في ذكرى مسيرة نصرة أخت النشامى
في مثل هذه الأيام من العام المنصرم أعلن المعلمون عزمهم القيام بمسيرة نوعية نصرة لزملائهم المعاقبين على خلفية حراكهم في قضايا المعلمين ولتنطلق من عمان (جسر مادبا) إلى الكرك الأبية سيرا على الأقدام ولمدة ثلاثة أيام لتكون بذلك حالة إبداعية في شكل الرفض والاحتجاج السلمي ولتعطي دروسا في التضامن الإنساني والوطنية والإرادة الصلبة الصادقة.
في مثل هذه الأيام خرج إلى الملأ وفي معظم وسائل الإعلام بيان ذيّل حينها ب(رئيس لجنة معلمي عمان والموقر غالب خلف أبو قديس) ليعلن رفض المعلمين للطريقة التي تتعامل بها الحكومة ممثلة بوزيرها حينها مع قضايا المعلمين وخصّ بذلك تلك العقليّة العرفيّة القمعيّة غير المسؤولة التي عبرت عن نفسها بمعاقبة نشطاء المعلمين ابتداء بنقلهم مرورا بالإحالة على الاستيداع وصولا إلى الإحالة على التقاعد وكشفت وقتها عن مخطط تسير فيه الحكومة لتصل في نهايته إلى معاقبة جميع نشطاء حراك المعلمين وكسر إرادتهم تمهيدا لإغلاق الملف وليكون درسا لكلّ من يفكّر بمخالفة إرادتها أو حتى رفع صوته أمام صنمها الكرتوني.
لقد شكل هذا البيان منعطفا هامّا في تاريخ الحراك الأردني فكان ردّا صريحا على المشككين بقدرة المعلمين على الاستمرار في نضالهم المشروع وليعيد المعلمين من حالة ردّة الفعل إلى حالة المبادرة والتوحد والقوة التي عبرت عن نفسها من خلال تعاون وتوحد وتلاحم الزملاء في اللجنة الوطنية مع زملائهم في لجنة معلمي عمان الحرة والموقر والذي كان له دورا كبيرا في إنجاح هذه المسيرة التي ربما فتحت الطريق أمام تشكّل حالة من الحراك الشعبي في الشارع الأردني.
كذلك تكمن أهمية هذه المسيرة أيضا في أنها كانت بمثابة (كسر عظم) بين الحكومة وأجهزتها الأمنية وبين المعلمين وقضيتهم، لذلك مُورس أشدّ وأبشع الضغوطات على المعلمين لثنيهم عن تنفيذها،وحين فشلت كل هذه المحاولات بما فيها تغيير شخص وزير التربية ،حشدت الحكومة عددا كبيرا من القوات الأمنية ربما كانت الأكثر عددا ونوعية في تاريخ الأردن حينها، وكانت كل الوسائل لمنعها معدة وممكنة بما فيها استخدام القوة والعنف،ولكنّ إرادة المعلمين كسرت كلّ القرارات العرفية وانطلقت المسيرة لتعانق حرارة الصحراء وتقاوم محاولات التضييق عليها وإفشالها والتي استمرت حتى ساعة الوصول،وحينها كان استقبال المسيرة عرسا وطنيا كفيلا بأن يُنسي تعب الكون.
بذاكرتي الكثير من صور المعلمين الأبطال وصلابتهم وتراودني نفسي أن أسميهم باسمائهم فخرا وانقل أعجابي بقوتهم وأصف تعبهم وجراح بعضهم التي أدماها معانقة أقدامهم للصحراء،بودي لو أستطيع وصف لون دماء أحدهم وقد اختلطت برمال الصحراء وضوء القمر، بودي أن أحدثكم عن إعلامين وكتاب وشخصيات وطنية قدموا دعما عظيما ومنهم من سار معنا لساعات طوال،إن نظرت إلى بريق عيونهم المجهدة أمدتك بقوة حجمها الكون،بودي أن أُقبّل جبينهم جميعا، أنحني أمام إرادتهم وصلابتهم وقيمهم، لن أذكر أسماءهم لأني إن خانتني ذاكرتي ونسيت أحدا فسأشعر نفسي مجرما بحقّه في ذكرى مسيرة ملؤها نبل المقصد وسمو والقيم.
مدعوون لمقابلة شخصية بمجلس الخدمات المشتركة الشوبك
تجارة الأردن تحذر من العروض الوهمية على المواد الغذائية
سحب قرعة دوري المحترفات الإثنين
بلدية الطفيلة الكبرى تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
ما حقيقة العثور على كائن فضائي في أمريكا
تفاصيل مفاجئة في قضية حليمة بولند
بشرى سارة من الحكومة لمستخدمي المركبات الكهربائية
الجنايات تسند تهمة هتك عرض لممرض .. تفاصيل
وزارة الزراعة تعلن عن نحو 50 وظيفة .. تفاصيل
احتجاجات أمام شركة أوبر الأردن .. تفاصيل
4 جامعات حكومية معتمدة لدى الكويت .. أسماء
الأردنيون يترقبون نزول أسعار السيارات الكهربائية 50%! .. ماذا هناك؟
فقدان الطفل عزالدين سريه في الزرقاء الجديدة
البلقاء التطبيقية تعلن عن وظائف شاغرة .. تفاصيل
احتراق سيارة كهربائية ID3 على طريق المطار .. فيديو
الأرصاد:زخات مطرية مصحوبة بالرعد
عشرات المدعوين للتعيين في وزارة الصحة .. أسماء
مهم من التربية بشأن امتحانات التوجيهي الالكترونية
شك بسلوك زوجته وفتش هاتفها والنتيجة ..