الشارع يقرأ الحقيقة
الذين يريدون أن يتسلقوا على ادعاءات شعبية كُثر , سواء من هم في قلب القوى السياسية أو من هم في قلب الحراك الشعبي غير المؤطر , وقد تذوقنا مرارة هذه التجربة في هبة نيسان 89 , وشاهدنا كيف خـُطف جهد الآخرين , والذي لا زال بعضهم يدفع الثمن , وكيف مطالب المهمشين والمحرومين من أبسط الحقوق , تحولت إلى صفقات تجنيها الأيدي الغادرة بالهم الوطني والشعبي , ولكن في هذه المرحلة (لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين) , لهذا , لن يسمح الحراك الشعبي من اختطاف جهده وتضحياته , فمعظم قياداته , سواء من برز في هذه الآونة أو من يُعتبرون من النضاليين القدامى , والذين لم يساوموا أو يتكسبوا في محاصصة من خلف الكواليس , على حساب نضال رفاقهم وحشودهم .
ما يميز الحراك الشعبي , أن بعض قياداته لديها من الخبرة , ما يؤكد عدم قدرة حكومات هذا العام من عقد صفقات على حساب الحراك الشعبي , وبعيداً عن عناوينه الرئيسة التي يخرج منادياً بتحقيقها , هذه القيادات القديمة الجديدة هي المرشد والناصح للقيادات الشابة والجديدة في الحراك , من المؤامرة التي لاحت في أفق الوطن منذ سنين , بل منذ هبة نيسان .
في السنين العُرفية الثلاثينية , كانت الكذبة الكبرى , التي سيدت اتجاه وأعطته الأداة الأهم في استخدام العاطفة الدينية , لقتل التيارات الأخرى والنخب التي كانت تدفع من عمرها ثمناً , فأصبغت على المعارضة لوناً واحداً , كان من بين قادتها الكثير ممن قبض ثمن التجني على الوطن والجموع المهمشه , فتربعت على مقاعد السياسة وإعلام المنابر إلى جانب السلطة لقتل الفكر والرأي الآخر , فجاء الربيع العربي , وجاءت تسريبات ويكيليكس , لتفضح المستور على صفقاتهم وحواراتهم لاستمرارية التفريط بالوطن وهويته , وكرامة مواطنيه وحقوقهم .
تظهر سخونة الحراك الشعبي وزخمه في المناطق الأكثر تهميشاً من الدولة , وهي تلتقي مع بعض شخصيات قيادية في اليسار الوطني حول الكثير من العناوين , والتي ينكرها الإسلاميين , وفي مقدمتها الوطن البديل والتهجير الناعم , هذه القيادات الوطنية وبالترافق مع بعض قيادات الحراك الشعبي , أضفت صورة واضحة وجلية , لها قوتها الميدانية لتوافقها مع رغبة الشارع , والذي يُصرّ على عكس الإسلاميين , الذين أطلقوا على دولة عون الخصاونة "قائد الإصلاح جاي" رغم تصريحاته السابقة, التي تتبنى رؤية في بعض التعديلات الدستورية , بأنها خطأ فادح , ليعيدنا إلى العقلية والنهج العُرفي , والذي لم يستنكره أحد من قادة الإسلاميين , على عكس الحراك الشعبي الذي نبه بخروجه يوم الجمعة الماضي عن هذه النوايا , التي لا توحي إلى جدية الإصلاح , وليُـثبت الحراك الشعبي , بأن الإسلاميين ليسوا وحدهم في الشارع أو أصحاب الحل والربط .
الحقيقة المرة , التي لا بد للجميع من التسليم بها , أن الحراك الشعبي البعيد عن الإسلاميين هو من يتحكم ببوصلة الشارع, ولبعض القيادات اليسارية , دور كبير في المحافظة على هذا الحراك في نسقه وتطوره , والذي سيكون مانعاً لعقد الصفقات مع الحكومة من قبل بعض الأطراف , فما جرى في تونس من وصول الإسلاميين , له ظروفه الخاصة بطبيعة الحالة التونسية , فقد كان يخشى مواطنها التوجه إلى القبلة .
أما في الأردن, فله ظروفه الخاصة غير المشابهة لغيره من الدول العربية, هنا في حراكنا وضمن حزمته الإصلاحية, ملف رئيسي, هو حماية الهوية الوطنية والعدالة الاجتماعية, التي أسقطت بعض التيارات من قدرتها على تمثيل الناس في المطالبة بحقوقهم.
كان الأولى ممن يتهجم على اليسار الوطني , أن يدعو إلى التشارك في العمل من خلال الشارع , ومن قبل كل الأطراف, بعد التوافق على العناوين الرئيسة , ولكن في مقدمتها , ملف الفساد , العدالة الاجتماعية , والهوية الوطنية الأردنية , منعاً للتهجير الناعم والتحول إلى الوطن البديل .
بنك الملابس ينفذ صالة متنقلة ويوما طبياً مجانياً بسويمة
زين ترعى مؤتمر ومعرض JIFEX 2025
تمديد دوام دائرة ضريبة الأبنية والأراضي في المفرق
تخفيض ضريبة السجائر الالكترونية وأجهزة تسخين التبغ
الملك يهنئ العاهل المغربي بتتويج منتخب بلاده بكأس العرب
صدور معدل لنظام رسوم وبدل الخدمات لهيئة الأوراق المالية
ولي العهد: الاهتمام بنظافة الأماكن العامة واجب ديني وأخلاقي
صدور نظام تأجير وتملك الأموال غير المنقولة خارج حدود البترا
المستشفى الميداني الأردني نابلس/9 يباشر تقديم خدماته
بلدية الطيبة تبدأ بإصدار براءة الذمة العقارية إلكترونياً
إرادة ملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة
الملك يبحث مع الرئيس الجزائري سبل توطيد التعاون
اللواء الحنيطي يلتقي السفير الصيني
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين

