إحذروا المرأة في مراكز اتخاذ القرار

mainThumb

10-11-2011 03:35 PM

على الرغم من أهمية دور المرأة في الحياة العامة بكل مفاصلها ومشاغلها وشؤونها , في السياسة كما في الاقتصاد والصحة والتعليم والأعمال التجارية الخدمية الصناعية وإقرار الحقوق الإنسانية المتساوية بين أنواع الجندرة كضرورة من ضرورات التقدم لتحقيق المنجزات التطويرية بتفعيل قوى المجتمع البشرية بعدالة ومساواة .

ولطالما ميز البعض المرأة عن الرجل بما تحمله في قلبها من حنان يضفي الأمان على أطراف المتعاملين في العلاقات الاجتماعية , بما يتصف به سلوكها من رقة ووداعة , وهي صفات عامة في السلوك الاجتماعي في التعامل اليومي . في السياسة تظهر قدرة المرأة الفذة على الأداء الذي ينسجم مع مصالح المجتمع وأمانيه . فهي قادرة , من موقعها السياسي على إدراة دفة الحكم وإدارة الدولة , وقادرة على مُشاغلة المعارضة وعلى خوض الانتخابات و الفوز فيها .... وكذلك على إعلان الحرب وإدارتها وتحقيق الانتصار بها . ليس في ذلك كله ما يضير أو ما يُستغرب أو يستهجن , فالقدرة العقلية متساوية في الجنسين دون أدنى شك , في حين ندعي إن المرأة متفوقة على الرجل في درجة حنانها وتعاطفها وعطفها عند الاقتضاء.

وعلى الرغم من ذلك , تعود بي الذاكرة ,مرارا ً وتكرارا ً,التي لم يتمكن النسيان منها , الى حالات ثلاث جاءت من أميركا :- إذ يصعب على ذاكرتي نسيان تصريح السيدة مادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية في إدارة الرئيس كلينتون ,الذي بررت فيه مقتل أكثر من نصف مليون طفل عراقي إثناء الحصار القاسي والشامل على العراق تمهيدا ً لاحتلاله , بقولها " إنه ثمن عادل Fair price" لمعاقبة الشعب العراقي .

وحديثا ً أطلت وزيرة الخارجية الأميركية السيدة هيلاري كلينتون لتعبر عن حبورها وشماتتها بمقتل العقيد القذافي ( تم استهجان طريقة مقتل القذافي بعد اصطياد موكب هربه من قبل قوات الناتو :: التحريريه :: !!!من أطراف عديدة لقسوتها وخروجها على أصول التعامل المنسجم مع – القيم الثورية // !!) وتعلن عن سرورها لذلك مبشرة بالمرحلة الليبية الجديدة .

ثم وقبل أيام قليلة معدودة , خرجت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأميركية , تحرض حملة السلاح من السوريين على عدم الاستجابة لدعوة وزارة الداخلية السورية تسليم أنفسهم وسلاحهم لإعفائهم من أية مطالبات أمنية وإخلاء سبيلهم فورا ً , وذلك لوقف العمليات المسلحة في الأزمة السورية وهي بذلك تحرض على الاستمرار في العمليات المسلحة التي لا تجلب الخير للشعب السوري بأي حال من الأحوال , بل على النقيض من ذلك تعمق الأزمة الداخلية وتستنفذ الطاقات السورية ويلحق الضرر بمصالح الشعب السوري بالتأكيد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد