أي ربيع عربي هذا .. ؟!

أي ربيع عربي هذا .. ؟!

23-10-2011 05:00 PM

الربيع العربي عبارة بتنا نسمعها ونقرأها صباح مساء تتردد على السنة الإعلاميين وفي أعمدة الصحافة وفي المجالس والمقاهي وعلى شاشات التلفزة العربية والعالمية , وذلك في سياق ما يسمى مجازاً الثورات العربية من الشعوب على حكام الظلم والاستبداد كما يسوق الغرب .

والسؤال ؟! من أين جاءت عبارة الربيع العربي أليس الغرب هو أول من تلفظ بها وابتدعها وسوقها في الوطن العربي والعالم والمفارقة أن زبائنها الذين تبجحوا بها وأدخلوها الى الشارع العربي هم من يطلق عليهم بالمثقفين لدغدغة مشاعر المواطن العربي المتعطش للجديد والمتشوق للتغيير أياً كان هذا التغيير .

أي ربيع هذا الذي يأتي بفكر وتخطيط وتكتيك ودعم مالي وعسكري غربي , ربيع ثمنه الدم العربي الرخيص والمقابل ثروات العرب الثمينة والتي اثبتوا للعالم كله وعلى مر التاريخ انهم لا يستحقونها .

أي ربيع عربي هذا الملطخ بدماء أبنائه والممتزج برائحة البارود والتدمير والتخريب والمؤامرات فمنذ متى كانت أمريكيا وأوروبا وصية على حقوق الانسان العربي وكرامته وحريته وما الذي يدفع الغرب لإرسال أبنائه وقواته وطائراته وترسانته الحربية وأمواله لتقطع ملايين الاميال وعبر البحر والجو فقط لتأمين كرامة وحرية العربي ... الذي أمضى حياته خادماً يركع تحت حذائها على يد زعمائه العملاء .

الربيع العربي يصنعه العرب والعرب فقط بفكر عربي عروبي ناصع وعبر الوسائل السلمية والتلاحم وحقن الدماء دون الأستقواء بالاجنبي والتدخل الخارجي الذي لا يجلب الا الدمار والخراب فقط لخدمة أهدافه وأطماعه بالتوسع والتمدد وينهب الثروات العربية على حساب الدم العربي المباح .

الربيع له شكل معروف ومظاهر معروفه يعرفها الصغير والكبير فهل استطاع الغرب في عام 2011 تغير المناخ والجغرافيا . الى متى سيبقى الزعماء العرب والنخبة العربية ومن يطلقون على انفسهم المعارضه الوطنية مجرد دمى وأرجوزات بيد المستعمر القديم الجديد الذي ما إنفك يوماً عن قتل الجسم العربي بدم بارد وتحت ذرائع مختلفه إرضاءً وخدمة لأهدافه وأطماعه ومخططاته الصهيونية والإمبرياليه البغيضة وأقول للخونه والعملاء والمرتزقه سيأتي يوم ليس ببعيد يدفع أبنائكم وأحفادكم ثمن خيانتكم وعمالتكم عندما ينام المستعمر في فراش نسائكم بدلاً منكم ليله الطويل .

هل يمكن للجيل الذي تربى على العبودية أن ينجب أسياداً ! ؟. إذاً : الربيع العربي حق أُريد به باطل وإنطلت اللعبة والمؤامره الكبرى فالربيع في كل الدنيا هو ذروة موسم الخير فهل في الافق بوادر خير وإزدهار أم أن الآتي أعظم ؟؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد