ليس المهم

ليس المهم

03-08-2011 10:18 PM

ليس المهم أن يحصل الأمر متأخراً المهم أن يحصل ففي حياة الشعوب والأفراد الوصول إلى أي هدف مهم حتى لو كان أو جاء متأخراً ، فطلب العلم لا يعرف عمر الإنسان وتحقيق أي أمنية في الحياة يسعى الشخص لتحقيقها حتى ولو تقدم به العمر كذلك حياة الشعوب والأمم تسعى دائماً للتقدم إلى الأفضل لتحقيق الازدهار من خلال عمليات الإصلاح التي لا تتوقف .



 في الدول المتقدمة تأتي حكومات جديدة بشعارات إصلاحية ، في الأردن نعيش الآن مرحلة انتقالية مهمة تسعى القيادة السياسية إلى نقل الأردن نقلة نوعية مهمة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وذلك من خلال التعديلات الدستورية وقانون جديد للانتخابات .



 قد يقول البعض أننا تأخرنا في عملية الإصلاح وهذا صحيح نفس جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم صرح أنه كانت أخطاء في السابق تتحملها الحكومات المتعاقبة لتباطئها في عملية الإصلاح وأضاف جلالته قائلاً أنه كان ينتظر الربيع العربي لكي يبدأ بالإصلاحات السياسية والاقتصادية .




 يتميز الأردن بإعتدال قيادته السياسية واعتدال شعبه فالقيادة الهاشمية تاريخها قبل وبعد الإسلام تاريخ إنساني حضاري لم تكن في أي يوم دموية بل العكس هو الصحيح . تعرضت العائلة الهاشمية إلى العنف والقتل بدءاً بالحسن والحسين أبناء علي بن أبي طالب مروراً بإستشهاد مؤسس المملكة المغفور له الملك عبد الله الأول وإستشهاد العائلة المالكة الهاشمية في العراق ، ثم هناك أمر مهم للغاية لم تحدث أي حالة إعدام سياسي في الأردن بل العكس هو الصحيح كان التسامح صفة القيادة الهاشمية مع الذين عارضوا النظام وتآمروا عليه !!





هذا السر العظيم الذي جعل علاقة النظام مع الشعب الأردني علاقة حب ووفاء . عملية الإصلاح يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني شخصياً وهناك توافق تام بين القيادة والشعب على ضرورة عملية الإصلاح على المسؤولين وعلى رأسهم الحكومة ومجلس النواب الإسراع في إنجاز التعديلات الدستورية وقانون الانتخاب ، كلما أسرعنا في وضع الأساس للإصلاح وبدأ القطار كلما جنبنا الوطن متاعب نحن في غناً عنها . المهم أن نبدأ حتى ولو تأخرنا فمسيرة الألف ميل تبدأ من الخطوة الأولى .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد