نَعم إنّهُم يموتون جوعاً .. !!!
ورودٌ تذبل وزهورٌ تُقطع، نساء ورجال يموتون... جيفٌ لا تعد ولا تحصى .. أطفال تموت وهي في عمر الورود... كل هذا تجده في الصومال البلد العربي المسلم .
من يتابع الأوضاع في الصومال يجد نفسه أمام قضية مثيرة للجدل ، كما هي مفارقة عجيبة تثير التساؤل..!!! ففي الوقت الذي تم ترشيح الصومال يوما من الأيام بأن يصبح سلة الغذاء العربى لما تتوفر فيه من موارد طبيعية وثروة هائلة حيوانية وزراعية وأخرى سمكية، نجده يعاني منذ سنوات من مجاعة حقيقية تفتك بالسكان يوماً بعد يوم .
فقد أكدت دراسة نشرها مركز العروبة للدراسات الاستراتيجية أن الصومال يتمتع بوفرة في المياه السطحية والجوفية أسهمت في بناء اقتصاد قائم على الزراعة والثروة الحيوانية حيث اشتهرت بزراعة الموز الذي يتم تصديره إلى دول كثيرة، كما تنشط زراعة قصب السكر والقطن والذرة والصمغ العربي واللبان التي تشكل في مجملها مصدر دخل هام.
أضف إلى ذلك أنَّ الأراضي الصومالية غنية بالمعادن وخصوصاً اليورانيوم وخامات الحديد والألمنيوم والمنغنيز والنحاس والرصاص والزنك والكروم والنيكل وهناك عمليات مسح ودراسات تؤكد وجود النفط والغاز .
أما الثروة السمكية في السواحل والمياه الإقليمية للصومال فهي أيضاً مصدر دخل كبير حيث أسست عدة شركات عالمية مصانع لتجميد وتعليب وتصدير الأسماك وخاصة أسماك التونة التي وصلت الكميات المصدرة للخارج منها لما يقارب " 10000 " ألف طن سنوياً، ما يعني أن الاقتصاد الصومالي ليس سيئاً .
ومما يعزز وجود هذه المفارقة أن المنطقة المنكوبة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة أنها تعاني من مجاعة حقيقية تعتبر – وفق تصريحات المختصين - من أغنى مناطق الصومال بل وأخصبها على الإطلاق..!!
المتتبع للوضع في الصومال يمكن أن يلحظ بعض الممارسات التي تزيد من هول الكارثة وتدفع إلى المزيد من الوفيات، فقد تناقلت وسائل الإعلام أخبارا عن عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتعرض بعضها للسرقة ليتم بيعها في الأسواق في الوقت الذي يعاني فيه الأطفال في مخيمات اللاجئين من عدم وجود ما يكفيهم من الطعام لسد رمقهم.
كما أن التضليل والخداع الإعلامي حاضر في الصومال، ولا أعلم لمصلحة من يحدث ذلك؟؟! حيث اشتكت كثير من الأسر التي لجأت إلى المخيمات التي تديرها الحكومة أنهم في كثير من الأحيان يجبرون على إعادة المساعدات بعد أن يلتقط الصحفيون الصور لهم أثناء تسلمهم تلك المساعدات.
وأما عن الموقف العربي والإسلامي الرسمي فإن الدول وللأسف تعيش حالة من الخذلان تجاه الوضع في الصومال، فها هم ينتظرون حتى تأتي المنظمات الغربية وتعطيهم الضوء الأخضر لتقديم المساعدات، ثم ليعودوا بعد ذلك إلى صمتهم، وهذا في الحقيقة واقع مخجل ومسيئ للكرامة الإنسانية التي كفلها الله عز وجل للإنسان حيث قال: } وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ
فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً {صدق الله العظيم * الإسراء آية: 70.
ومن هنا أين كرامة الإنسان الصومالي في ظل ما يحدث؟!! وما هو السبب الحقيقي لتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي نراه في الصومال الشقيق؟!
ولماذا لا ينعكس المستوى الاقتصادي - ولو في أدنى درجاته - على الوضع المعيشي للشعب الصومالي؟!! لا بد أن هناك ما يمنع ذلك ويدعم استمرار المجاعة في الصومال التي على ما يبدو هي مجاعة مفتعلة ولدت خارج رحم الصومال، ليبقى الشعب الصومالي أمام ثالوث فتاك أطرافه الحكومة والمعارضون ومنظمات الإغاثة، ويرافق ذلك موقف عربي ومسلم خجل يبرز حيناً ويختفي أحياناً أكثر لينتهي الأمر بمزيد من الجوع المفضي إلى الموت...!!!
الاحتلال: مسلح يطلق النار على حاجز قرب رام الله وينجح بالفرار
المناطق المشمولة بالأمطار عصر ومساء اليوم
الجزيرة يعزز صدارته لدوري الرديف
الفيصلي يلتقي الوحدات ويستعد للتتويج بلقب الدرع غدا
نادين الراسي: التجارب صنعت مني إنسانة أقوى
عمره مصطفى يتحدث عن علاقته بمرض السرطان
نهال عنبر تتحدث عن انفصال نجلها حسام
السفير الأمريكي يعزي بوفاة والدة النائب حداد
هشاشة الحال وإغراء المال في «غابة» سمير يوسف
قوانين السلطة المطلقة التي لم يخبرك بها أحد
سلام أوكرانيا المعلق على جنزير دبابة
فنزويلا ونيجيريا: طلائع حروب دونالد ترامب
ماذا يحدث للأدوات بعد استخدامها
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين في القطاع العام .. أسماء
بني سلامة مديراً لمركز دراسات التنمية المستدامة في اليرموك
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت
أقسام دون موظفين .. رصد المخالفات بمؤسسة الضمان
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه


