جَيَّفَتْ
لم يكن الاختيارُ موفقاً منذ البدايةِ ، حيثُ جاءت حكومةُ الرّفاعي فاقعةً صادمة، تقول للأردنيين: هكذا يُحكمُ الأردنُ، فنحنُ أبناء الذّواتِ، وأمُّنا الوَدُودُ الوَلودُ، وباقي أمَّهاتِ الأردنيين عَواقرُ لا يُحْسِنَّ إنْجابَ رِجالِ الحكم، ولا أربابَ السّياسَةِ، فقال الأردنيون لها: لا، ودَفعوا بها من البابِ فَتَرَدّت.
وبعدها أطلَّت حكومةُ البخيت تُلاحِقُها كوابيسُ الماضي، وتُظلّلُها غمامةُ الارتِيابِ، فتضاعفت الصّدمةُ، وتَعالت الضّجةُ، وانتبه الغافلون، وجاءت أداءاتُ الحكومةِ لتؤكّدَ الرّيبةَ، وتُثْبِتَ الظنون.
بدأت الحكومةُ مِشوارها بالمسحةِ السّحريةِ التي ولدَّت لجنةَ الحوار إياها؟؟!! وثنّتْ بمَغْناةِ البلطجيةِ على دوارِ الداخليةِ كعنوانٍ للديمقراطية القادمة؟؟!! وتَتابعت البشائرُ بالحكم الرّشيدِ، والغَدِ الأفضل، فثلّثت الحكومةُ بأوكيسترا الحرياتِ الصِّحافيةِ بالبزّاتِ البرتقاليةِ، وعلى الأنغام المنقليّة في ساحة النخيل؟؟!!
ثم ربَّعتِ المصُونة بهزليةِ الكازينو، وطُرفةِ التصويتِ والبراءة، وانْشَمَرَ الثّوبُ عن سَوأة الهيئةِ البرلمانيةِ المدموغةِ بِوَصْمةِ الـ ( 111)، وهي تمدُّ اليدَ من تحت الطاولةِ لتقبض الأجرة، وخمَّستِ الحكومةُ وسدّست وسبعت ... وفي كل يومٍ يُلقي اللهُ في أيدي اليَتامَى دَليلا إضافيّا على سُوءِ الرّعايةِ، وقُبحِ المسلك الذي تَأتي بهِ الأمّ المزورَةُ في غَيبةِ الأمِّ المعلقةِ أو المطلقةِ ظُلما وعدوانا.
غطّى رمضانُ وَجْهَهُ خَجَلا من سوء ما يفعلُ القومُ، فكان الأكثرَ مرارةً وليس الأحلى، وخرجَ فَارس شرف يلاحقه غُولُ الفسادِ، ولكماتُ الفاسِدين، وتبعتْهُ أمه ليلى فخلعت طوق أسرِها، وألقت عن كاهليها رداء العَين، وكسرت عن فمها قفل الصمتِ، وقالت: لا أبقى لحظة في منظومة تُشرعنُ الفساد وتحميه.
إن المزورَ لا يُستشهد، والفاسدَ لا يُصلح، والمشبُوه لا يطمأن إليه ولا يُؤتمن جانبه، والعاصي لا قيمة لوعظه.
إن الاستخفافَ قد رفعَ سقفَ المطالب، ومسحَ الخطوطَ الحمراء، والأجواءُ لا تُبشر بالخير، والرّموزُ الوطنيةُ قلقةٌ حائرةٌ من فعلِ السّفاهةِ، وعبثية الأداء، ويتسربُ قلقُها وحَيرتُها لتضاعفَ من حالةِ الاحتقانِ الذي يتراكمُ ليَملأ صدورَ الشّبابِ الذين لا ندري غدا ماذا يصنعون؟؟!! وأين يتجهون؟؟!! وهم معذورون وغيرُ ملومين.
إن العُفونةَ فاقَتْ قَدْرَ الاحتمالِ، وباتَ يَشْتَمُّها القاصي والداني، ولا يُقنعُ فيها تبريرٌ، ولا يَنفعُ في إخفائها الملطفاتُ، ذلك أن مَبْعَثَها سياساتٌ لحكومةٍ لفظتها الحياةُ، وأنكرها الوجودُ، وأعوزتها المصداقيةُ، فماتت لحظةَ مِيلادها، ومرّ عليها صيفٌ حارّ، فجّيَّفَتْ وأنتنت وارتفعَ ريحُها، بعد أن فَرَتْ كِرْشَها ديدانُ فسادِها، وآذت الناس ببقائها على قارعة الحكم، ولا يُصلحُها بعد هذا كله غُسلٌ، ولا تُجْزئ عليها صَلاةٌ، ولا حَلّ لمشكلتها إلا أن تُسْحَبَ إلى المقْلَبِ، ويهالُ عليها تُرابُ النّسيان
سوريا تثمن دعم الأردن في حرائق الساحل
الجيش يحبط تهريب مخدرات ببالونات موجهة .. صور
الضريبة تدرس 26 ألف طلب تسوية ضريبية
ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات تكساس إلى 50 شخصا
طلبة التوجيهي يواصلون تقديم امتحاناتهم الأحد
الأردن يسجل فائضًا تجاريًا مع عشر دول عربية
120 دعوى عمالية أمام وحدة سلطة الأجور
البنك الدولي يدرس تمويل برنامج صحي أردني
الجيش يحبط تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة
شاغر أمين عام المجلس الطبي الأردني
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. الأحد
أسعار الذهب في الأردن ليوم الأحد
افتتاح محطة ترخيص مسائية على أوتوستراد الزرقاء
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
الأردني عبدالله حمادة الأول على الثانوية العامة بالإمارات