ربيع العرب وعبره

mainThumb

30-09-2011 01:00 AM

هناك تشابه كبير في الحروف بين الربيع والعبر، والملاحظ أن ربيع الوطن العربي كما يصفه مؤيدو الثورات العربية، فيه الكثير من العبر التي قد تفوت على البعض ومنها تشابه خطوط السير في البلدان التي نزل بها ، وهذه فكرة مؤيده لغير المستسيغين له والمشككين في منبته أو طرق ريه .

ومن العبر الحجج الواهية والمتشابهة للأنظمة التي سقطت والتي تنتظر دورها وتفسيراتها لما يحدث في البلاد، بدءا من تناول الحشيش والمخدرات إلى الجماعات المتطرفة والمسلحة ،وصولا إلى المؤامرة الخارجية!!!.

والإصرار على حب الزعيم وقيادته ورمزيته ، ويجمعها على الإطلاق الاستخفاف بعقل المواطن من خلال الخطاب الإعلامي القديم غير مدركين أن الحال تغير وان المواطن أصبح لديه خيارات أخرى غير نشرات الأخبار الرسمية .

وأيضا الشرب من نقس ألكاس الذي اشرب الناس منه على مدى عقود، بل قد يكون اشد مرارة ؛فمثلا أبو زنقة الليبي وصف شعبه بالجرذان والفئران المختبئة وانه سيلاحقهم زنقة زنقة؛ فانظروا كيف انقلب الوضع والله اعلم في أي زنقة هو الآن .

واليمني فبعد كل المراوغات والخطب الرنانة إلا أنه أبى إلا أن يتجرع مرارة الفطام ،ورفض كل المبادرات التي ربما كانت ستحفظ ماء وجهه المشلوط أخيرا بنار دأب على أن تلوح وجوه اليمنين فقرا وقهرا وما زال رافضا الا السير على درب من سبقوه في مصر وتونس.

وبشار يقتل ويفتك ويخضع الناس لبساطير جنوده وزبانيته ،وكأن كل ما مر على سابقيه لم يلامس تموجات أفكاره، التي زرعها الوالد في دماغه صغيرا؛ فهو القائد والرمز وواجهة المقاومة والمؤامرة والقارئ للأحداث ببصيرة يتبين له من المقاوم ومن المتآمر .

وقبل كل ذلك لننظر إلى زين العابدين وكيف انه حارب التونسيين في دينهم ودنياهم ؛فحرم عليهم حتى العبادة وشاء الله أن ترفضه جميع الدول التي انفق فيها الملايين على نزواته ورحلات عائلته فيها ،وتستقبله مهد العبادات أسيرا بغطاء ضيف.

ومبارك الذي باع مصر للعرب وأذل شعبه وتجبر أبنائه عليهم، وارتمى في أحضان الصهيونية عله يجد الدفء من هبات الغاز المصري ،مقدما رقاب أهل غزة قرابين لها ، ولا أنسى يوما مقولته شامتا ( دي امريكا يا صدام) فاستحضروا إخواني في أذهانكم وقارنوا بين نهاية وموئل الرجلين وستلاحظون العزيز والذليلا .

وما زال الربيع يرفرف باخضراره على وطننا العربي يدخل بلدا ويميل عن آخر بحسب مقدار الخضرة فيه فهل من عبر وربيع في الطريق؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد