الطلاب في الجامعات وحياة الوقت الضائع

الطلاب في الجامعات وحياة الوقت الضائع

25-09-2011 11:00 AM

ما شدني الى كتابة هذة المقالة هو الحالة التي يعيشها طلبتنا في الجامعات الاردنية وغيرها من الجامعات.

حالة تشعرك بانك اصبحت تعيش في جو من العبثية و الاستقلالية المطلقة من دون حسيب ورقيب , وما استغلال هذة الاماكن في الجامعات الا دليل على ضعف المعنويات وضعف الاخلاقيات وضعف التربية البيتية والتي اصبحت هذة الايام هي المقياس الاهم في حياة الطالب والطالبة , حالة تجعلك تذهل مرات ومرات عندما تشاهد طلاب حائرون , تائهون , ليس لديهم اشياء يعملونها ،يستهويهم اي شئ ملفت للنظر , يتسكعون من زاوية الى زاوية, لايعرفون الى اين يذهبون ، اين يجلسون الكل يريد ان ينزوي لا يريد احد ان يراه وكأنه ممسك بكنز من ذهب خايف يروح منه, والضحية تركض وراه او معه ضائعة , تائهة , لاتعرف ماذا تعمل , ماذا تصنع , وكانها هي الممسكة بالكنز البشري ومتخوفة من ضياعه باي لحظة...

 ماشدني الى الكتابة في هذا الموضوع هو توارد الاحاديث من شخص الى شخص , وقصص غريبة عجيبة بعضها تقشعر لها الابدان وبعضها تقعدك ساعات وانت مبلم لاتعرف ماذا تعمل لندرة الخبر ونشرها باقصى سرعة...

سمعنا اخبار وقصص عن اشخاص لاتعرف عنهم الا الشي اليسير وعندما تندمج في مجتمعهم تراهم حيتان وثعالب , وخاصة من الطالبات اللواتي ان استمعت الى احاديثهن تستغرب طريقة الكلام عن امور بعض الشباب يستحي ان يتحدث بها, وبعضهن يزيدن في الكلام لجرك الى موضوع في نفس يعقوب..

هذة حياة الطلاب في الجامعات تراهم لادخل لهم فيما يحصل لهم , ولا ذنب لهم فيما يقترفه , وغير مسؤول عن اي شئ وكما يقول المثل"" مادام القاضي راضي "".. الهواتف المحمولة هي المشكلة الرئيسية فتارة تشاهد بعض الفتيات لايعرفن المشي الا والهاتف على الأذن , وتارة تشاهد الفتاة والشخص يجلس والهواتف على وذنه, الهواتف اصبحت حياة الفتاة والشاب وبدونه لاحياة لهم ...

 اوقات يمضوها يوميا بدون اية اهداف , وبدون ايتها نتائج والنتيجة مخزية.. الوقت الضائع هذا الذي يضيع مدفوع الأجر وبالمقابل لانتيجة تذكر, ولا ايتها شواهد على اكتساب فرصة سانحة قد يستفيد منها في يوم من الايام.. الوقت الضائع محسوب على كل طالب وطالبة فالمجتهد ينال رضا ربه ورضا والديه والفاشل اكيد لاينال الا الخزي والعار عليه وعلى عائلته , ولا يجلب لهم الا المتاعب وشقاوة البال...

 املنا كبير في طلبتنا في الجامعات الاردنية ان يمارسوا حياتهم وهم في ريعان شبابهم بالتقوى ومخافة الله سبحانه وتعالى خوفا من يأتي يوما لاينفع فيه الندم , وقد يجد نفسه محبوسا نتيجة مرض اصابه او حالة نفسية تعرض لها ستفسد عليه حياته وحياة اهله نتيجة مشاكل كان هو سببها دوا اي داعي...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد