بين ثبات التاريخ ؟!
فما قبل الإسلام كان الهاشميون سادة في قريش ، وقد ظهر ذلك الواقع حاضراً جلياً من خلال الأداء السياسي المميز لهم , نظموا المجتمع في مكّة وما حولها ، سياسياً واقتصادياً , حتى غدت أمام المجتمع آنذاك مثالاً في العدالة الاجتماعية ، وحفظ كيان الإنسان , والحفاظ على وجوده وهويته...
أمّا من الناحية السياسية , فقد كانت دار’ الندوة وحلف الفضول الذي يرد المظالم للناس ، ومن الناحية الاقتصادية من خلال إنشاء حلف يسمى الإيلاف والذي نظم التجارة والحياة الاقتصادية من الشام إلى اليمن وقد ورد ذلك في الآية القرآنية الشريفة...
في مرحلة بواكير الإسلام والعصر الذهبي فالكل يعرف أن عظمة الرسالة النبوية الطاهرة قد فاقت جميع الدراسات والكتب في تفعيل ما يسمى بمنظومة العقد الاجتماعي بين الأمم ، فقد نظّم الهاشميون بفعل الإسلام المجتمع سياسياً وثقافياً واجتماعياً ومعرفياً وأخلاقياً حتى غدا مسيرة العدالة في كل شيء والذي ساهم بصورة فعلية في رسم طريق حرّ يؤمن بأن العدل أساس الملك وأساس الحق .. أمّا في فترة الأزمات للتاريخ الإسلامي ، فقد خرج بنو هاشم على الظلم لنصرة المظلوم ، ويتضح ذلك من خلال مواقف الحسن والحسين ومحمدٌ (النفس الزكية ) وزين العابدين... وبالتالي فقد سطّرُ الهاشميون تاريخهم بعيداً عن الظلم والدماء وإيجاد الفرقة بين القبائل وإسقاط الآخرين...
من المعروف أن التاريخ لا يتمرحل بأحداثه العادية فقط ، بل يتمرحل بفعل سياسي ثابت... لذلك فقد بقيت هذه العائلة متجذرة في التاريخ حتى اللحظة الزمنية الراهنة ، والدليل على فعل التاريخ، استنجاد الدولة العثمانية بالأسياد بدءاً من الشريف الحسين بن علي ...
أما الآن , فقد وضع المواطن الأردني هذه المواقف التاريخية أمام قائد البلد عبدالله بن الحسين ، حتى يمنع الفقر والظلم , وإقصاء الأخيار من هذا البلد وهم الشعب , بعيداً عن المسؤولين الذين تكررت وجوههم كثيراً ، ولم يألفهم المجتمع ، ولم يحافظوا على الأمانة التي تنادى بحفظها _ من حق للمواطن ، ومن محافظة على الوطن ومال الوطن ، ومحاكمة الفاسدين ، وتوزيع المكتسبات بعدالة بين الناس_ , وبما أن الفعل السياسي كان أساس الحرية والعدالة , فلم يختلف الأمر كثيراً.
لذا , فإن الإنسان في هذا البلد , لا يؤمن إلا بالإصلاح وإفشاء العدالة بين الناس , وإقصاء كل الوجوه المزورة والتي لا يعترف الشعب الأردني بوجودها ، ولم يعد جباناً يستقوى عليه باسم القانون المترهل والذي مورس بفعل ، لكنه ليس بالفعل السياسي الحقيقي بقدر ما هو فعل العمالة والبيع والعهر ، والمؤامرة على كل مكونات الشعب الأردني...
التاريخ بيننا ، فإذا لم يجد الإصلاح طريقه الحقيقي , وبسرعة عاجلة أمام ما تحدثت به سابقاً , من حاجات المواطن الرئيسة السريعة من دفء في البرد والشتاء ومن تحسين في وضع المواطن الغذائي والدوائي والتعليمي , والدخل الذي يتقاضاه //فسوف ينزل بقوة للشارع ، مطالباً بحقه الذي يريده دون خوف أو تردد فالموت في سبيل الحق ، هو أفضل من الموت قهراً وجوعاً وبرداً...
الوقت يمر ، والإصلاح لم يرَ النور حتى هذه اللحظة وكلنا يعرف أن المال موجود ، وأن النفط هبات وقد سُوّق على المواطن بأوراق مزورة أنه مشترى ، وأن هيكلة الرواتب يجب أن تطبّق على الجميع من فوق حتى مصدر السلطات وبراتب ودخل لا يقل كثيراً عن الآخر //-ومنع التغول على الموازنة العامة في أخذ المال مهما كان هذا الشخص ومهما منح من الصلاحيات...؟؟؟
البرلمان العربي يؤكد دعمه للأونروا
عشرات آلاف يصلون الجمعة في الأقصى
حماس تتهم الاحتلال بخرق الاتفاق واستغلال ملف المساعدات
ورشة حول أهمية العمل التطوعي بالمفرق
فادية خرفان تحرز البرونزية ببطولة العالم للتايكواندو
تراجع طفيف للإسترليني أمام الدولار واليورو
روبيو: لا يمكن لحماس المشاركة في حكم غزة
عجلون .. دعوات لإعداد خطة منهجية لدعم الطلبة الموهوبين
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
أبل تطلق أداة لتسهيل الانتقال من آيفون إلى أندرويد
ترامب: قاعة احتفالات البيت الأبيض ستكون الأعظم عالميًا
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
فتح باب التجنيد في الأمن العام .. تفاصيل
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي .. تفاصيل
50 موقوفًا على ذمة مشاجرة الجامعة الأردنية .. تطورات
ما هي الألوان التي تناسب بشرتي
مجلس الوزراء يوحد مدد رخص القيادة إلى 10 سنوات
إغلاق مصنع صحون مخالف يهدد سلامة الغذاء
دمج العمل والسفر: نصائح للإنتاجية والاكتشاف
4 علامات تحذيرية تسبق النوبة القلبية





