اين الربيع العربي ؟

mainThumb

26-07-2011 03:40 PM

انني كمواطن عربي بسيط اتابع ما حدث و ما يحدث في واقعنا العربي و انتظر امطار الحرية في ساحات الحرية و قبل ان ابدا تسليط الضوء على نتتائج بعض ثورات ميادين الحرية في بعض الدول العربية امل ان اوضح لكل قاريء انني دائما مع اطلاق الحريات المسؤولة وليس المبرمجة و الموجهة وانني لا اتباكى على اي زعيم عربي سقط او سيقط مستقبلا لانني اؤمن بان الذين اسقطوه هم الذين سبق و نصبوه, و لنبدأ بما حصل في مصر و بعد كل هذه الدماء و الاعتصمات و الثورات بدات النتائج مشجعة و بعدها باسابيع بدأت تتهاوى و ابسط مثال هو ما حصل في معبر رفح والمصالحة الفلسطينية.

 في بداية ربيع الثورة المصرية الكل تفاءل بان مصر العظيمة والقائدة فكت قيود الاسر و بدات تعود الى موقعها القيادي العربي, و ما هي الا ايام حتى بدا العد العكسي فلاحظنا التراجع في فتح معبررفح وعاد المعبركما كان و الاكيد ان الضغوط الامريكية والاسرائلية ذكرت المجلس العسكري بالمطلوب فعله والمتفق عليه ان جاز لي التعبير بصراحة و لولا الوضع المزري لحماس في الوقت الحاضر والذي روضها لقامت الدنيا وقعدت من زخم التصريحات في غزة على بعض الفضائيات والتي تغير على ما يبدوا دورها لينعكس ثلاثمائة و ستون درجة واما المصالحة فحدث و لا حرج و لا اعتقد ان فلسطينيا او عربيا واحدا كان يصدق مسرحية المصالحة في القاهرة وعاد كل فريق يتخندق في مكانه, فقط اريد ان اذكر ببعض نتائج المصالحة هو عدم صرف رواتب الموظفين في السلطة. و اما النتائج الاخرى من وزارات و مجالس محافظات و اجهزة امنية و انتخابات فالحال كما كان و امل الا يتباكى المصريون على مبارك في المستقبل القريب عندها سيكون خريفا قاسيا في مصر و الجفاف سيعم وعندها سيكون السبب هو التغير في المناخ.
اما في تونس العزيزة فالنتائج تذكرنا بالطناجر على راس غوار في احدى مسراحياته عندما كان هناك تنفيس في الامة العربية و ظهرت النتائج عندما فكر البعض بان ما حصل مسرحية لم يتم تطبيق اي من نتائجها فحاولوا المساكين التظاهريساحة القصبة فوجدوا القصابين القداما بانتظارهم و تم قمعهم كما كان في الماضي و اما رئيس الحكومة والقائم باعمال الرئيس المخلوع فهم اما ذراعه الايمن او الايسر في الماضي و تخيلوا يا سادة نتائج الانتخابات التي ستحصل تحت اشرافهم هؤلاء هم الذين سيفرخون قادة الحرية الجديدة؟


اما في ليبيا فالقلب يقطر دما عندما تسمع لاخبار الثوار المجاهدين و الشهداء الذين استشهدوا على ايدي اخوة لهم بالدين والعرق و يتفاخرون بانهم قصفوا وقتلوا وحرروا لا اعرف من من حرروا ؟ و الطرف الاخر لا يقصر بقصفهم باعتى اسلحة الدبابات والصواريخ و كانك تسمع حرب بين دول اعداء و الادهى انها تحت اشراف و تمويل و غطاء جوي اطلسي امريكي اروبي والذين اصلا هم سبب قيام ثوراة الربيع العربي على حكامنا الخونة الموالين لهم كما يدعي قادة هذه الثورات يا لهذه الاقدارهؤلاء المستعمرين الكفار هم الذين يدعمون الثوارويساندوهم بقصف اخوة لهم ولنا و نصفق جميعا لما يحصل بل باركناه بجامعة الدول العربية و تراجعنا بعدها لنختلق الاعذار السخيفة التي لا يصدقها انسان عاقل عن سبب هذا الدعم لهذا العدوان على اخوة لنا بدل التوفيق بينهم ان ما يحصل في ليبيا هو ما حصل للاسف بالعراق مع اختلاف الاسباب و الزمان اما الهدف  فهو واحد معروف و قبيح انه رائحة الذهب الاسود كما يسمونه ما دام ثمنه دم عربي مسلم و بعد ما ولوعها و خربوها يطالبون الليبيون بالجلوس معا لحل هذه المشكلة لان الحل العسكري اصبح ليس كافيا من وجهة نظرهم بعد ان انهكوهم بالقتل و الدمار الذي سوف يستنزف بترولهم لاعادة الاعمار و من سيعمر؟ طيعا هم ,علاوة على الفاوتير للطلعات الجوية التي دفع ثمنها اخوتنا الليبيين دما ومالا,  فاتورتها بترولهم لسنين قادمة, واما اليمن فحدث و لا حرج بعد ما ارتحنا من التجزئة والتقسيم واصبح اليمن واحدا ها نرى الاجتماعات بالمانيا و التي تنادي بفصل الجنوب عن الشمال و الجيش اصبح جيشين و الدويلات الطائفية في اجزاء منه بات تطل براسها و القادم لا يعلمه الا الله و الاخوة الامريكيين والاروبيون والاسرائليون.


و اما ما يحدث بسورايا لا يختلف عن هذه السيناريوهات فانا لا اشك نهائيا بان المدبر واحد والمحرك واحد وهذه الجهة للاسف تستفيد من غباء ثوراتنا ورؤسائنا الذين يخترقون من هذه الجهات باشخاص يحصلون على مناصب قريبة من هؤلاء الرؤساء و يثقون بهم وبعد فوات الاوان يتعرفون عليهم ,ان ما يحصل بسوريا لا شك بانها مؤامرة ولكن من الذي يغذي هذه المؤامرة انها التصرفات الغبية من قبل الحكومة السورية و قيادة المقاومة في لبنان ان هذه الجهات للاسف استغلت الطائفية و غذتها بشكل متميز و لعبة عليها بشكل جلب الشك و زرع الفرقة والفتنة بين هذه الدولة والمقاومة من جهة والشعوب العربية والاسلامية التي ساندتها عندما ابلت في حربها ضد اسرائيل ولكن للاسف سقطت في اول اختبار في البحرين و الذي اسقطها غباؤها واستغلاله من قبل هذه الجهات المعروفة وزاد هذا الغباء عندما تدخلت الى جانب النظام السوري فهي لم تقدم له سوى رفع الدعم الشعبي العربي عنها وعنه و تعميق الشك والفرقة بين المسلمين, كان المفروض يا سيد نصر الله ان تنأ بنفسك بعيدا عن هذه المشاكل و تنصح بشار الاسد بالرافة بشعبه و النزول عند رغباته ليفوت الفرصة على هؤلاء الذين تطبلون لهم ليل نهار والذين بتربصون بكم لتخطؤوا, وللاسف اعطيتوهم هذه الفرصة فلو وقفت وقفة مشرفة من البحرين مهما كان الظلم الذي تدعيه فهذا الظلم ان وجد لا يفرق بين سني و شيعي من خلال دعم شرعية البحرين والوقوف على الحياد لان موقفك حساس لكان بامكانكم نصح شركائكم في دمشق بتوخي الحذر و التعامل مع مطالب درعا بليونة, فهل هذا الموقف ضد الصمود والمقاومة ؟ ان الحرية للشعب تعطي الولاء للحكم والدعم الصادق وليس الدعم الناتج عن الخوف ولم ولن تكون الحرية والكرامة الانسانية في يوم من الايام ضد المقاومة والصمود, و ليسمح لي الرئيس بشار الذي انا لا اشك بوطنيته و لا بصدقه كشخص يريد ان يعطي الحرية فهو كان رمزا لشباب الامة العربية المقاوم, ألا يوجد يا سيادة الرئيس شخص حكيم بجانبك نصحك بالذهاب الى درعا و الاجتماع بالناس الذين قتل ابناؤهم والمسح على رؤوسهم ؟ برايك لو فعلت هذا هل سوريا وصلت الى هذا المسار؟ ان المتأمرين يا سيادة الرئيس هم حولك و ليسوا بالشارع فمتامري الشارع ان وجدوا صدقني اقزام كان شعبك هو من قتلهم ,و كنت خدمتنا كثيرا لقد خسرت يا سيادة الرئيس وهم نجحوا هذه المرة العزاء ليس لك بل لنا جميعا. نعم يا سادة ان مستقبل سوريا القادم هو الخنوع للمطالب الاسرائيلية فاذا كنا نرقص على الهدؤ على هذه الجبه في الماضي ففي المستقبل ستكون هذه الجبهه مزروعة بورود السلام التي تخطط الجارة اسرائيل للوصول اليه وسيكون الرقص احلى .


اما ما يخطط له لنا في الاردن فهو امتداد السلام الى ارضنا ليلتقي بالسلام الاتي من لبنان الجنوب بعد تطهيره من صواريخ نصر الله و تنظيف الجبهه السورية من بواقي البعث و العلويين مع السلام الاتي من الحبهة المصرية ولكن باي ثمن اردني ؟ اننا يا سادة نتباكي على الوحدة الوطنية ليلا بين شتى المنابت والاصول ونهتك عرضها نهارا جهارا من خلال بعض التصرفات الفردية التي لا يهمها الا مكتسباتها والتي  تعطي الفرصة للمتربصين لتعميق الهوة ما بين الشرق اردنيين والغرب اردنيين من خلال التطبيل والتزمير الذي يصدر من قبل فئة شرق اردنية تخاف على مكتسباتها فتطبل و تزمر  بما يسمى الوطن البديل و من خلال فئة غرب اردنية بالمطالبة بالحقوق السياسية والمساواة ومن تحت الجهتين المياه تسير والتخطيط على اشده داخل الدولة العبرية بتثبيت واقع لا يمكن تغيره من خلال التهام اراضي الضفة الغربية قطعة قطعة والغاء حق العودة ,فلهذه الاخطاريجب ان نطبل و نزمر وعلى هذا يجب على الطرفين الاجماع عليه والعمل ضده اذا اردنا ان نبقي على الاردن ونعيد الارض واهلها, من هنا لا بد ان نركز و نقرا في الاردن ما حصل حولنا و ناخذ بالنتائج وليس بالشعارات البراقة التي تخفي المؤامرات و الدسائس, لا يوجد اردني واحد من اي منبت او اصل يتمنى ان يحصل في الاردن ما حصل عند الاخرين ان هذه الشعارات جميعها تصب في ما سبق و شرحته و هذا خطير جدا لا سمح الله ان حدث سوف ندفع دما ووطنا .لا يجوز المس مطلقا بلحمتنا الوطنية فهي الخط الاحمر و يجب ان ننظر ما بين ظهرانينا لان الخطر منا و فينا فلا الاعتصامات و لا الشعارات البراقة ستعطينا الحرية و على الحكومة واجهزتنا الامنية ان تراقب افرادها جيدا فالابواق المسمومة لا بد وا ن تغرس و ربما غرست بعض السموم في بعض النفوس الضعيفة وهنا اوجه التحية لمدير الامن العام باعترافاته الجريئة و اقول له تابع وراقب افرادك فالواقع لا يتحمل الاخطاء و كان الله بعونك فالاخطار كثيرة و صعبة كما انني اناشد رئيس الحكومة والذي لا اشك بولائه ووطنيته رغم ما يشاع و يقال ضده اوقف مراجعة المتابعة والتفتيش و بعض المضايقات و التي للاسف اعطت بعض الاقلام المأجورة الفرصة لتخوض بها شمالا و يمينا وانا هنا اشدد على المحافظة على المواطنة بالضفة الغربية والتذكير بها و متابعتها بل اباركها فلولاها لكان الكثير خسر هذه المواطنة و اراح اسرائيل منها ولكن ليس بالتهويل و التعقيد وكثر المراجعات, اليوم هناك الكمبيوتر و البرامج الحاسوبية التي بكبسة زر تعطي كافة المعلومات فكل شخص يخرج و يذهب الى الضفة يتم تسجيل كافة المعلومات عنه على الجسور وهذه المعلومات يجب ان  توزع على كافة الدوائر الحكومية والتي من خلالها يتم ضبط كل شي لا داعي لمراجعة اي مواطن لدائرة التفتيش والمتابعة التي اكن لها كل الاحترام والتي تؤدي واجبها في مقاومة التهجير ولنرد المزايدات علينا يا اخوان , وامل من حكومتنا كذلك السماع لمطلب اخوتنا بالجنوب بالذات فهذه مناطق مهمشة لا بد من دعمها ماديا و اقتصاديا ليعطوا بعض المميزات بالوظائف و لو في مناطقهم كل هذه الامور ستقلل من الاحتقانات و تريح النفوس التي ستبدا تفكر بعقلانية فعدو الحرية الفقر والحاجة والظلم والتمييز بالدرجة الاولى , رحمك الله ياسيدي الحسين في قبرك فوالله اشتقنا لحنيتك كثير و لحكمتك وكيف وانت القائل انا عدو كل من يمس الوحدة الوطنية فانت بعقلك وحكمتك كنت تسبق الزمن تتوقع ما يمكن حدوثه عزاؤنا انك تركت فينا ابا الحسين خير خلف لاشرف سلف ليكمل المشوار, كان الله في عونك سيدي ابا الحسين بمقارعة كل هذه المشاكل التي تحيط بك من كل جانب لكن تأكد ان لديك رجال اوفياء من الجنوب الى الشمال ومن الغرب للشرق دائما معك حماك الله لهذا الوطن وحمى اردننا الحبيب في وجه كل هذه المؤمرات .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد