البلديات .. الواقع المرير

البلديات  ..  الواقع المرير

10-07-2011 11:21 PM

ان موضوع البلديات واوضاعها موضوع قديم جديد ومن المشكل التي تعاني منها البلديات هي عقدة تشكيل لجان من قبل مجلس الوزراء بناء على تنسيب الوزير التي لا تمت بصلة لا من قريب او من بعيد الى البلديات او العمل البلدي فاللجان من الاولى ان تشكل من ابناء المجتمع المحلي الادرى والاقدر على ادارة الدفة في العمل البلدي فالبلديات ملقى على كاهلها مسئولية وطنية عظيمة وجسيمة في تاسيس البنى التحتية للمدن والقرى والتجمعات والتي لولاها لما صارت مدن او قرى .




البلديات الآن وفي الظروف الحالية بحاجة ماسة جدا الى تشكيل مجالس تنقاذ وطنية على مستوى بلديات المملكة ذلك ما تشهده البلديات من ترهل اداري ومالي تعكسة الاوضاع الحالية من وضع متردي اوصى برسالة البلديات للسير للوراء من جراء سياسات وقرارات تكون بمجملها فردية تحقق رؤى رئيس البلدية خصوصا اذا اذا من ضمن رؤاه مصالح شخصية بحتة تعكسها كل الاعمال والمشاريع التي من خلالها تخدم اهدافة الشخصية اصلا والتي تثقل البلديات وتؤدي الى تفاقم المشكلات والاوضاع الى الخلف ناهيك ان البلديات اصبحت حقل تجارب لكل الرؤى الصادرة عن شخص واحد لخدمة هذا الشخص .




البلديات ومجالس الانقاذ الوطنية من ابناء نفس البلديات هي الوحيدة التي تكفل السير قدما بالاتجاه الصحيح من خلال وضع خطة استراتيجية معمقة الدراسة لواقع كل بلدية هذه الخطة توضع لمدة خمسون عاما . بحيث يتم تطبيع هذه الاستراتيجيات حرفيا وحسب قدرات وموازنات البلديات المتوفرة بحيث انه مهما تعاقبت عليها المجالس المحلية يكون عملها ضمن هذه الخطط الاستراتيجية .




ان الترهل المالي والاداري سببة حالة الفوضى والحمى التي يصاب بها كل رؤساء البلديات للتعيين بدون اسس او معايير تهدف للانتقال الامثل للموظفين بحيث يكون الموظف المؤهل قادرا على العطاء وغير منساق لناحية الجذب التي تحارب العمل المؤسسي من قبل مجموعة معينة من بعض الموظفين التي تخدم اطماع شخصية بحته



.
لنكن واقعيين اكثر وغير منحازين لجهة معينة او فريق معين فالبلديات سواء كانت الادارة عن طريق التعيين او من خلال الانتخابات لا زالت تعاني من الضعف القاسي للواقع المحلي من خلال ما يتم تنفيذه من مشروعات خجولة وغير طموحة لا تؤدي بمجملها ونتائجها الى المستوى المطلوب خاصة في ظل قوانين لا زالت بين شد وجذب لتراوح مكانها فعلى سبيل المثال موضوع رئيس البلدية لا زال المطلوب من المستوى العلمي له ان يجيد القراءة والكتابة مع انه يجب ان ان يكون المستوى العلمي للمترشحين للانتخابات البلديات لا يقل عن الثانوية العامة ناجح او يحمل درجة البكالوريوس .




الحديث عن المجالس البلدية موضوع يستحق ان يتم دراسته بشكل جدي والقائمين على هذه الدراسة يجب ان يكون اكثرجدية بما يحقق اهداف ابناء وطننا الغالي والارتقاء به لكي نكون من الدول التي يشار اليها بالبنان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد