طالب التوجيهي عندما يفقد حقوقه

طالب التوجيهي عندما يفقد حقوقه

09-07-2011 10:25 PM

يبدو أن المتابع لأحداث ومشاهد امتحانات الثانوية العامة للدورة الصيفية من عام 2011 أصبح يدرك الظلم الكبير التي تنتهجه وزارة التربية والتعليم , فبعيداً عن طريقة اختيار الأسئلة وصعوبتها من دورة إلى أخرى وطريقة اختلاف توزيع العلامات على تلك الأسئلة , كانت هناك تجاوزات لحقوق الطلاب من قبل وزارة التربية بقضايا مختلفة ويبدو أن العاملين في تلك الوزارة لا يراعون القوانين والأسس التي تنتهجها وتعمل عليها .




ومن أبرز القضايا التي شاهدناها تعرض أحد المراقبين أثناء امتحان الرياضيات في قاعة مدرسة لأزمة قلبية جعلته يسقط مغشيا عليه ، حيث اصطدم رأسه بالمقعد أثناء سقوطه مما جعله ينزف دما ولسانه خارج فمه يخرج زبدا وقد تغير لونه ، في منظر مفزع أثار الرعب في قلوب طلبة القاعة , واستمر تواجد المراقب ما يقارب الثلث ساعة داخل قاعة الامتحان .




 ومن خلال متابعتي لهذه القضية التي أعتبرها من أبسط القضايا التي شاهدناها قمت بالاتصال بعدد من المشرفين داخل الوزارة للاستفسار حول حقوق هؤلاء الطلبة , وبحسب التعليمات والقوانين أجابوني بأن القوانين تنص على إضافة الوقت الضائع من مدة الامتحان إضافة لإخراج الطلبة من أجواء الرعب وقلة التركيز , لكن مدير القاعات وبحسب ما ذكر الطلاب قام بإنهاء الامتحان في المدة المحددة له .



 وبعد انتهاء الامتحان خرج الطلاب وهم يشعرون بالظلم الكبير الذي تعرضوا له دون ذنب يذكر , وحاولوا أن يوصلوا رسالتهم إلى المعنيين داخل وزارة التربية والتعليم من خلال شبكة التواصل الاجتماعية فيس بوك أو من خلال المواقع الالكترونية لكن دون جدوى تذكر .



 أحد الطلاب الذين تعرضوا لهذا الظلم أفاد بأن أغلب الأخطاء التي وقع بها هي لقلة التركيز والرعب الذي اجتاحه ولعدم تمكنه من مراجعة أجوبته لافتقاره للوقت اللازم والجدير بالذكر أن هذا الطالب قد نال ترتيب عالي في الفصل الأول على مستوى فرعه , وآخر تحدث بأن الأحداث التي حدثت معه ومع زملائه أفقدته الكثير من العلامات حيث خرج من قاعة الامتحان يروي ما حدث بعكس زملائه بالغرف المجاورة الذين خرجوا يتحدثون عن الإجابات الصحيحة كما طالب كلا الطالبين معالي وزير التربية بتعويضهم للأحداث التي رافقت مجريات الامتحان .




 ضاعت جهود الطلبة وحقوقهم دون محاسب أو متابع , وهنا لا بد لنا من توجيه السؤال إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي هل هذه هي التوجيهات والطموحات التي تعمل عليها وزارة التربية والتعليم ؟؟ لماذا لا توجد مراقبة ومتابعة للحالات الاستثنائية والمفاجئة التي يتعرض لها طلاب الثانوية العامة ؟؟ لماذا لا توجد محاسبة لهذه التجاوزات داخل وزارة التربية والتعليم ؟؟.




بالنهاية هناك الكثير من المخالفات والقضايا التي لم نعلم عنها أو تم أهدار حقوق أصحابها , وأتمنى من معالي وزير التربية الدكتور تيسير النعيمي تعويض الطلبة الذين يتعرضون للظلم وفتح باب الاتصال والاستماع لهؤلاء الطلبة وهنا لا أقصد طلبة هذه القاعة فقط بل طلبة الثانوية العامة بشكل كامل , وتشكيل لجان متابعة ومراقبة لامتحانات الثانوية تكون أهدافها متابعة القضايا العاجلة وغير المتوقعة وعدم الاكتفاء بتشكيل لجان تفتيش لطلبة الثانوية . 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد