رفعْتِ رؤوسَنا يا بلقيس

mainThumb

11-10-2011 07:12 PM

أمّا أنتِ يا توكّل كرمان, فيعجزُ المرءُ عنْ وصفكِ أيتها العربيةُ الشّماء , أيتها اليمنيةُ السمراء , فلقدْ رفعْتِ رؤوسنا جميعا من المحيطِ إلى الخليج حينما قنصتِ نوبلَ للسّلام من بين الآلاف من نساء العالم, فكم أنتِ عظيمة يا توكّل يا أوّل امرأةٍ عربيةٍ تحوز جائزة نوبل , أيتها المسلمةُ المحتشمة, يا ابنة الاثنين والثلاثين حولاً.

توكّل ... أيتها اليمنية الأصيلة, لقد أرْجعتِ للعربِ شيئاً من كرامتهم منْ بينِ الأمم , فكنتِ أوّل امرأةٍ عربيةٍ تتقلّدين هذه الجائزة العالميّة , ولمْ تكرمي في أي وقت, فما أجمل الثورة العربية حينما تحتضن حائزي نوبل, وما أروعكِ حينما تتقدمين الثّوّار وتهتفينَ للحرية والكرامة يا توكل اليمنية .. يا أختَ الرّجال الثوّار .

أنتِ أخت كلّ عربي حرّ, فكم كبرتِ في أعيننا حينما قلتِ أنّكِ تهدينَ هذا الانجاز لميدان التحرير في مصر, فما زالت روحكِ تنبض بالعروبةِ والشرف .

كم أدهشتنا أيتها اليمنية البسيطة حينما رأيناكِ على شاشاتِ التلفاز بحجابكِ البسيط , وتعابيرُ وجهكِ لا توحي إلا بالبراءةِ والسلام, فكنتِ أهلاً لجائزة السلام يا بلقيس اليمن. فكم رفعْنا رؤوسنا عالياً حينما أعلنتِ للملأ عظمةَ المرأةِ العربيةِ , وكم أشعرْتنا بالعزّة أيتها القادمة من "تعز" , كيف لا ؟ واليمنُ هي أصل القبائل العربية منذ آلاف السنين.

مباركٌ لكِ يا توكل هذا الانجاز العالميّ , مباركٌ لليمنِ الشقيقِ ولأحراره هذه المرأة الحرّة النوبليّة , حاملة الحرية والسلام, مبارك لنا نحن العرب والمسلمين, الذين اتهمنا بكل سوء, فكان العالم ينظر إلينا نظرةً سوداويّة ممقوتة فيظنّونَ أننا للمرأةِ ظالمون, ولحرّيتها مقيّدون! فكم حاول الكثيرون تصوير الحجاب بأنه رمزٌ للتخلّف والإرهاب, وفي الغضون, جاءت تلك التعزيّة اليمنية تثبت للعالم خلاف ذلك تماما, فظهرت بحجابها الطاهر لتعتلي نوبل للسّلام... توكل ... كلّنا مدينونَ لكِ , فقد رفعتِ رؤوسَنا بحقّ يا بلقيسَ اليمن !!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد