليه بلا رحمة ؟ فكيف لي ان أعتب على غريب والقريب هنا أشد فتكا ؟
فكم حمدنا الله على نعمة الديمقراطية التي نتفيأ ظلالها منذ سنوات ولكننا ومنذ فترة تمنينا العودة للاحكام العرفية لنرحم الاردن من تبعات الديمقراطية التي أساء الكثيراستخدامها وبدلا من ان يخدم بها مسيرة الاردن قام بالدوس على هذا البلد الذي قدّم له قبل أن يأخذ منه ؟
لست هنا لاطبل لحكومة او لشخص لانني لا اتقن هذا النمط , ولست هنا لاكتب مقابل شكر من احد , ولكنني سأقول الحق والذي لن يروق للبعض وسيتهمونني بأنني مأجورة او متسلقة وعليه أعدهم ان حصلت على منصب - ربما كنت ألهث وراءه كغيري- بانني سأتبرع به لمن يريده وقد سخر وقته للهجوم والمعارضة لاجل ذلك وانا على يقين عندما سيحقق مراده الشخصي فسيٌلقي الوطن وراء ظهره ضاربا بعرض الحائط ما يسمى وطن ..
لا ننكر استفحال الفساد في البلد ولا ننكر تطاول الحيتان على لقمة الفقير فيه ولا ننكر اتساع فتحة الافواه الجائعة التي تقتات من لحم المواطن دون رحمة ناسية ان الله يُمهل ولا يُهمل ...ولكن ذلك لم يحرمنا بعد من نِعم كثيرة لا زلنا نعيشها في هذا الوطن الذي نحب ونخلص له .. أهمها نعمة الامن والامان التي يرى البعض أنها مجرد أكسسوار نتزين به ولا ألومهم لانهم لم يجربوا بعد معنى فقدان هذه النعمة التي لا زال الكثير يحسدنا عليها ونحن هنا نحسد غيرنا لحرمانه منها .. فإرحموه يرحمكم الله .
البعض الآخر يردد كالببغاء متباهيا بتجارب مصر وتونس وغيرها في اعتصاماتهم للاصلاح ولا يعلم اننا في الاردن لسنا كهؤلاء .. فبعضنا هنا من يستخدم هذا النهج ليترصد خراب البلد ويقف شامتا على ركامه . فلنصحوا قبل ان نحقق امنية الكاره والمغرض بيننا ..
وسؤالي لكل مطالب بالاصلاح وانا منهم .. هل الخلل دائما من الحكومة او ممن هو اكبر منها ؟ وهل الحكومة هل المعنية بالدرجة الاولى بعملية الاصلاح ؟؟
والسؤال الآهم . كيف للحكومة ان تصلح الوطن ونحن كل بمكانه عاجز عن اصلاح نفسه .. كيف للحكومة -التي والله لا يعنيني الدفاع عنها بقدر ما يعنيني وضع الاصبع على الجرح – كيف لها ان تحمينا كمواطنين من جشع تجار تمادوا على قوت المواطن وعلى طبيب استشرى فساده فأصبح يسير في دما ءالمرضى واصبح كالمنشار يأكل اينما اتجه ؟ وأمثلة كثيرة لن يسعفني الوقت لذكرها كيلا يمل القارئ ..
فمن خلال ما أرى فقد أوشكت أن أفقد الأمل في شيء اسمه اصلاح لانني رأيت أن بعضا ممن يطالب بالاصلاح ويعتلي منصات الخطابة لاجل ذلك . هو فاسد ولا يعلم اصلا معنى الاصلاح وهذه الكلمة يستخدمها فقط لتأجيج مشاعر المواطنين ليتفاعلوا معه ويقفوا ضد مسيرة هذا الوطن المنادية بالاصلاح . فالاصلاح لايكون بالهتافات ولا المسيرات ولا الاعتصامات التي تؤجج وتعيق اكثر مما تخدم .
صحيح أننا لا ننكر اهمية هذه الاعتصامات وقدرتها على تحقيق اهدافها المنشودة ولكنها غير محمودة في كثير من الاوقات التي نرى فيها انها تعيق ولا تخدم وانها تشغل الكثير من المؤسسات عن اداء عملها بدلا من ان تترك كل في مكانه يقوم بعمله .. فمن مصلحة من انشغال الاجهزة الامنية في ذلك واعاقتها عن عملها . ألا يرى معي البعض انه تصب في مصلحة من لا يريد خيرا لهذا البلد ؟
من مصلحة مَن يقوم البعض بتحريك مسيرات لاجل هدف ما , وهو جالس في بيته ينتظر نتائج تثلج صدره برؤية مواطن يُضرب او رجل أمن يعتدي عليه وبالمحصلة توالد حقد بين المواطن وغيره ؟
لست هنا واعظا فهذه المهنة الجليلة يستلمها مشايخنا الكرام ولكنني هنا لاقول لا يصلح الله ما بقوم حتى يصلحوا ما بأنفسهم . فدعونا نبدأ بأنفسنا ونصلح الخلل المستشري فيها وبعدها نقف بكل قوة لنطالب الحكومة بالاصلاح , ورسالتي كذلك موجهة لاعضاء الحكومة ولكل مسؤول في منصبه .. أن يبدأوا بالاصلاح ونترك انشغالنا بالهاشم وغيره لانه لن يجدِ خيرا لنا ونحن فقط القادرون على اسكات كل فم يسيئ لنا إن نحن قمنا بدورنا وأصلحنا انفسنا وعندها سنغلق كل تلك الافواه . فدعونا نغلق كل الابواب بوجه كل ناعق على هذا الوطن ونبدأ بمن هو داخل الوطن لنسكت من هو خارجه .
Samar_73@adiga.org
ارتفاع قياسي لأسعار الذهب في الأردن لأول مرة
المسجد النبوي يودع المؤذن فيصل النعمان
صندوق النقد الدولي: قدرة الأردن على سداد الدين كافية
الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
عمورة يقود طموحات الجزائر لاستعادة أمجاد أمم إفريقيا
نمو صادرات صناعة إربد 2.5% خلال 11 شهرا
منحة تدريبية في إيطاليا لخريجي الجامعات الأردنية - تفاصيل
اختتام منافسات الجولة السادسة من كأس الأردن للسيدات
الصفدي يلتقي اليوم نائب رئيس الوزراء الفلسطيني
صندوق النقد: مراجعة الحسابات القومية تعزز دقة الاقتصاد الأردني
رئيس وزراء السودان يدعو الأمم المتحدة لدعم خطة السلام
الوحدات يلتقي الوصل الإماراتي بدوري أبطال آسيا 2 الأربعاء
5 قتلى بتحطم طائرة عسكرية مكسيكية في ولاية تكساس
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية





