القائد عندما يتكلم

mainThumb

29-06-2011 11:55 PM

منذ شهور و منذ تفجر الربيع العربي كما يسمونه؟ و امتداد هذا لربيع الى اردننا الحبيب وظهور حركات باشكال ومسميات والوان مختلفة ليس تقليل منها ,بل لها كل الاحترام بشرط ان تكون من الرحم الاردني الاصيل  فنحن في الاردن الحبيب علمنا قائدنا وحبيبنا و مليكنا الحسين رحمه الله و من بعده قائدنا و مليكنا ابا الحسين ادامه الله احترامنا و تقديرنا للاخرين و لبعضنا البعض ولكن البعض حاول استغلال الوضع السائد بالمنطقة و محاولة تقليده عندنا وهذا ما تجسد للاسف في اعتصام الداخلية و مع تحفظي على بعض ما حصل ولكن حكمة رجال الامن والدرك لم توصلنا الى ما كان البعض يريده بالاضافة الى حكمة القيادة العليا و لو عدنا الى العقل  ونظرنا الى ما يحصل في بلدان اخرى ليست سوى امتار بعيدة عنا لعرف البعض التسامح والحكمة التي يتصف بها رجال الامن عندنا .

و هناك اشكال اخرى استغلت شاشات بعض الفضائيات المعروفة للجميع للترويج لبرامجها و طرح افكارها المسمومة و تعليقاتها الملغمة باشكال الحقد والطائفية و تجرأ فريق اخر بعد التسامح معه على ان يقوم بالاعتداء على رجال امن مسالمون لا يحملون سلاحا كلنا نرى بام اعيننا رجال الامن اثناء المظاهرات لا يحملون السلاح و البعض الاخر بدء ينتقد نظام الحكم القائم ويرى تعديله بحجة الحرية ,لا يوجد اردني واحد لا يريد المزيد من الحريات و محاربة الفاسدين ولكن هذا يحتاج الى صبر و تتدرج و ليس تسرع , كل هذا يحصل ونحن الاردنيون يدنا على قلوبنا نتساءل ما الذي يحصل؟ , حتى جاء رد صاحب الجلالة مدويا من أعلى كيف لا وهو القائد الهاشمي خير خلف لاشرف سلف جاء رد الملك متحديا هذه الاصوات من خلال رؤيته الى مستقبل الاردن و ان الاصلاح ليس مطلبا بل امرا منه عندما خاطب الشباب مباشرة بان ينخرطوا بالعمل الحزبي من خلال  تأسيس احزاب ذات انتماء واصالة اردنية نابعة من الاردن و منتمية له و لخدمته , ان ما هو موجود من احزاب على ساحتنا الاردنية للاسف اما ان تكون متأثرة او مستوردة باشتراكيتها, قوميتها , بعثيتها ,شيوعيتها و مقاومتها وحتى تمويلها ان ما يحدث من هدر لدماء الابرياء و ذبح الاف منهم واهانتهم و الدوس عليهم  تحت كثير من هذه المسميات للاسف , و اين الذين صرخوا وهتفوا وخطبوا من خلال منابر المساجد للمقاومين و لبعض الدول المقاومة للتطبيع من جيش هذه الدولة و المقاومين الذين يسحقون الابرياء فقط لانهم ليسوا من طائفتهم وطالبوا بالحرية و لسخرية القدر ان شعارات هذه الاحزاب الحرية و المشاركة والمقاومة  , انا يا سادة لست مع المطبعين و لا ضد المقاومين لكن ضد التزييف و المزايدة واستغلال التطبيع والمقاومة و الدين للأسف لظلم الاخرين و الانتقاص من انسانيتهم تحت شعار حلف مقاومة مشاريع شرق اوسط جديد.

اننا يا سادة بالاردن لم ننضج بما فيه الكفاية لتحمل هذا العبئ الذي تحدانا به صاحب الجلالة فالحرية و الديموقراطية نحن سائرون لها ولكن لم نصلها بعد فنحن اولا لا بد من لملمة الصف داخليا من خلال بناء وتنشأة جيل جديد يفهم الحرية والديموقراظية من خلال الانتماء للاردن الوطن و بعدها ننشئ احزابا على اساس منبت واحد واصل واحد هو الاردن و هذا ما تعنيه المقولة التي اطلقها صاحب الجلالة الاردن اولا والتي للاسف لم نفهمها بعد , فعندما نضع الاردن فوق العشيرة والمنبت والاصل و نقبل بالخسارة امام الاخر عندها سنكون قادرين على انشاء احزاب وطنية اصيلة نابعة من الاردن وذات وجهة اردنية مئة بالمئة كما هو الحال بالدول المتقدمة, عندها نصل لرؤية صاحب الجلالة وهي القدرة على تحمل المسؤولية  وتشكيل الحكومات على اساس حزبي ذو اغلبية و تشكيل معارضة سليمة تراقب هذه الحكومة و فوق الجميع قائدنا و رمزنا ابا الحسين الذي  نحن بامس الحاجة لحكمته هذه الايام ان خطابه الاخير جاء ليعري كل المزايدين فها هو يقول من لديه القدرة على تحمل المسؤولية و القيادة فليتفضل فانا مع اعطاء هذه الصلاحيات لانني ابن هذه الوطن وعرشي و ملكي ينطلق من ولاء وحب شعبي لي وليس من هدير الطائرات وصوت المجنزرات  فليتحمل الجميع المسؤولية من خلال الحوارات والمناقشات والصبر و التعبير السليم وليس المظاهرات و الاعتصمات الغوغائية التي لا تخدم الا الاعداء المتربصين بهذا الوطن وليعذرني اي قارئ ان اساء فهمي فأنا مواطن اردني بسيط لا انتمي لاي حزب او حتى جماعة انتمائي الاول والاخير لوطني و مليكي و شعبي احببت ان اعبر عن نفسي و ما يجول بخاطري حمى الاردن  وطنا وملكا وشعبا .


استاذ الادارة بجامعة الافق

الامارات الشارقة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد