الأردن .. إلى أين!!!

الأردن .. إلى أين!!!

16-11-2011 07:25 PM

بعد شهور من الأعتصامات والتي عصفت بالمنطقة وغيّرت من البوصلة العربية في كثير من الأحيان...السؤال الذي ينغص صدور الاردنيين . ماذا سيحصل وما مستقبل أُردننا العزيز!!؟ سؤالٌ كبير لابدَ من التمحيص في إجابته. غدوت مقتنعاً أن الأردن يعاني من ازمة ليست هي الاصلاح ,وليست هي كم حصة المعارضة او الموالاة في الشارع فالطرفيين يهمهم الأردن...نعم الكل يريد ان تصبح حياتنا خليجية من النواحي الأقتصادية واوروبية من النواحي الديموقراطية وارتفاع سقف الحريات اوحتى الرقي كما في الدول الأسكندنافية...حقٌ مشروعٌ لنا وهذا حقنا فكلنا أبناء تسع حول العالم... اذن اين العطب والضرر في حالتنا؟؟ ازمة الأردن تنشطر الى شطرين اثنين هما:

 *الأجندات الخارجية التي بات الرضيع يعرف قصتها ويحيك خباياها سجعاً في بكاءه فالأردن كعكةٌ تريد ايٌّ من تلك الأجندات ان تأخذ حصة الأسد فيه وهي تحاول ان تبلي بلاءاً حسناً في زرع الفتنة بين ابناءه "والوطن هو الضحية الاولى" لكن اقول لهؤلاء بلغتنا المحكية "فشرتم" فالجاهل بين الأردنيين حكيم زمانه لا أقولها غروراً بل تأكيداً....

*قوى الشد العكسي وهنا الكل يعرف أن كل ذاتٍ عاصرت المكتب الأنيق,السيارة الفارهة , السائق ,المرافق الشخصي,والبيوت...الخ ,لبرهة من الوقت ثارت ثائرته اذا ما تمت إحالتهم الى التقاعد من الوظيفة فبدأ ينسج خيوط المؤامرة على من ساهم بالتسريع من إحالته هذه "والوطن هو الضحية الاولى" وهنا أُذكر ان الفساد موجود ولابد من وجود شرفاء أُحيلو الى التقاعد لأنهم شرفاء ودافعوا عن الحق ...فالفساد موجودٌ في كُل آنٍ وحين ...فأباؤنا ابناء آدم (عليه السلام) قتلوا بعضهم منذ القدم.

 لكن صبراً جميل فالوطن سيعتز دوماً بابنائه الشرفاء ولو بعد حين ....وسيضرب من حديد كل معتد أثيم إذن المواطن يطالب بالأصلاح ويولح بيده من أجله ,والسياسة تقدم الحلول لكن كلٌ من الفريقين لا يسجل الأهداف والسبب واضح ويرضخ لقوانين الرياضة الأشهر في العالم...فإما الحكم ساذجٌ وهو يتمثل في حالتنا بالأجندات الخارجية او أن نجيل الملعب غير صالح وهو يتمثل هنا بقوى الشد العكسي وهنا لابد من تدخل الفيفا ... والفيفا كانت في ليبيا حلف الناتو وقواته وقد يؤول الامر في سوريا كذلك كما في ليبيا.

لكن بشرى نطلقها من أردن الرباط أن الفيفا فيه -وهنا أقصد الأردن بكلامي- هي الشعب الاردني ونظامنا الذي يسعى لخدمة شعبه بكل ما أُوتي من قوة... اذن الوصفة من بين السطور لتحسين وضعنا...ولكلٍ منا طريقته في صياغتها لكن كلها تلتقي في بوتقة الأردن وقوة صفه.

 s.omari88@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد