تعقيبا على تصريحات وزير الداخلية

mainThumb

20-07-2011 11:18 PM

قد يضحك المرء دهشة حتى تبدو نواجذه، وقد يبتسم مجاملا محدّثه ثقيل الظّل، وقد يضحك أو يبتسم بدافع البراءة أمام مشهد عابر،  وقد يضحك ضحك الغاضب المستشر، أو يبتسم ابتسام المقهور الذي طقّت فشته من القهر، لكن أن تجتمع كل هذه الأنواع من الضحك على الشخص دفعة واحدة وفي نفس الوقت، فهذا ما لا يمكن احتماله.
هذا تماما ما أصاب الكثيرين،  وهم يقرأون تصريحات وزير الداخلية على خلفيّة غزوة ساحة النخيل الشهيرة.
فــ (المعتصمون قد عزموا أمرهم على إسقاط النظام،  وبيتوا النية، وأعدوا العدة لإثارة الفوضى ونشر الرعب، وممارسة القتل وإراقة دماء الأبرياء).     هذا بالضبط مضمون تصريحات السيد الوزير أمام لجنة الحريات العامة في مجلس النواب.
إنها الطامة فعلا لو تمكن هؤلاء من تنفيذ مخططهم وارتكاب جرائمهم.
لكن للأسف قامت بعض الجهات المؤيدة لهذه الفئة الضالة(الصحفييون) باتهام الحكومة والتشكيك بروايتها، وإثارة الشبهات حول صواب موقفها، وهؤلاء في الحقيقة شركاء في المؤامرة على النظام، ومستقبل الدولة الأردنية، وكان من الصواب تأديبهم أيضا.
وبدورنا نقول دعما للحق وإنصافا للموقف الرسمي: إن هذه الفئة مدانة ومتورطة، وتستحق ما جرى لها، ونطالب الحكومة بالمزيد من الصرامة، والضرب بيد من حديد لقطع دابر هذه الفئة، وإراحة الناس من شرها.
ودعوني أتساءل هنا: لمَ يشكك البعض برواية الحكومة؟ !!!! ، ولمصلحة من يتم تكذيب روايتها؟!!!
يا جماعة الرجل صادق، والجماعة يا دوب لحقوا النظام، ولاّ راح وصار بخبر كان.
يا ناس والله، لحَّقوا حالهم  بآخر لحظة قبل ساعة الصفر بشويِّه، واتغدّوا بــ هلعصابة  قبل ما يتعشوا بيهم.
ما شفتوا القنابل والمتفجرات والرشاشات الأوتوماتيكية، والسلاح الأبيض من السكاكين والسيوف  يلي كانوا مجهزينها، ومخبيينها تحت ألسنهم، وفي حناجرهم، ومغطينها بجفونهم وتحت أظافرهم؟؟؟!!!!
بالله عليكم لو تركوهم حتى وصلوا الساحة، وطلّعوا هلأسلحة، واستخدموها ضد المواطنين الأبرياء، وضد الجيش والدرك والأمن الساهرين على خدمة الوطن  شو رح بصير؟؟!!
يا جماعة ليش نلومهم؟؟!! بالعكس عفية على الحكومة يلي كانت صاحية لــ هالأشكال ومتابعيتهم،  وعفية على الأجهزة الأمنية يلي قامت بواجبها على أحسن وجه،  وعفية على الصحافة والإعلام الرسمي لتغطيهم للمعركة على الهوا مباشرة.
والله قدعان كشفوها قبل ما توقع الفاس بالراس.
وأنا كأردني شريف بطالب أبناء الشعب الأردني الأحرار بالخروج- وبشكل عفوي -للاحتفال بهذا الإنجاز التاريخي، حيث تنتظرهم الحافلات المكيفة،  والوجبات المجانية والمياه الباردة والشعارات واليافطات، وما عليهم إلا الترديد:
 يسقط مشروع الإصلاح المسلَّح،    يسقط يسقط يسقط
يعيش مشروع الفساد السلمي،         يعيش يعيش يعيش
مِشان الله يا حكومتنا الرشيدة ارحمونا، ترانا عارفين إنه ما عندكم نية صادقة للإصلاح، ولا عندكم نية لمحاربة الفساد.
بقى : خلونا من شماعة تهديد النظام والمؤامرة على البلد، فأعداء الوطن، والمتآمرون عليه حقيقة هم الذين يماطلون بالإصلاح، ويتسترون على الفساد وأباطرته، ويحرضون المواطنين على بعضهم،  وينفخون بكير العصبية،  ويكيلون التهم للحراك الإصلاحي جزافا.
هؤلاء بهذه السياسة هم الذين يهددون النظام، ويدفعونه للسقوط؟؟
ومرة أخرى نقول :    مِشان الله حلّوا عنّا، وعِيرونا ســـــــ.............؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
ملاحظة: آسف للكتابة بالعامية، لأنه شي بفقّع،  وهيك مضبطه بدها هيك ختم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد